نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طارق الكحلاوي: إدارة دونالد ترامب تعاملت مع ملف الصراع في الشرق الأوسط من منطلق تجاري بحت، بعيدًا عن المقاربات الدبلوماسية, اليوم الخميس 16 يناير 2025 03:53 مساءً
نشر في باب نات يوم 16 - 01 - 2025
شهدت غزة توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تُعدّ بداية لمرحلة جديدة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الاتفاق الذي يدخل حيّز التنفيذ يوم الأحد 19 جانفي 2025، يتضمن تبادل الأسرى والتهدئة على مدى 42 يومًا، ويأتي وسط ضغوط دولية وإقليمية كبيرة، مع أدوار بارزة لعبتها الولايات المتحدة ومصر وقطر في الوساطة.
الدور الأمريكي وصفقة القرن
أكد المحلل السياسي طارق الكحلاوي، في مداخلة في برنامج هنا تونس من تقديم ابتسام شويخة على اذاعة الديوان، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعاملت مع ملف الصراع في الشرق الأوسط من منطلق تجاري بحت، بعيدًا عن المقاربات الدبلوماسية التقليدية. مبعوث ترامب، ستيفن ويتكاف، الذي يحمل خلفية في قطاع الأعمال والعقارات، مثّل العقلية الأمريكية التي تركز على "العوائد الاقتصادية" بدلًا من الحلول السياسية الجذرية.
وأوضح الكحلاوي أن صفقة القرن ليست سوى مشروع اقتصادي استثماري تحت غطاء دبلوماسي، يهدف إلى خلق واقع جديد يتجاهل المطالب الجوهرية للشعب الفلسطيني، مثل حق العودة وتقرير المصير. كما أشار إلى أن دول الخليج، وخاصة السعودية، تعرضت لضغوط كبيرة للمشاركة في هذه الصفقة كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.
صلابة المقاومة ودورها الحاسم
شدد الكحلاوي على أن صمود المقاومة الفلسطينية في غزة كان عنصرًا حاسمًا في فرض شروط التفاوض. المقاومة، رغم الخسائر الكبيرة، أثبتت قدرتها على تعديل مسار الصراع لصالحها، مما أجبر الاحتلال الإسرائيلي على قبول التفاوض وتقديم تنازلات.
التوسع الإسرائيلي في الضفة الغربية
من جانبه، أشار الصحفي سرحان الشيخاوي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا إسرائيليًا في الضفة الغربية لتعويض خسائرها في غزة. وأوضح أن الاحتلال يسعى لتوسيع الاستيطان وتعزيز السيطرة على الضفة بدعم مباشر من الولايات المتحدة، التي سبق لها أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعمت خطوات التوسع الاستيطاني.
الضمانات الدولية والتحديات المستقبلية
الاتفاقية التي جاءت بوساطات مصرية وقطرية تحظى بضمانات أمريكية، إلا أن تنفيذها يواجه تحديات كبيرة، وفق الشيخاوي. فهناك قضايا عالقة مثل تسليم جثامين الشهداء ووضع القادة الفلسطينيين المعتقلين، بالإضافة إلى ترتيبات انسحاب الاحتلال من محاور رئيسية في غزة، التي قد تشهد صدامات مستقبلية.
قراءة مستقبلية
الاتفاقية الحالية لم تغلق ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بل فتحت الباب أمام معركة جديدة على خرائط الجغرافيا والنفوذ في المنطقة. ومع استمرار الضغوط الأمريكية لدفع الدول العربية إلى التطبيع، تظل المواقف الرافضة في المنطقة، مثل موقف الجزائر وتونس، عاملًا مهمًا في الحفاظ على القضية الفلسطينية في الواجهة.
This article was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
أخبار متعلقة :