نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«بيت الحب» يساعد المدمنين على الخروج من الدوامة, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 02:19 صباحاً
يخرج أكثر من 100 رجل حليق الرأس من نزلهم في يانغون، نحو الساعة السادسة صباحاً، ليوم من رفع الأثقال وتمارين الكاراتيه والرقص.. هكذا تبدو يوميات نزلاء أحد مراكز إعادة تأهيل مدمني المخدرات في بورما.
تنطلق مجموعة الأطباء والموسيقيين وبائعي الأطعمة في الشوارع للركض حول مجّمع تنتشر فيه الأشجار وأزهار الأوركيد، على مرأى من مشرفين يحملون عصيّاً خشبية ثقيلة.
أهلاً بكم في «ميتا سانين»، أي «بيت الحب» باللغة البورمية، وهو مركز إعادة تأهيل يرمي إلى المساعدة على الخروج من دوامة إدمان المخدرات.
أونغ (32 عاماً)، الذي طلب عدم كشف اسمه الكامل لأسباب مهنية، درس الطب وكان يدير عيادته الخاصة عندما جرب الميثامفيتامين، للمرة الأولى.
وبعد ثلاث سنوات، سيطر الميثامفيتامين على حياته، كما قال لـ«وكالة فرانس برس»، بعد تناول وجبة إفطار من عصيدة الأرز الساخنة، طهاها وقدمها مريض آخر، مضيفاً: «فقدتُ كل شيء.. لقد حولني الإدمان من شخص ناجح إلى شاب ضائع».
وأدخل إلى المستشفى ثلاث مرات، قبل أن يأخذه والداه إلى مركز «ميتا سانين»، حيث خضع لنظام صارم، مشيراً إلى أن المشاركة في تدريبات الكاراتيه ومسابقات شد الحبل وجلسات التأمل، لم تكن سهلة، إذ كانت لاتزال لديه رغبة شديدة في تناول الميثامفيتامين.
ويوضح: «في البداية، كان الأمر صعباً بعض الشيء بالنسبة لي أن أكون هنا، فهم دائماً ما يجعلوننا نقوم ببعض الأنشطة، ولكنني اعتدت ذلك لاحقاً.. لم يعد لديّ وقت للملل، إذ يساعدني ذلك على أن أصبح أقوى جسدياً وأكثر صحة».
من جانبه، يقول المتخصص في «معهد الأميرة الأم الوطني لعلاج تعاطي المخدرات» في تايلاند المجاورة، أنغكون فاتاراكورن، إن الأساليب الصارمة يمكن أن تساعد في الأمد القريب، ولكنها تحتاج إلى أن تكون مصممة لتناسب الاحتياجات الفردية.
ويشرح: «إذا كان لدى بعض الأشخاص مشكلة في القلب، فقد لا يتحسنون إذا طلبتَ منهم القيام بتمارين ثقيلة. قد لا يستجيب الذين يعانون مشكلات ذهنية بشكل جيد للتأمل». ويلفت إلى وجود تساؤلات حول مدى فعالية مثل هذه المخططات في الأمد البعيد، قائلاً: «يحتاج المدمنون إلى تدريب مناسب للتوقف عن تعاطي المخدرات، وإعادة دمج أنفسهم في المجتمع، فضلاً عن تطوير القدرة على رفض إغراءات المخدرات».
أونغ:
. فقدتُ كل شيء، لقد حولني الإدمان من شخص ناجح إلى شاب ضائع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :