مركبة فضائية تلتقط صورًا مدهشة لسطح عطارد

نجحت مركبة الفضاء الأوروبية-اليابانية "بيبي كولومبو" في التقاط صور مذهلة لسطح كوكب عطارد خلال تحليقها السادس بالقرب من الكوكب، حيث اقتربت يوم الأربعاء إلى مسافة 295 كيلومترًا فقط من سطحه البارد المظلم.

وخلال التحليق، رصدت المركبة عددًا من الفوهات الشهيرة، مثل بروكوفييف وكاندينسكي وتولكين وغورديمر، التي تتميز بظلالها الدائمة على قيعانها، مما يجعلها من أبرد الأماكن في النظام الشمسي، رغم قربها من الشمس. وتشير الأدلة إلى وجود طبقة من الجليد داخل تلك الظلال، قد تحمل أسرارًا حول ماضي عطارد ومستقبله.

كما وثقت المركبة سهول "بورياليس بلانيتيا" البركانية، التي تشكلت بفعل ثورانات الحمم البركانية قبل 3.7 مليار سنة، وفوهة "مندلسون" المحاطة بهذه السهول. وشملت الصور أيضًا "حوض كالوريس"، الذي يُعد من أكبر وأفضل الهياكل الصدمية المحفوظة في النظام الشمسي، إلى جانب فوهات مغطاة بالحمم البركانية، مثل "فوهة ناثاير"، التي تحتفظ بعلامات أكبر انفجار بركاني معروف على الكوكب.

وقال جي راينت جونز، عالم المشروع في وكالة الفضاء الأوروبية، خلال مؤتمر صحفي: "الفريق سيعمل على تحليل البيانات التي تم جمعها لفك ألغاز عطارد.ورغم أن المرحلة الرئيسية للمهمة ستبدأ في عام 2027، إلا أن هذه التحليقات وفرت لنا معلومات لا تُقدر بثمن".

يُذكر أن عطارد، الذي يدور على بعد 58 مليون كيلومتر من الشمس، يُعتبر أكبر قليلًا من قمر الأرض، ويتميز بغلاف جوي رقيق يتجدد بفعل اصطدام النيازك والبلازما بسطحه. ويواجه الكوكب درجات حرارة قصوى تتجاوز 430 درجة مئوية نهارًا، بينما تنخفض إلى -180 درجة مئوية في المناطق المظلمة.

ورغم التقدم العلمي، لا تزال هناك أسئلة عالقة حول الحقل المغناطيسي الغامض للكوكب، ووفرة الكربون التي قد تشكل طبقة من الماس، وآليات النشاط الداخلي التي يُعتقد أنها تؤدي إلى انكماش الكوكب تدريجيًا مع مرور الوقت.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك