إحباط تفجير إرهابي يستهدف مقام السيدة زينب في دمشق

أعلنت السلطات السورية، السبت، عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في إحباط محاولة تفجير استهدفت مقام السيدة زينب، الواقع في محيط العاصمة دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر أمني أن العملية أسفرت عن اعتقال الأشخاص المتورطين في المخطط، الذي وُصف بأنه "عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري".

تفاصيل المحاولة الفاشلة

وفقًا للتقارير، كان المخطط مدبرًا من قبل عناصر مرتبطة بتنظيم داعش، حيث كانت تهدف العملية إلى استهداف مقام السيدة زينب، وهو موقع ديني بارز يتردد عليه آلاف الزوار، في محاولة لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية رصدت التحركات المشبوهة للعناصر المتورطة وتمكنت   من إحباط التفجير قبل وقوعه. وأكدت السلطات أن العملية تمت بدقة عالية، مع التشديد على التزام الأجهزة الأمنية بمواصلة جهودها لحماية المواطنين والمواقع الحيوية في البلاد.

رسائل حاسمة من الأجهزة الأمنية

أكد جهاز الاستخبارات العامة في بيانه أنه "يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه"، مشددًا على أن حماية الأمن والاستقرار ستظل أولوية قصوى في ظل استمرار التهديدات الإرهابية.

يُعد مقام السيدة زينب من أبرز المواقع الدينية في سوريا والمنطقة، ويشهد زيارات مستمرة من قِبل الحجاج والزوار، ما يجعله هدفًا محتملًا للتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وإثارة النزاعات الطائفية. إحباط هذه المحاولة يبرز الأهمية الاستراتيجية للموقع والجهود الأمنية المبذولة لحمايته.
 

داعش والعودة إلى محاولات زعزعة الاستقرار

محاولة التفجير تأتي في سياق محاولات متكررة لتنظيم داعش لاستعادة نشاطه في سوريا عبر شن هجمات تستهدف المدنيين والبنى التحتية والمواقع الدينية. ورغم خسارته لمعاقله الرئيسية في سوريا، يواصل التنظيم شن عمليات إرهابية بين الحين والآخر لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.

مقام السيدة زينب، الواقع في محيط دمشق، يُعتبر من أبرز المواقع الدينية في سوريا والمنطقة، ويجتذب الآلاف من الزوار سنويًا، ما يجعله هدفًا متكررًا للتنظيمات الإرهابية التي تسعى لإثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار. في السنوات الأخيرة