وسط أجواء احتفالية.. الولايات المتحدة تستعد لتنصيب دونالد ترامب الرئيس 47 في تاريخها

يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأداء القسم الدستوري يوم غد /الإثنين/، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، في مراسم تنصيب رسمية تقام في مبنى "الكابيتول" الأمريكي، حيث من المتوقع أن تجذب المراسم اهتماما واسعا من الداخل والخارج.

ويتضمن برنامج التنصيب سلسلة من الفعاليات الرسمية والاحتفالية، بما في ذلك مراسم أداء القسم، وموكب احتفالي، بالإضافة إلى حفلات تنصيب تقام في المساء بحضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات.

وستبدأ الفعاليات الرسمية في الحديقة الغربية لمبنى "الكابيتول" عند الساعة 09:30 صباحا بالتوقيت المحلي، حيث يؤدي الرئيس المنتخب ونائبه جيه دي فانس القسم الدستوري.

وعقب أداء القسم، سيلقي ترامب خطاب التنصيب الذي من المتوقع أن يحدد فيه رؤيته وأهدافه للسنوات الأربع المقبلة. وبعد ذلك، يتوجه الرئيس الجديد إلى غرفة الرئيس لتوقيع الوثائق الرسمية قبل أن يشارك في غداء تنصيب تقليدي يستضيفه الكونغرس. وينتهي اليوم بموكب رسمي ينطلق من مبنى "الكابيتول" إلى البيت الأبيض، يعقبه ثلاث حفلات تنصيب كبرى.

وفي السياق، قال البروفيسور جوناثان مكنزي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن حفل التنصيب يمثل اختبارا حقيقيا للديمقراطية الأمريكية، ويظهر للعالم كيف يتم تداول السلطة سلميا، حتى في ظل التحديات السياسية والانقسام المجتمعي".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي مايكل رايت في تصريح مماثل، أن خطاب ترامب المرتقب سيتضمن رسائل موجهة إلى خصومه السياسيين، مشيرا إلى أنه سيركز على تقديم نفسه كقائد يسعى لتوحيد الأمريكيين بعد سنوات من التوترات".

بدورها، أشارت الدكتورة سوزان هاريس، الخبيرة في الشؤون الدستورية، لـ/قنا/ إلى أهمية الالتزام بنصوص الدستور في مثل هذه المراسم، قائلة: "تنص المادة 20 من الدستور على ضرورة انتقال السلطة بسلاسة عند منتصف النهار، وهو ما يبرز تقاليد ديمقراطية عريقة".

ويتوقع أن يشهد الحفل حضور نحو 200 ألف شخص، بينهم سياسيون بارزون ورؤساء سابقون وشخصيات عامة. ومن بين الحضور المتوقع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ونائبته كامالا هاريس. كما أشارت تقارير إعلامية إلى حضور شخصيات من قطاع التكنولوجيا، من بينهم إيلون ماسك وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ.

ويعد يوم التنصيب فرصة لإظهار التزام الولايات المتحدة بقيم الديمقراطية وتداول السلطة، حيث يتوقع أن يؤكد الرئيس المنتخب على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

وبينما يتابع العالم هذا الحدث التاريخي، يبقى التنصيب رمزا حيا على التزام أمريكا بقيمها الديمقراطية، وإعلانا عن بداية فصل جديد يحمل آمالا وطموحات للمستقبل.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك