الشرق القطرية: الدوحة كانت حاضرة في كل الجهود التي بذلت لتجاوز أزمة الشغور الرئاسي في لبنان

أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أنه بعد مرور أكثر من عامين حسم اللبنانيون أخيرا، قضية الاستحقاق الرئاسي، بانتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا جديدا للبلاد، بعد حصوله على الأغلبية، مما ينهي أزمة الشغور الرئاسي بعد 850 يوما من الفراغ في سدة الرئاسة واجهوا خلالها عدوانا إسرائيليا خلف آلاف الضحايا، وأزمة اقتصادية ومالية طاحنة، لتدشن البلاد مرحلة جديدة، يعلق الكثيرون عليها الآمال في مستقبل مشرق.

وفي حين لفتت إلى أن دولة قطر ظلت تقف على الدوام إلى جانب الشعب اللبناني، دعما لوحدة الجمهورية اللبنانية وسيادتها وأمنها واستقرارها، حيث كانت ولا تزال في مقدمة الداعمين للبنان وشعبه، وهو دعم مشهود خلال كل الازمات السياسية والاقتصادية التي مر بها الشعب اللبناني، موضحة أن قطر كانت حاضرة في كل الجهود الاقليمية والدولية التي بذلت لتجاوز أزمة الشغور الرئاسي، سواء عبر دورها في اللجنة الخماسية المعنية بالأزمة اللبنانية أو الدعم المستمر للجيش اللبناني والمؤسسات اللبنانية لضمان استقرار البلاد.

ورأت أنه ضمن هذا السياق جاءت تهنئة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، للعماد عون بانتخابه رئيسا جديدا للبنان، وتأكيده على دعم دولة قطر الدائم للبنان وشعبه في مسيرتهم نحو مستقبل مشرق، والإعراب عن أمله في أن تمثل هذه خطوة حسم الاستحقاق الرئاسي بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار في لبنان.

وأوضحت أن رسالة أمير قطر التي عبر عنها في هذه المناسبة، تؤكد حرص قطر على تجسيد موقفها الثابت في دعم لبنان على أرض الواقع، كما تعكس تطلع دولة قطر الدائم إلى استقرار لبنان وتحقيق طموحات شعبه في المزيد من التقدم والازدهار، في ظل ما يجمع بين البلدين من روابط مشتركة من الأخوة والعروبة والتاريخ المشترك، فضلا عن المكانة الخاصة التي يحتلها لبنان وأهله في وجدان قطر، قيادة وحكومة وشعبا.