14:01 خبريات حميد الشاعري من أكثر الشخصيات تاثيراً في موسيقى البوب العربية .. خالفه حلمي بكر وإنتهى الخلاف في أوبريت الحلم العربي

حميد الشاعري هو مغني وملحن وكاتب أغاني ومنتج موسيقي، ولد في بنغازي، ليبيا، في 29 تشرين الثاني /نوفمبر عام 1961 وهو من أب ليبي وأم مصرية، وهو مقيم في القاهرة، ويعتبر من أكثر الشخصيات تأثيرًا في موسيقى البوب ​​العربية، حيث كان رائدًا في دمج أنماط الموسيقى الغربية مثل السينث بوب والروك آند رول في الموسيقى العربية التقليدية، والتي عُرفت باسم "الجيل". اشتهر الشاعري بمساهماته في العصر الذهبي للموسيقى العربية بإنتاجه الموسيقي لأشهر الأغاني مثل "نور العين" للفنان المصري عمرو دياب، التي فازت بجائزة الموسيقى العالمية، بالإضافة إلى "جلجيلي" و"عودة" و"عيونها" التي غناها بنفسه، والتي اكتسبت شهرة عالمية بعد إعادة إصدارها عام 2017.

نشأته:

في بداياته وأول شبابه كان هاوياً حيث كان يقيم حفلات في مسقط رأسه بمدينة بنغازي، وفي آخر السبعينات انضم حميد إلى الإذاعة الليبية كعازف أورغ ولكن لم يدم ذلك الإنضمام طويلاً بسبب الخلافات بين الطرفين بوجهات النظر، ثم شارك في إنشاء فريق غنائي بعنوان " أبناء أفريقيا" الذي يضم عدد من الفنانين الأفارقة والعرب، ولكن لم يدم طويلاً أيضاً.
كان حميد طالباً في معهد الطيران حيث تم إرساله من قبل والده لكي يستكمل دراسته في بريطانيا، فقام هناك بتأجير الساعات في الستوديهات الإنكليزية لأجل تسجيل أوائل أعماله الفنية.
قدم حميد أول أعماله الفنية بعد فترة من إنتقاله إلى الإسكندرية حيث يستقر أبيه وأقاربه، ولكن والده كان يرفض عمل ابنه في المجال الفني.
أطلق ألبومه الأول ألبوم بعنوان " عيونها " ولكنه لم يحقق النجاح، ثم اصدر ألبوم ثانٍ وهو ألبوم "رحيل" وحقق له نجاحاً كبيراً على عكس الألبوم الأول، وبعد ذلك أطلق ألبومه الثالث "سنين"، ثم ألبوم "جنة" وألبوم "شارة" وألبوم "حكاية".

أعماله بالتوزيع الموسيقي :

قام حميد الشاعري بالتوزيع الموسيقي لأغلب الألبومات الغنائية التي صدرت بين فترة أوائل الثمانينات إلى أن تم إيقافه عن ممارسة العمل الموسيقيِ لمدة أربع سنوات .
قام حميد بتأليف أكثر من 360 أغنية للعديد من الفنانين العرب، قام بالتوزيع الموسيقي للفنان المصري عمرو دياب وحده 8 ألبومات، ومنهم أغنية "عودوني" ووزع لفنانين مثل مصطفى قمر، إيهاب توفيق، هشام عباس، حكيم، أصالة، صابر الرباعي، نوال الزغبي، جواد العلي، والكثير .

إيقافه في بداياته :

لم يسدد إشتراك عضوية نقابة الفنانين وقتها وكان وقتها قد فاز بإسطوانة لتحقيقه نبسة كبيرة من الأرباح لألبومه "شعبيات" وكان سيكرم من قبل وزارة الثقافة التي كانت تحت غطاء النقابة، فتم إلغاء التكريم لذلك السبب الذي يتبع إيقافه .

في التلحين :

لحن حميد الشاعري حوالي 126 أغنية، وكانت لأول مرة أغنية "الطريق" للفنان المصري محمد منير، ثم لحن حميد لـ محمد منير مرة أخرى في ألبوم "أكيد" والذي صدر في العام 1986، من كلمات الشاعر عبد الرحمن أبو سنة وألحان وتوزيع حميد الشاعري، ومن أبرز الأغاني التي لحنها حميد أغنية " أنا مهما كبرت صغير " لـ عمرو دياب التي لحنها وغناها أيضاً، قبل ان تصبح للهضبة بعد ذلك وتحقق نجاحاً كبيراً وأغنية " نور العين" حيث لحن له 8 ألبومات وهو من أعز أصدقائه، لحن أيضا لإيهاب توفيق وهشام عباس وسميرة سعيد وجليلة وعمرو دياب والراحل علاء عبد الخالق العديد من الفنانين بالعديد من الأغاني .

خلافه مع حلمي بكر :

تعرض حميد الشاعري للعديد من الانتقادات وكان من أشد المخالفين له الملحن المصري الراحل حلمي بكر، والذي كان يعتبر ان جيل حميد من جيل الفنانين الجدد، وكان حلمي من المدافعين عن التراث الموسيقي العربي القديم ضد القادمين الجدد، فكان حلمي يرفض وجود حميد على الساحة الفنية في ذلك الوقت، لانه غير أكاديمي، ولكن إنتهت هذه المعركة عندما إلتقى الطرفين في أوبريت الحلم العربي والذي جمع العديد من النجوم العرب ، وقال حميد انه لم يتقاضى أي مبلغ مادي في الأوبريت، ورغم ذلك كان حميد يحترم الملحن الراحل حلمي بكر جداً .

خلافه مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي :

من أحد الأسباب التي جعلت حميد يترك ليبيا ويتجه الى مصر، بدأت في مطلع السبعينات عندما كان الرئيس الليبي الراحل يحرق الألات الموسيقية .
​​​​​وقال أنه نال "الأورغ" كجائزة أولى من المدرسة، وقتما كان عمره 16 عاما، ولكنه فوجئ بحرقه إلى جانب آلات موسيقية أخرى في ساحة المدرسة، وذلك بحجة أنها "آلات غربية"، ووصف حميد الشاعري مشهد حرق "الأورغ" الخاص به، الذي كان يعتبره مميزاً جداً لديه، بأنه "موقف مؤثر" سيظل عالقا في ذاكرته للأبد، وقرر أن يغادر ليبيا في عام 1978.

أعماله السينمائية :

شارك في عام 1995 في فيلم بعنوان "قشر البندق"، وهو بطولة كل من الراحل محمود ياسين، حسين فهمي، محمد هنيدي، ماجد المصري، عبلة كامل وعلاء ولي الدين، كما شارك حميد الشاعري في فيلم بعنوان "أيظن" بعد غياب تجاوز العشر سنوات عن شاشات السينما.

ألبوماته الغنائية :

ألبوم عيونها 1983
ألبوم رحيل 1984
ألبوم سنين 1985
ألبوم أكيد 1986
ألبوم جنة 1988
ألبوم شارة 1989
ألبوم حكاية 1990
ألبوم العالم قام 1991
ألبوم كواحل 1991
ألبوم جيل ميوزيك 1993
ألبوم لوين 1994
ألبوم هدوء مؤقت 1994
ألبوم قشر البندق 1995
ألبوم صديق 1995
ألبوم عيني 1997
ألبوم غزالي 2000
ألبوم روح السمارة 2006
ألبوم أنا بابا 2020