كل حصري

ماذا في جلسة العمل الموسعة بين وزير الخارجية ونظيرته الملغاشية؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا في جلسة العمل الموسعة بين وزير الخارجية ونظيرته الملغاشية؟, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 09:13 مساءً

ماذا في جلسة العمل الموسعة بين وزير الخارجية ونظيرته الملغاشية؟

نشر في تونسكوب يوم 13 - 01 - 2025


في إطار زيارة العمل التي تؤدّيها إلى تونس السيّدةRafaravavitafika Rasata، الوزيرة الملغاشيّة للشؤون الخارجية، بدعوة من السيّد محمّد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، انتظمت صباح اليوم 13 جانفي 2025 بمقرّ الوزارة، جلسة عمل موسّعة بحضور وفدي البلدين، خصّصت للتباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائي وتنويعه، على أساس المصلحة المشتركة والمنافع المتبادلة وتحقيق تطلّعات شعبي البلدين إلى التنمية.
ومثّلت هذه الجلسة فرصة للتباحث حول سبل تطوير التعاون بين البلدين في مجالات السياحة وصناعة الأدوية، وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات وكذلك في مجالي التعليم العالي والتكوين المهني، مع التنويه بالحاجة لاستكشاف سبل مبتكرة للتعاون في مجالات ذات قيمة مضافة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقات المتجددة والرّقمنة والصّناعات المستدامة.
ودعا الوزير خلال اللّقاء إلى استغلال جميع فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثلاثي، وتحقيق الاستفادة المثلى من المزايا التي تتيحها عضوية بلدينا في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (الزليكاف) والسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (كوميسا) لتطوير مبادلاتنا التجاريّة وفتح آفاق جديدة لاقتصادياتنا. ولضمان متابعة مستمرة لمشاريع التعاون الثنائيّة، تمّ الاتفاق بين الجانبين على ضرورة تنظيم اجتماعات فنيّة بصفة دورية على مستوى خبراء البلدين ووضع جدول زمني لتنفيذ الاتفاقيات المتفق عليها، ممّا سيسهم في تطوير علاقاتنا وتنفيذ التزاماتنا المشتركة.
وفي إطار التباحث حول أبرز القضايا الإقليميّة والدوليّة، أكّد الوزير مجدّدا دعم تونس الكامل والثابت وغير المشروط لحق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروع وغير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني، ونوّه بالتزام بلادنا بالعمل سويًا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية البشرية المستدامة في إفريقيا والمضي قدما من أجل إرساء حوكمة عالمية أكثر نجاعة ومسؤولية وبلورة هيكلة مالية دولية مبتكرة وأكثر عدالة من شأنها أن تخفّف على الدول النامية عبء ديونها وتقلّص الفوارق التنموية بين الدول والشعوب.
ومن جهتها، عبّرت الوزيرة الملغاشيّة للشؤون الخارجيّة عن امتنانها لما لمسته من حفاوة في الاستقبال وكرم الوفادة، وأكّدت رغبة بلادها في مزيد دعم التعاون مع بلادنا والعمل على الارتقاء بعلاقاتنا إلى أرقى المراتب لتعكس الإمكانات والقدرات الحقيقيّة لبلدينا والاستجابة لتطلّعات الشعبين من اجل تعزيز ركائز الأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا، إفريقيا التي نريد، كما عبّرت الوزيرة عن رغبتها في الاستفادة من التجربة التونسيّة في مجالات الفلاحة وتعبئة الموارد المائيّة والتعليم العالي والتكوين المهني والتحوّل الرّقمي والسّياحة والصناعات التقليدية.
وأشادت الوزيرة الملغاشيّة بالتوافق والتجانس في المواقف بين البلدين وهو ما سيمكّن من العمل سويّا على بناء عالم أفضل للأجيال القادمة، مؤكّدة أنّ هذه الزيارة ستكون نقطة انطلاق لديناميكية جديدة في العلاقات بين تونس ومدغشقر، 55 سنة بعد إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وقد تمّ تتويج هذه المباحثات بالتوقيع على اتفاق إطاري عام للتعاون ومذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية تضمّ كافة مجالات التعاون والتشاور التي تمّ التطرق إليها ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات البريد وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والاقتصاد الرقمي.

.




أخبار متعلقة :