كل حصري

بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.. فرحة في غزة ومرارة في الكيان

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.. فرحة في غزة ومرارة في الكيان, اليوم الخميس 16 يناير 2025 06:14 مساءً

يمثل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بارقة أمل بعد طول معاناة، إذ تحولت أمنيات السلام والأمان إلى واقع ملموس.ورغم الجراح الغائرة التي خلَّفها العدوان، امتلأت شوارع غزة بأجواء الفرح والاحتفالات العفوية.

استعاد الغزيون،  روح التحدي والصمود في مشهد يعيد تعريف مفهومي “النصر” و”الهزيمة” وفقًا لإرادة الفلسطينيين الثابتة. فبينما استمر العدوان والقصف، خرج أهل غزة للاحتفال بصمودهم في وجه آلة الحرب، مؤكدين أن غزة باقية وأهلها ثابتون على أرضهم، وأن النصر يُقاس بالصمود والثبات، لا بقوة السلاح.

ورغم استمرار العنف حتى بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أظهر الغزيون شجاعة وإصرارًا لا يلين، معلنين أن معركتهم لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل إثباتًا لإرادتهم القوية في استرداد حقوقهم. وسط الدمار، توجّه النازحون في جنوب القطاع بقلوبهم إلى ديارهم في الشمال، متشوقين للعودة، وفي طيّات تلك العودة رغبة عميقة في مواساة شهدائهم وجمع أشلاء أحبائهم.

وبالرغم من كل المآسي، يعتز الغزيون بانتصارهم في معركة لم تنجح فيها آلة العدوان، على الرغم من الدعم اللامحدود من حلفائه. فالاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، والمقاومة ظلت ثابتة، وأسراه لم يتحرروا إلا بشروط المقاومة. غزة تحتفل بزهو الصمود، أمام عدو انكسر رغم كل محاولات الإبادة والحصار، وفي مشهد من الصمود والمقاومة، حيث أمهات صامدات، وشيوخ متمسكون بأرضهم، ومقاومين واجهوا بكل بسالة. هذا الانتصار يُعد هزيمة مذلّة للاحتلال ويؤكد فشل مخططاته أمام إرادة الفلسطينيين الصلبة.

المرارة والارباك يسود المشهد في كيان الاحتلال

وبمقابل فرحة الغزيين، يسيطر شعور عام بالمرارة على الصهاينة بعد الإعلان عن الاتفاق مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك في ظل إقرار صهيوني بأن الحرب لم تحقق أهدافها بالقضاء على المقاومة التي خرجت صامدة ومنتصرة بعد عام وأربعة أشهر من القتال.

كما يسود الارتباك المشهد العام في كيان الاحتلال بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وعلى الرغم من حماسة الصهاينة لاستعادة أسراهم من قطاع غزة، إلا أن ما نغّص عليهم هذه الفرحة هو الشعور بالخسارة والعجز أمام فشل الحرب في كسر إرادة الفلسطينيين، مع بقاء حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك بعد أن رسّخ نتنياهو في وعي الصهاينة أن شعار النصر المطلق الذي يصبو إليه يتمثل في القضاء على حماس والمقاومة.

ورأى الخبراء الصهاينة أن الفلسطينيين يسجلون نصرًا واضحًا في هذه الحرب، وأن طريقة إدارة نتنياهو للحرب أوصلت تل أبيب إلى القبول بشروط الفلسطينيين رغمًا عنها.

وأشار الخبراء الصهاينة إلى أن الوضع وصل إلى درجة كبيرة من السوء، حيث أصبحت حركة حماس هي التي تملي الشروط، وتتحكم حتى اللحظة الأخيرة بالإعلان عن توقيت الاتفاق وشكله ومضمونه.

الاحتلال يواصل عدوانه وأبو عبيدة يحذر: أيّ قصفٍ قد يحوّل حريّة أسراكم لمأساة

من جهته، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام؛ الجناح العسكري لحركة “حماس”، أبو عبيدة، إن جيش الاحتلال استهدف موقعًا كانت تتواجد فيه إحدى الأسيرات المشمولات ضمن المرحلة الأولى من الصفقة المرتقبة، وذلك عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق.

وأكد “أبو عبيدة” في تغريدات له على قناته في تليغرام، اليوم الخميس، أن أي عدوان أو قصف ينفذه الاحتلال خلال هذه المرحلة قد يؤدي إلى تحويل حلم حرية الأسرى إلى مأساة.

ومنذ الإعلان عن توقيع اتفاقية وقف اطلاق النار وتبادل الأسرى، كثّفت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على كافة مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، لا سيما المناطق الشمالية.

وخلال الليلة الماضية، دمر جيش الاحتلال 3 مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها، مسجلًا مجزرتين كبيرتين. كانت الأولى في منطقة جباليا البلد، حيث سقط نحو 25 شهيدًا، والثانية قرب مفترق عبد العال بشارع الجلاء، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين.

وفي الساعات الأخيرة، كثّف الاحتلال قصفه المدفعي على منطقة جباليا وحي الزيتون جنوب مدينة غزة، ولم تُسجل إصابات في هذه الغارات. إلا أن الطائرات الحربية استهدفت منزلًا لعائلة البرج في جباليا، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين. وفي صباح اليوم الباكر، قصف الاحتلال مركزًا للإيواء في منطقة الزيتون، ما أدى إلى استشهاد أكثر من خمسة أشخاص وإصابة ثلاثين آخرين.

يشار إلى انه منذ الإعلان عن اتفاقية التهدئة، أفادت وزارة الصحة بارتقاء أكثر من 80 شهيدًا وإصابة نحو 200 آخرين في كافة أنحاء القطاع. وفي المناطق المحاصرة شمال القطاع، تعرض الطابق العلوي من المستشفى الإندونيسي للقصف بعدة قذائف مدفعية، كما طالت الغارات محيط مستشفى العودة في حي تل الزعتر.

المصدر: موقع المنار

أخبار متعلقة :