نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من ورشة صغيرة في العجمي.. « أسماء المسيري» تقتحم عالم صناعة المرايا وتترك بصمتها, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 02:51 مساءً
بيشوي ادور
في قلب مدينة الإسكندرية النابضة بالحياة، وفي أحد أزقتها الهادئة، تقع ورشة صغيرة تحمل في طياتها قصة نجاح ملهمة. فتاة في الثلاثين من عمرها، تحمل في يدها منشاراً ومطرقة، تعمل بجد وإصرار لتتحول إلى إحدى أبرز صانعات المرايا في المنطقة.
بدأت رحلة المهندسة «أسماء المسيري» الفنية منذ أن كانت طالبة في كلية الفنون الجميلة، حيث اكتشفت شغفها بالتصوير الجداري والحرف اليدوية. وقد صقلت موهبتها من خلال العمل في المعارض الفنية وتنفيذ مشاريع فنية شخصية. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في بداية مشوارها، إلا أنها تمكنت من تحقيق نجاح كبير في مجال صناعة المرايا، وذلك بفضل إصرارها وإبداعها وخبرتها في الفنون الحرفية.
مستوى عالٍ من الاحترافية
أوضحت «المسيري »أنها في بداية مشوارها كانت المواد الخام للزجاج والمرايا متاحة، إلا أنها فضلت أن تتولى عملية إنتاجها بنفسها، مما أسهم في تعزيز قيمة الأعمال الفنية وزيادة الطلب عليها وقد ساعدتها الورش التي شاركت فيها، بالإضافة إلى تخصصها، في صقل مهاراتها في الفنون الحرفية، مما أتاح لها تحقيق مستوى عالٍ من الاحترافية في ممارسة العمل واختيار المواد المناسبة لكل مشروع
وأكدت الفنانة أسماء: أن تنفيذ العمل الفني يتطلب استثمارات مالية كبيرة، وغالبًا ما يتعرض المشروع لبعض الخسائر وإهدار المواد، بالإضافة إلى احتمال حدوث بعض الإخفاقات أثناء عملية الإنتاج ومع ذلك، يعتبر الطموح دافعًا أساسيًا وقويًا يدفع الإنسان للحفاظ على شغفه واستكمال مسيرته على الرغم من التحديات والمواقف الصعبة التي قد يواجهها.
واصلت أسماء حديثها حول التباين بين الأعمال المختلفة، موضحة أن هذا الاختلاف يعتمد على المساحة المطلوبة والخامات المستخدمة مشيره أن أقل مدة يحتاجها أصغر عمل تتراوح من يومين إلى ثلاثة، بينما يمكن أن تمتد فترة العمل على بعض المنتجات لعدة أشهر.
تحويل ورشة صغيرة إلى مكان للإبداع والإنتاج
واجهت «أسماء» تحديات جمة في عالم صناعة المرايا، حيث كان الرجال يهيمنون على سوق المواد الخام والعملاء، ومع ذلك، لم تستسلم، بل عملت على تطوير مهاراتها في التعامل مع هذا البيئة الذكورية، وتمكنت من بناء شبكة علاقاتها الخاصة. وبفضل إصرارها وعزيمتها، تمكنت من تحقيق التوازن بين عملها كفنانة، ورعاية أسرتها، حيث خصصت وقتًا محددًا لكل جانب من جوانب حياتها."
وعند سؤالها عن كيفية تحقيق التوازن بين عملها وشغفها ودورها كأم لطفلين، أكدت أنها تمنح كل جانب من حياتها حقه، حيث تسعى لتوزيع وقتها بشكل متوازن لضمان عدم طغيان أي جانب على الآخر فقد خصصت ثلاثة أيام في الأسبوع للعمل في الورشة، ويومين لتعلم العزف على الجيتار، بينما تتيح الوقت الكافي لرعاية منزلها وأطفالها.
أخبار متعلقة :