كل حصري

أحلامنا قد تساعد في كشف الإصابة بالزهايمر وباركنسون

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحلامنا قد تساعد في كشف الإصابة بالزهايمر وباركنسون, اليوم الأحد 19 يناير 2025 12:27 مساءً

يعتبر مرضا باركنسون والخرف من الأمراض الخبيثة التي يصعب علاجها، والتي تبدأ أعراضها بشكل تدريجي مما يؤخر عملية تشخيص المرض إلى حين تفاقم الأعراض، ويقتصر العلاج فيها على تخفيف أعراض المرض لا أكثر.

كما أن باركنسون والخرف هما من الأمراض العصبية التنكسية التي تؤثر على الجهاز العصبي والقدرات المعرفية الإدراكية، ولكن أصبح بالإمكان اليوم السيطرة على هذين المرضين بطريقة أفضل واكتشاف الأعراض المبكرة في وقت مبكر من العمر، مما يزيد من فرص السيطرة عليها وفق صحيفة فرانكفورتر روندشاو‏‏.

فاكتشف الباحثون أن اضطراب سلوك النوم في مرحلة حركة العين السريعة (REM) هو من الأعراض الأولى لمرضي الخرف وباركنسون، وفي إطار دراسة حديثة طوّر باحثون أمريكيون خوارزمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل تسجيلات فيديو لاختبارات النوم السريرية لمراقبة سلوكيات المرضى أثناء النوم، وخلال الأحلام التي تحصل في فترة حركة العين السريعة.

يعاني العديد من المرضى من هذا الاضطراب الذي يتسبب في حركات غير منضبطة أثناء الحلم، مثل الضرب والركل والكلام والضحك، وفي السابق كان يتطلب الكشف عن هذا الاضطراب تشكيل فريق طبي متخصص لمراقبة حركات النوم للأشخاص المشاركين باختبارات النوم السريرية.

أما اليوم وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح بالإمكان الكشف بدقة وبسرعة أكبر عن اضطرابات النوم، بما في ذلك اضطراب سلوك النوم في مرحلة حركة العين السريعة.

استخدم الباحثون في هذه الدراسة كاميرات ثلاثية الأبعاد لتقييم اختبارات النوم لـ 170 مريضاً، يعاني 80 مريضاً منهم من اضطراب سلوك النوم في مرحلة حركة العين السريعة، وتم استخدام خوارزمية لتوثيق حركات المرضى خلال هذه المرحلة من النوم وتحديد معدل الحركات وقوتها وسرعتها وفترات السكون.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب كانت لديهم حركات أكثر تكراراً وفترات سكون أقصر بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.

الكشف الدقيق عن اضطراب النوم في مرحلة حركة العين السريعة سيسهّل السيطرة على مرضي الخرف وباركنسون، وخصوصاً وأن الكشف المبكر عن مرض الخرف يحدث فرقاً كبيراً في العلاج، وتناول الأدوية في وقت مبكر يكون أكثر فاعلية، ويتيح للمريض والطبيب وقتاً كافياً لمناقشة نمط الحياة الذي يعيشه المريض والعمل على تحسينه وإجراء التغييرات الملائمة عليه.

أخبار متعلقة :