نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دينا الحسيني تكتب: الجبهة الداخلية حصن الدولة وخط دفاعها الأول.. المصريون تعلموا من دروس الماضي: (لاشىء يعلوا فوق استقرار الأوطان), اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 06:30 مساءً
وسط تصاعد وتيرة القتال المسلح والدمار بمنطقة الشرق الأوسط، تمضي مصر في طريقها نحو تحقيق آمال وطموحات شعبها، مسلحة بجبهة داخلية قوية متماسكة قوية تعي دروس التاريخ المتكررة بأنه لا شىء فوق استقرار الأوطان، تأبى الانكسار والخضوع لكل الخطط والمؤمرات التي تحاك لها في جنح الظلام، فمناعة الجبهة الداخلية كانت وستبقى الصخرة التي تتحطم عليها أمواج الحروب النفسية والإعلامية العاتية.
التحرك الدؤوب للدولة ومؤسساتها لاستكمال مسيرة البناء والتنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، يقابله نشاط غير مسبوق لكتائب الإخوان ولجانهم الإلكترونية في نشر الشائعات واستهداف مؤسسات الدولة والتماسك المجتمعي من خلال الترويج لدعوات مشبوهة تهدف لنشر العنف والفوضى ومن ثم إسقاط مصر، وهو ما نسفه الشعب المصري الذي فضح زيف روايات الإخوان، وأثبتوا بوطنية متانة العلاقة بينهم بين القيادة السياسية و مؤسسات الدولة، وأكدوا بموقفهم المتجاهل للدعوات التحريضية المكشوفة أن "الإخوان" كانوا وما زالوا دعاة فوضى وهدم بالكذب والتلفيق والتزوير.
الأزمات التي تعصف بالبلاد لن تنتهي، وطالما أن هناك قيادة حكيمة قادرة على إدارة شؤون البلاد باحترافية وشعب واعي منتبه للمؤامرات التي تحاك حوله لإسقاط وطنه فإن الإرهابيين وغيرهم من المتربصين سيفشلون في تنفيذ خططهم ، ما يعرفه الجميع، حتى الإخوان أنفسهم وقيادتهم، هو أن المصريين تعلموا الدرس جيدا من كارثة عام من حكم الجماعة، حيث انكشفت كذبة مشروعهم الوهمي منذ البداية، وأن هدفهم كان إقامة دولة المليشيات الإرهابية التي ستحكم البلاد وتنهب ثرواتها.
لقد أثبت الواقع والحقائق على الأرض أن مناعة الجبهة الداخلية هى حصن الأمان الأول والأساسي للدول، وأن المساس بتلك المناعة أو خلخلتها من أخطر ما يمكن فقد تهدد بلدا من البلدان، وتجعله هشًّا ومنقسما على ذاته داخليا، ومطمعا ضعيفا وفى المتناول لأعداء الخارج.
كل التجارب السابقة تؤكد بشكل قاطع أن هزيمة الدول تبدأ من داخلها، وأن سقوط دولة بيد شعبها أخطر بكثير من سقوطها بدبابات العدو، لولا التماسك الوطني لأبنائها، فالعراق نموذجا واجه أزمات عدة منذ خمسينيات القرن الماضى، شهد فيها تحولات سياسية واقتصادية وصولا إلى الحروب المباشرة مع الجيران، لكن مناعة الدولة العراقية لم تهتز وتضعف، والمؤسسات لم تتراجع وتُقوض قوتها، إلا عندما تشققت الجبهة الداخلية وانقسمت على نفسها، المشهد نفسه يُمكن رصده فى تحولات الساحة الليبية، وفى سوريا واليمن، وحتى فى نماذج إفريقية وعالمية أخرى مثل مالى والصومال وبعض دول آسيا وأمريكا اللاتينية.
كل ما سردناه من تجارب سابقة لم يكن بعيدا عن وعى المصريين الذي ازداد خلال السنوات الماضية بعدما وعوا الدروس جيدا مما حدث حولنا وما ضرب دولا مجاورة من مخططات وقفت خلفها جماعة الإخوان الإرهابية بمساعدة عدة دول طامعة، ما جعلهم أكثر تماسكا وحرصا على تماسك ووحدة جبهتهم الداخلية، لذلك فكل ما يحاك من مؤامرات ضد مصر حتما سيتحطم على صخرة وعي الشعب المصري.
أخبار متعلقة :