من بينها إنهاء "جنون" المتحولين جنسيا .. وعود ترامب المثيرة للجدل قبيل تنصيبه الرسمي

مع اقتراب عودته إلى البيت الأبيض، كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن قائمة من الوعود التي تحمل قرارات جذرية ومثيرة للجدل، تستهدف إعادة تشكيل السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، في وقت يترقب فيه العالم كيف سيترجم هذه الوعود إلى واقع. 

الهجرة: أكبر عملية ترحيل في التاريخ

تعهد ترامب بإطلاق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أميركا، يشمل 11 مليون مهاجر غير شرعي، وأكد عزمه على إنهاء حق المواطنة المكتسب بالولادة، معتبرًا إياه "سخيفًا"، رغم التحديات الدستورية التي قد تواجهه. كما أشار إلى احتمالية إعلان حالة طوارئ وطنية لتوظيف موارد البنتاغون في تنفيذ هذه الخطط.

الشرق الأوسط وأوكرانيا: وعود بإنهاء الأزمات

في ملف الشرق الأوسط، دعا ترامب حركة حماس إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، محذرًا من "جحيم" قد يندلع في المنطقة إذا لم يتم ذلك. أما بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، فقد وعد بإنهاء الصراع "في غضون أشهر"، بعد أن كان تعهد سابقًا بإنهائه في 24 ساعة فقط، دون تقديم تفاصيل واضحة عن خطته.

التجارة: حروب اقتصادية محتملة

لوّح ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، احتجاجًا على ما وصفه بالفشل في منع تدفق المهاجرين والمخدرات، كما هدد الصين برسوم إضافية على منتجاتها، ما قد ينذر بحرب تجارية جديدة.

العفو عن متهمي اقتحام الكابيتول

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن ترامب عن نيته إصدار عفو شامل عن المتهمين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021، واصفًا إياهم بـ"السجناء السياسيين"، وهو ما قد يثير جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها.

حقوق المتحولين جنسياً: سياسات تصادمية

قال ترامب في ديسمبر: "بجرة قلمي في اليوم الأول، سنوقف جنون المتحولين جنسيا"، متعهدا "إنهاء تشويه الأطفال جنسيا، وإخراج المتحولين جنسيا من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية"، معلنا أن حكومة الولايات المتحدة ستعترف بجنسين فقط، الذكر والأنثى.

المناخ والبيئة

فيما يتعلق بالسياسات البيئية، أكد ترامب عزمه تعزيز التنقيب عن النفط والغاز وإلغاء العديد من المبادرات البيئية لإدارة بايد,  حيث يخطط الرئيس المنتخب لإلغاء بعض سياسات المناخ الرئيسية التي تبنتها إدارة بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية والتي تهدف إلى تشجيع الانتقال إلى اقتصاد أخضر.  يريد ترامب أيضا تعزيز الحفر البحري، على الرغم من أنه قد يحتاج إلى تأمين دعم الكونغرس للقيام بذلك. وكانت إدارة بايدن اختارت مساحات من المحيط كمناطق محمية لا يجوز الحفر فيها.

هل تتحقق هذه الوعود؟

رغم جرأة هذه الوعود، يواجه ترامب تحديات قانونية وسياسية قد تعيق تنفيذ كثير منها، خصوصًا ما يتعلق بالهجرة وحقوق المتحولين، فضلًا عن احتمال تصاعد التوترات الداخلية والخارجية بفعل سياساته الاقتصادية والاجتماعية.