نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«أوركسترا بلا حدود» تكسر المألوف على مسرح دبي أوبرا, اليوم الأحد 12 يناير 2025 10:44 مساءً
بخلاف حفلات فرق الأوركسترا التي تأخذ الطابع الكلاسيكي، تميز حفل فرقة «ليمتلس أوركسترا» بطابعه الموسيقي المتجدد، إذ تبث الفرقة حياة جديدة في الفن السيمفوني، فتمزج بين التقنيات الموسيقية الخالدة والإبداع المعاصر، مقدمة تجربة جريئة ومختلفة.
واستهلت الفرقة عروضها الأولى على خشبة دبي أوبرا، الليلة قبل الماضية، مع قائدها ومطلق فكرتها الأولى، الملحن الروسي - الألماني، أليكسي إيغوديسمان، بحضور مؤلف موسيقى الأفلام الشهير، هانس زيمر، الذي قدم رعاية مميزة للفرقة، وحلّ ضيفاً على الحفلات الثلاثة التي قدمت في نهاية الأسبوع، وحملت عنوان «الفالس العالمي: من يوهان شتراوس إلى هانس زيمر».
نهج مختلف
انطلاقاً من اسمها «أوركسترا بلا حدود»، تنتهج الفرقة مبدأ كسر الحدود والمألوف في الموسيقى على المسرح، إذ انطلق عرضها برواية عن فكرة الفرقة، وكيف انتقلت من مكان إلى آخر، وكان الجمهور ينتقل معها عبر البلدان من خلال الموسيقى والمؤلفين الذين يحتفي بموسيقاهم في الحفل، وتبث الأوركسترا حياة جديدة في الفن الكلاسيكي إذ تقدم شكلاً معاصرا للأوركسترا، ومفهوماً يعمل على إبقائها حية في قلوب الجماهير، بعيداً عن الأوركسترا التقليدية التي لم يتغير شكلها منذ ما يقارب 150 عاماً.
وبصوتها العذب والساحر، استهلت إيكاترينا شيليوفا الحفل بالغناء الأوبرالي وكذلك الكلاسيكي والمعاصر، ليكون عرضها مترافقاً مع العزف الموسيقي الصاخب والكلاسيكي، وشهد العرض إحياء الموسيقى الخالدة للمؤلف الموسيقي يوهان شتراوس، وانتقل منها إلى موسيقى هانس زيمر، فأوجد نوعاً من التمازج بين المؤلفات الموسيقية المميزة لـ«ملك الفالس» النمساوي، والموسيقى السينمائية الملحمية لأسطورة السينما زيمر.
أنين الناي.. حاضراً
الموسيقى العربية كانت حاضرة في العرض، إذ قدمت موسيقى «عالعين موليتين» بالجمع بين الآلات الغربية والطبول، ودمج هذا الإيقاع مع الموسيقى الغربية.
فيما كان أنين الناي بارزاً في العرض مع أحد عازفي الفرقة، الذي قدم فقرة للعزف المنفرد على الناي، تلته الإيقاعات الشرقية التي عزفتها الفرقة، وقدمت عليها استعراضاً متكاملاً يجمع بين الغناء والرقص.
مع صاحب الجوائز
اللحظات الأولى لدخول هانس زيمر إلى المسرح ومشاركة الفرقة العزف، كانت مبهرة، فالجمهور كان ينتظر الموسيقار الحائز العديد من الجوائز العالمية، والذي تعرف أجيال أنغامه من خلال أشهر الأفلام التي ألّف موسيقاها، وقدم زيمر ختام العرض الذي استمر ما يقارب الساعة ونصف الساعة، وكانت المعزوفة الختامية التي اختيرت من فيلم «بداية»، وتكاملت في هذه المعزوفة التأثيرات البصرية والإضاءة مع الموسيقى، فيما كان الغناء الكلاسيكي مرافقاً للعزف الذي تراوح بين الصخب والهدوء.
وعلق زيمر على هذه الموسيقى: «لا أعتقد أن هناك حدوداً للموسيقى الكلاسيكية، وهو ما تقدمه هذه الأوركسترا، فأنا أضيف إلى الآلات الموسيقية وأضيف المرح من خلال عملي».
من جهته، قال أليكسي إيغوديسمان إن هذه الأوركسترا هي الشيء الذي أراد أن يقدمه من خلال الموسيقى، فالعالم قد لا يحتاج فرقة أوركسترا جديدة، ولكنه يحتاج هذه الأوركسترا.
حكاية متكاملة
لم تكتفِ «أوركسترا بلا حدود» بتقديم المقطوعات الكلاسيكية ليوهان شتراوس، أو حتى موسيقى أفلام هانس زيمر، بأسلوب غير تقليدي، بل تعمدت أيضاً تقديم الحفل كاملاً ضمن رؤية إخراجية غير مألوفة.
وبخلاف المعهود - حيث يجلس عازفو فرق الأوركسترا كل في مكانه - تمتع العرض بالحيوية، وكان مترافقاً بعروض حية على المسرح، يرقص من خلالها العازفون على الإيقاعات، ويتجولون على المسرح، فيقوم أحد العازفين برفع عازفة الكمان على أكتافه وهي تعزف، أو يتجولون بين الحضور، أو يرتمون على المسرح بعد نهاية المقطوعة، فضلاً عن وجود بعض الفقرات المضحكة، ما جعل العرض أشبه بحكاية موسيقية ومسرحية متكاملة.
هانس زيمر:
. لا أعتقد أن هناك حدوداً للموسيقى الكلاسيكية، وهو ما تقدمه هذه الأوركسترا.
أليكسي إيغوديسمان:
. هذه الأوركسترا هي ما أرت أن أقدمه من خلال الموسيقى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :