نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قمة ثلاثية في طرابلس: غياب المغرب وموريتانيا يثير التساؤلات, اليوم السبت 11 يناير 2025 03:40 مساءً
ليبيا – قمة ثلاثية في طرابلس: الأمن والهجرة والاقتصاد في صدارة الملفات المطروحة
التحديات الأمنية والهجرة غير النظامية
أفاد المحلل في الشأن الدولي محمد صالح مجيد، في تصريحات خاصة لوكالة سبوتنيك، أن القمة المرتقبة بين ليبيا وتونس والجزائر ستتناول ملفات رئيسية، أبرزها الأمن والهجرة غير النظامية. وأشار مجيد إلى أن تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى تونس أصبح يمثل أزمة تتطلب حلولًا عاجلة. وأضاف أن الاتفاقيات الثنائية بين تونس وإيطاليا بشأن الهجرة ما زالت غير واضحة في تنفيذها، مما يستدعي من القمة العمل على وضع استراتيجيات فعّالة لمعالجة الأزمة.
تهريب السلع والاقتصاد المغاربي
مجيد تناول أيضًا ملف تهريب السلع عبر الحدود المغاربية، داعيًا الأطراف الثلاثة إلى البحث عن حلول لضمان سيولة التجارة بين الدول المغاربية وإنشاء سوق مشتركة حقيقية. وأكد أن هذه القمة قد تكون فرصة لتفعيل الخطط الاقتصادية، لاسيما مشروع القطار الرابط بين تونس والجزائر، الذي يمكن أن يعزز التكامل الإقليمي. كما أشار إلى أن تونس بحاجة ماسة لحلول جذرية لتدفق المهاجرين، إذ ينتشرون في كافة مدنها.
غياب المغرب وموريتانيا وتأثيره على القمة
الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي شدد على أهمية حضور الجامعة العربية في هذه اللقاءات لتعزيز التنسيق الإقليمي. لكنه انتقد غياب كل من المغرب وموريتانيا عن القمة، مشيرًا إلى أن العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، والقطيعة بين المغرب وتونس، قد تكون السبب وراء هذا الغياب. وأكد العبيدي أن التنسيق الثلاثي بين ليبيا وتونس والجزائر يمثل فرصة لتونس لتعزيز تأمين حدودها في ظل المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا.
الأوضاع الأمنية وتأثيرها الإقليمي
من جهته، أشار المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي إلى أن التوترات الأخيرة في ليبيا دفعت نحو الإسراع بعقد هذه القمة، نظرًا للتداعيات الأمنية المحتملة على تونس والجزائر. وأكد الجورشي أن ليبيا بحاجة إلى تقديم تطمينات لجيرانها بشأن استقرار الوضع الأمني قبل عقد القمة. وأضاف أن الجانب الاقتصادي سيكون حاضرًا بقوة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون التجاري بين ليبيا وتونس، مشيرًا إلى أهمية إعادة فتح معبر رأس الجدير لتعزيز التجارة البينية.
أسئلة مفتوحة حول الانتخابات في ليبيا
الجورشي أشار أيضًا إلى أن تونس والجزائر قد تطرحان تساؤلات حول مستقبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، في ظل الغموض الذي يكتنف المشهد السياسي الليبي. وأكد أن هذا السؤال سيكون محوريًا خلال القمة، حيث يسعى الجانبان للحصول على ضمانات بشأن استقرار ليبيا.
أخبار متعلقة :