نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
‘‘اطلبوا الدعم ولو في الصين’’ .. طبيعة العلاقة الصينية بالحوثيين, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 02:08 مساءً
"اطلبوا الدعم ولو في الصين"
طبيعة العلاقة الصينية بالحوثيين
تقرير خاص - عبدالخالق عطشان
مقدمة:
تشهد المنطقة حراكا متزايدا خصوصا بعد طوفان الأقصى والذي لم يُغرق سمعة الكيان الصهيوني ويمزق قبته الحديدية فحسب وإنما تعدت تداعياته الحدود الداخلية للأرض المحتلة ليجاوزها إلى المحيط الإقليمي والدولي ، لم تكن التداعيات لطوفان الأقصى تمثل شكلا أو نمطا واحدا وإنما كان لها أشكالا متعددة تبعا للظروف المحيطة ومتجاوزة للتوقعات ومخالفة للسيناريوهات التي في العادة يعكف عليها خبراء الساسة ومغايرة للصور النمطية التي في مخيلة الشعوب والنخب والقيادات ، فحراك شعبي وجماهيري في مختلف دول العالم وبالذات في عقر دار راعية السلام العالمي ( أمريكا ) تندد بالدعم الأمريكي للكيان الصهيوني وتشجب الإرهاب الصهيوني تجاه غزة إلى حراك شعبي وجماهيري في محيط منزل رئيس الكيان الصهيوني المغتصب تندد بسياسته الإجرامية تجاه غزة وفشله في اطلاق الأسرى ، صاحَب هذا الحراك حراك سياسي ديبلوماسي دولي اقل ما يقال عنه أنه أكد زيف التشدق بالإنسانية وحقوق الإنسان والذي تدعي حمايتهما الأمم المتحدة والدول المهيمنة عليها.
لقد شكل طوفان الأقصى ارتدادات هائلة أبرزها الزلزال الذي ضرب الضاحية الجنوبية في لبنان فسقطت على إثره رؤوس حزب الله والتي كانت تمثل الواجهة الأبرز لإيران في المنطقة ، لم يقف الزلزال الذي دمر قيادات حزب الله في لبنان وإنما امتد أثره إلى سوريا والتي أفاقت صبيحة الثامن من ديسمبر الماضي على (فتح سوري لا ثأر فيه) ورحيل بشار الذراع الآخر لإيران ، وعلى الرغم من النكبتين اللتين مني بها حزب الله وبشار إلا أن النكبة الأكبر تلقتها إيران لانحسار دورها وهيمنتها في المنطقة وتوقعاتها بزيادة هذه الخسارة حين سقوط بقية اذرعها في العراق واليمن ( الجماعة الحوثية) ، مع كل هذه الارتدادت لطوفان الأقصى وما قبل الطوفان تحاول الجماعة الحوثية أن تضع لنفسها موقعا في الأجندة الروسية إضافة لموقعها في الاهتمام الإيراني وصولا لموقع في الصين ويجمع هذه الدول الثلاث العداوة لأمريكا وهو الشعار الذي ترفعه الجماعة الحوثية إضافة إلى أطماعها في المنطقة العربية الملتهبة ( البحر الأحمر ) وبحثها جميعا عن مبررات وأسباب ليكون لها موطئ قدم ونفوذ لتحقيق أهدافها وغايتها السياسية والإقتصادية ، وعبر هذا التقرير فقد حاولنا أن نقف على مدى ونوعية وأثر العلاقة الصينية مع الحوثيين خصوصا مع القرصنة الحوثية في البحر الأحمر واستهدافها لخطوط الملاحة الدولية ومع توسع انتشار هذه العلاقة عبر وسائل الإعلام بعد أن كانت خلف الكواليس وتحت أستار السياسة.
تاريخ العلاقة الصينية مع اليمن:
مع تتبع العديد من المصادر رغم قلتها لمعرفة تاريخ العلاقة اليمنية الصينية وطبيعتها فإنه يصعب الجزم بتحديد تاريخ العلاقة لكننا نستطيع أن نحدد اربع فترات لهذه العلاقة :
1 – قبل الميلاد وذلك حسب ماذكره العالم والباحث الألماني(فون أ. فوركه)، في بحثه المنشور عام 1904م، والمكرس لدراسة رحلة إلى بلاد (الملكة الأم، ملكة سبأ) والتي بدأت في القرن العاشر قبل الميلاد برحلة قام بها الملك الصيني (مووانج) ، أحد ملوك إمبراطورية (شو) الصينية إلى العربية السعيدة وزار خلالها بلاط ملكة سبأ([1])
2 – العهد الرسولي : تعتبر من أهم الزيارات الصينية لليمن والتي حدثت في عهد الدولة الرسولية ووصل شهرتها إلى الصين واكتسب حكامها احتراما وتقديرا عاليين لدى اباطرة الصين نتج عن ذلك عدد من الرحلات المتتابعة عبر البعثة التجارية الصينية لعدن، في الرحلات الثلاث قُدمت فيها أنواع الهداية من الإمبراطور الصيني للملك الناصر أحمد ( 803 ــ 827هـ / 1400 ـــ 1424م ) الذي حكم اليمن قرابة 24عاما ليرد عليه الملك الناصر بهدايا قيمة أيضا( [2])
3 – حكم أحمد حميد الدين : في 24 سبتمبر 1956م أقيمت العلاقات الدبلوماسية علي مستوى الوزير المفوض بين الصين و(جمهورية اليمن العربية) - الجملة للسفارة الصينية ثم ارتفعت هذه العلاقات إلى مستوى السفير في 13 فبراير 1963وفي 31يناير 1968م أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و بعد توحيد اليمن حدد يوم 24 سبتمبر 1965م تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ([3])
4 – العهد الجمهوري : وهي الفترة التي امتدت من بعد ثورة 26سبتمبر1962م إلى اليوم واتسمت بتطور العلاقات وازدهارها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا
ابرز ملامح العلاقة اليمنية الصينية:
من خلال استقراء السياسة الصينية في المشرق العربي وخصوصا اليمني وتتبع ذلك تاريخيا فإن العلاقة بين اليمن والصين تتميز بامتداد جذورها في أعماق التاريخ عبر التواصل الندي في مختلف الحضارات السابقة وقد مثل طريق الحرير القديم رابطا هاما في التواصل بين الصينيين واليمنيين ولذلك لاغرو بأن يكون الهدف الصيني من تلك العلاقة هو تحقيق أكبر قدر من العلاقات التجارية والمنافسة الكبيرة لمختلف القوى التي تجاوز طموحها المنافسة التجارية إلى الاحتلال والسيطرة والنفوذ وهذا مالم يبرز في السياسة الصينية إلى ماقبل طوفان الأقصى 7/10/2024م
سياسة الصين الخارجية :
الصين كغيرها من الدول تسعى للإستقرار الداخلي وخلق علاقات متميزة مع الخارج خصوصا بعد الثورة الشيوعية الصينية ودولة الحزب الواحد ، والصين في تاريخها المعاصر تحاول أن تعكس صورة حديثة مغايرة عن تلك الصورة النمطية التي رسمتها دول الغرب لها وعلى رأسها ( الولايات المتحدة الأمريكية) ورغبتها في النفوذ الخارجي والهيمنة الشيوعية (سياسيا واقتصاديا وعسكريا وايديولوجيا) ولذلك فقد حددت الصين ركائز لسياستها الخارجية أهمها :
1 - التركيز على العلاقات الخارجية التي تخدم أهداف التنمية الاقتصادية
2 - الابتعاد عن التورط في النزاعات الدولية
3-الاهتمام بالعلاقات مع الدول المتقدمة للحصول على التكنولوجيا والاستشارات، ومع الدول النامية للحصول على الطاقة والموارد الأولية، وعلى كافة الدول لولوج أسواقها وتصريف الإنتاج الصيني الضخم، حيث تحولت الصين إلى "مصنع العالم"..( [4] )
وبالنظر إلى العلاقة اليمنية الصينية في واقعنا المعاصر فإنها تدور في فلك تلك الركائز، فالصين من الناحية السياسية والعلاقات الديبلوماسية كانت قد أيدت المبادرة الخليجية وكذلك وثيقة مخرجات الحوار الوطني و تؤيد استقلال اليمن وسيادته وسلامة أراضيه ووحدته وقد عبرت الصين عن ذلك حين تصويتها على القرار الاممي 22016 والذي أدان استيلاء الحوثيين على السلطة وفرض عقوبات على زعماء الانقلاب كما عبّرت الصين عن دعمها للتدخّل العسكري الذي تقوده السعوديّة في اليمن ،وقد أعرب الرئيس الصيني (شي جين بينغ) عن دعمه للوحدة اليمنيّة خلال زيارته للرياض 9ديسمبر2022م وتأكيد موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
التجارة السمة الأبرز لعلاقة الصين باليمن:
على الرغم من المواقف السياسية الإيجابية للصين تجاه اليمن إلا أن مجمل تلك المواقف تتركز في تطوير الجانب الاقتصادي ورفع سقف حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي صرح به القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن شاو تشنغ خلال لقاء عقده في مدينة سيئون اكتوبر2023م مع وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر سعيد العامري وأعضاء الغرفة التجارية، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "حجم التبادل التجاري مع اليمن يبلغ سنوياً 3 مليارات دولار وتتطلع بلاده إلى زيادته إلى 6 مليارات دولار"( [5] )
الحوثي ( اطلبوا الدعم ولو في الصين): ( [6] )
أول وصول حوثي للصين :
بعد سطو الجماعة الحوثية على الدولة وهيمنتها على كل مؤسساتها أرادت أن تفرض أمرا واقعا وحسبت أنها بشعار ( الموت لأمريكا ) ستنال تأييدا واعترافا من الدول التي تناصب أمريكا العداء وبالذات ( روسيا وإيران والصين ) فتباينت المواقف بين هذه الدول الثلاث ما بين مُعترف وداعم رئيسي ورسمي للحوثيين وهي إيران في حين سلكت روسيا سلوكا نديا للولايات المتحدة الأمريكية فامتنعت عن التصويت للقرار 2216 وفتحت قنوات اتصال مع الجماعة الحوثية وانتقدت التدخّل العسكري الذي تقوده السعوديّة في اليمن، وعارضت تصنيف الولايات المتّحدة للحوثيّين كمنظّمةٍ إرهابيّةٍ في العام 2021 ، مابين الموقف الإيراني والروسي كان الموقف الصيني من الحوثي يشهد تحولا في السياسة الخارجية الصينية والتي كانت ترتكز على عدم التدخل في الشؤون الداخلية بيد أنها وفي تطور مفاجئ استقبلت وفدا حوثيا في ديسمبر2016 في زيارة وُصِفت بالغامضة تباينت حولها العديد من الآراء، ففي حين ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثين أن الزيارة جاءت بناء على دعوة رسمية من الجانب الصيني وأن الوفد التقى "دنغ لي"، مدير عام دائرة شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وتناول خلالها الطرفان الجوانب الإنسانية والعسكرية والسياسية في اليمن، فضلا عن المسار التفاوضي والمستجدات التي يمر بها مؤخراً ( [7] ) كانت الآراء الصينية متباينة حول الزيارة الحوثية ، فقد صرح السفير الصيني لدى اليمن (تيان تشي) إن زيارة وفد الحوثيين الى بكين مؤخرا كان بدعوة من منظمة صينية غير حكومية وليس بدعوة من الحكومة الصينية وان القانون لا يمنع المنظمات من ارسال دعوات خاص بها ( [8] ) ، وفي ذات السياق نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية (غانغ شوان) علمه بالزيارة خلال رده على سؤال للجزيرة إلا أن مكتب الجزيرة في بكين تلقى رداً مكتوباً من المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية جاء فيه أن "الصين واليمن تربطهما علاقات صداقة تقليدية وقديمة. وأن الصين تدعم الحكومة الشرعية في اليمن لكنها في نفس الوقت منفتحة على كافة الأطراف اليمنية بهدف تعزيز الحوار فيما بينها، وأن الحكومة الصينية ستواصل بذل الجهود البناءة والإيجابية والدفع باتجاه إيجاد حل سريع للأزمة اليمنية"
من خلال المقارنة بين تصريحات المسؤولين عن آلية وطبيعة الزيارة الحوثية يتضح أن هناك نوع من الإرتباك والتكتم الصيني على هذه الزيارة الحوثية لاختلاف تصريحات المسؤولين من نفي إلى عدم علم وأخيرا إلى تأكيد للزيارة ، لكنه بات مؤكدا على ان ( الزيارة ) يبدو عليها مُعدة ومرتبة لأن دولة أمنية كالصين ماكان لمسؤول فيها رسمي أو غير رسمي أن يستدعي أو يلتقي بأي جهة خارجية إلا بعد دراسة وبحث وتحري، ولربما حاولت الجهات الرسمية الصينية التكتم على الزيارة أو إكسابها صفة غير رسمية بيد أن وسائل إعلامية عديدة وذات ثقل مثل ( الجزيرة ) وضعت الصين في موقف التأكيد على رسمية الزيارة ولوبشكل غير مباشر وبلغة ديبلوماسية إضافة إلى تغني الجماعة الحوثية بهذه الزيارة في مختلف وسائلها الإعلامية والإشادة بها على الرغم من عدم تحقيقها لأي نتائج آنية كانت ترجوها.
مبررات صينية للعلاقات مع الحوثيين:
مع شدة التنافس الدولي على السيطرة والنفوذ على المنطقة العربية وخصوصا بعد عملية القرصنة الحوثية في البحر الأحمر واستهدافها للملاحة الدولية بذريعة نصرة القضية الفلسطينية وغزة تخشى الصين من تراجع تجارتها وارباحها العابرة لمضيق باب المندب مرورا بالبحر الأحمر وصولا إلى أوروبا بسبب الأعمال العدائية الحوثية التي تستهدف السفن العابرة في المياه الدولية ولأن علاقة الصين بالحوثيين لازالت في حدودها الدنيا فقد أبدت الصين قلقها من إمكانيّة استهداف سفنها التجاريّة، علمًا أنّ ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمةٍ عليها بما أنّها تعتمد على قناة السويس لنقل 60 في المئة من صادراتها إلى أوروبا، وإعادة توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح ستزيد من تكاليف الشحن الصينيّة بشكلٍ ملحوظٍ ، لذلك فإن الصين لم تجد غضاضة في التعامل مع الحوثيين والتبرير لذلك التعامل مُنطلقة من حالة من التوازن – حسب تصريح مسؤليها – ففي الوقت الذي تؤكد فيه الصين على أنها تدعم الحكومة الشرعية في اليمن إلا أنها "لا يمكن تجاهل قوة ونفوذ مليشيا الحوثي وسيطرتها على مناطق واسعة في اليمن حيث توجد مصالح صينية وحيث تعمل العديد من الشركات الصينية .... نحن تعلمنا الدرس ووجدنا أنه لا مناص من التواصل وفتح قنوات اتصال مع الحركات المعارضة بما فيها الحركات المسلحة " ( [9] )
كل الطرق تؤدي للصين :
لم يكن لقاء ديسمبر 2016 بين ممثلي الجماعة الحوثية ومسؤول صيني هو اللقاء الوحيد ولم يكن هناك انقطاع للتواصل بينهما بل اتخذ الجانبان طرقا متعددة للتواصل مباشرا أو غير مباشر رسميا أو غير رسمي وبالذات بعد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في 2022 وبعد الوساطة الصينية بين السعودية وإيران والذي أُعلن بموجبها عن عودة العلاقات السعودية الإيرانية في 10 مارس 2023م.
ففي السابع عشر من مايو 2023م اعلن الحوثيّون عن توقيع مذكِّرة تفاهمٍ مع مجموعة "أنتون أويلفيلد" الصينيّة للاستثمار في التنقيب عن النفط ،هذا الإعلان دفع بالحكومة اليمنية عبر وزير شؤون المغتربين حينها (أحمد بن مبارك) بإجراء اتصال هاتفي مع القائم بالأعمال في سفارة الصين لدى اليمن (شاو تشنغ) والذي بدوره نفى أي علاقة لها فيما أشيع حول توقيع مذكرة تفاهم بين الميليشيا الحوثية والشركة الخاصة وقال إنها تحقق في الأمر وبعد أربعة أيام من تصريح المسؤول الصيني تعلن شركة انتون الغاء مذكرة التفاهم مع الحوثين وتعتذر بصدق للأطراف المعنية([10]) ،نفي القائم بأعمال السفارة الصينية علمه بهذه المذكرة ثم الغاء الشركة الصينية للمذكرة هو ذات نفس التردد والارتباك حين ردود الأفعال الصينية حين أول زيارة وفد حوثي للصين في 2016 ابتداءً بنفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية (غانغ شوان) علمه بالزيارة ثم مالبث أن صرح السفير الصيني لدى اليمن (تيان تشي) إن زيارة وفد الحوثيين الى بكين مؤخرا كان بدعوة من منظمة صينية غير حكومية وليس بدعوة من الحكومة الصينية ...الخ.
التواصل الصيني مع الحوثيين بعد استهدافهم للملاحة البحرية :
لم تكن الصين مُغيبة عن احداث البحر الأحمر بل لم تكن الصين غير متأثرة باستهداف الملاحة البحرية وعرقلة مرور تجارتها إلى أوروبا والتي تعتمد على قناة السويس لنقل 60 في المئة من صادراتها إلى أوروبا، وأن تغيير مسارها عن باب المندب والبحر الأحمر وإعادة توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح ستزيد من تكاليف الشحن الصينيّة بشكلٍ ملحوظٍ لذلك فإن الصين لم تقف مكتوفة الأيدي وتحركت في عدة مسارات مباشرة وغير مباشرة للتواصل مع الحوثيين، فقد اعتمدت على التواصل الثنائي السرّي مع الحوثيّين لضمان سلامة سفنها التجاريّة ([11]) وفي موقف أكثر وضوحا فإن القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن (شاو تشنغ) كشف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن لدى الصين تواصلاً مع جماعة الحوثيين ، التواصل الصيني بالحوثيين لم يكن بينياً فقط وانما تطور إلى لقاءات اكثر توسعا وخصوصا مع الجانب الروسي ففي 21 مارس 2024 أفادت وسائل اعلام أن دبلوماسيين صينيين وروسًا التقوا نظرائهم الحوثيين في عُمان وبقية الأطراف اليمنية لمناقشة الأمن في خليج عدن والبحر الأحمر.
لقاءات صينية إيرانية للوساطة لدى الحوثيين:
اللقاءات الصينية الحوثية لم تغب عن ايران الداعم الرئيسي والمعترف بالحوثيين بل أنه كان على مرأى ومسمع وإشراف من إيران منطلقةَ الصين من إدراكها بتأثير إيران الكبير على الحوثيين واستغلالا لوسطاتها لعودة العلاقة الإيرانية السعودية في مارس 2023م، فقد نقلت رويترز عن مصادر إيرانية أن المسؤولين الصينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين في عدة اجتماعات عقدت مؤخرا يناير 2024م المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون وإلا فإن ضررا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين، اللقاءات الصينية الإيرانية لم تكن تأخذ حيزا إعلاميا من قبل الصينيين لحساسية التقارب الإيراني الصيني لدى الغرب فاعتمدت (سياسة الظل) مع ايران للضغط على الحوثيين بغية سلامة سفنها في البحر الأحمر ، السياسة الصينية التي اتخذتها مع ايران في لقاءات متعددة في طهران وبكين للتوسط لدى الحوثيين لعدم تعرضها لسفنها في البحر الأحمر لم تكن حاضرة لدى الإيرانيين والتي لم تتحرج في الإعلان عنها فقد ذكرت مصادر ايرانية مطلعة، أن المناقشات بشأن الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت خلال عدة اجتماعات عُقِدت مؤخرا في بكين وطهران ورفضت المصادر إعطاء أية تفاصيل أخرى بشأن موعد عقد الاجتماعات أو من شارك فيها إلا أن التصريحات الإيرانية لم تقف عند ذلك الحد من عدم التوضيح أكثر لما دار في الغرف المغلقة الصينية الإيرانية وإنما اتضحت الصورة اكثر لخلاصة مادار في تلك الاجتماعات وهذا ما أكده مسؤول إيراني مطلع على المحادثات تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته: "بشكل أساسي، تقول الصين :إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذلك اطلبوا من الحوثيين ضبط النفس"( [12] )
لعل من أهم نتائج التواصل واللقاءات الصينية الحوثية من جهة والإيرانية من جهة أخرى هو أن الصين تجنبت حتّى الآن الهجمات على أصولها البحريّة ، وفيما تؤكّد وزارة الخارجيّة الصينيّة أنّ الحوثيّين لم يقدّموا للسفن الصينيّة ضماناتٍ أمنيّةً قاطعةً، فإن بكين تجنبت حتى الآن مخاطر واضرار كالتي اصابت غيرها من الدول وشركات الملاحة البحرية .
مواقف صينية ناعمة تجاه الحوثي:
لم تكن سلامة الأصول الصينية في المياه الدولية في البحر الأحمر وعدم تعرضها لأي مخاطر من قبل الجماعة الحوثية عدى - إطلاق الحوثيّين خمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن استهدفت السفينة الصينيّة "هوانغ بو" التي كانت ترفع علم بنما في مارس 2024م – دون مقابل من قبل الصين ، فقد كان للصين مواقف سياسية حذره معتمدة على سياسة الظل التي انتهجتها في علاقتها مع ايران والحوثي محاولة خلق عملية توازن بين المواقف الدولية من أزمة البحر الأحمر وبين مصالحها مع بعض تلك الدول من جهة ومصالحها مع ايران والحوثي خاصة ،ففي الرابع من كانون الثاني/يناير2024م شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينيّة (وانغ وين بين) على أهميّة حماية السفن المدنيّة لكنّه لم يلُم الحوثّيين على تصعيد أزمة البحر الأحمر ، الموقف الصيني الفردي السالف الذكر لم يقف عند هذا الحد وإنما كان للصين موقف في إطار موقف جماعي داخل مجلس الأمن ففي العاشر من كانون الثاني/يناير انضمّت الصين إلى روسيا والجزائر وموزمبيق في الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2722 الذي أدان هجمات الحوثيّين بـ أشدّ لهجة( [13] ).
إنه وفي حين تعترف بكين رسميا بمجلس القيادة الرئاسي اليمني وهو الهيئة التنفيذية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا فإنها تحتفظ بعلاقات غير رسمية مع الحوثيين[14] وتعارض الحل العسكري في البحر الأحمر وتنأى بنفسها من الدخول في ذلك سواء بموافقتها على أي قرار أو بانضمامها لأي تحالف أو بتصريحاتها في أي محفل ومناسبة محلية أو خارجية كون أي عمل عسكري مَنشأهُ أمريكي لن يؤدي إلا إلى "صبّ الزيت على النار، وقد يؤدّي إلى تصعيد أزمة الأمن في البحر الأحمر وتحويلها إلى نزاع إقليميّ"( [15] )
الموقف الأمريكي من العلاقة الصينية بالجماعة الحوثية:
إنه وفي الوقت الذي كانت فيه الجماعة الحوثية تحاول جاهدة لربط علاقات بالصين متخذة كافة الوسائل والترتيبات والتباهي بذلك عبر مختلف وسائلها الإعلامية كانت الصين تقوي من علاقاتها مع روسيا وايران وتحوط لقاءتها بالمسؤولين الحوثيين والإيرانيين بكثير من الحيطة والحذر خشية تأثر تلك العلاقات مع الجماعة الحوثية والتي لاتملك أي اعتراف من أي دولة باستثناء إيران وضمانا لحماية مصالحها التجارية التي تعبر البحر الأحمر وصولا إلى أوروبا أو خلق مصالح جديدة باستثمار في مجال الاستكشافات النفطية بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي عامة والشرعية خاصة فإن طلبا أمريكيا للصين يحث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يستهدفون سفنا تجارية في البحر الأحمر كشفت ذلك صحيفة فايننشال تايمز 24ابريل 2024نقلا عن مسؤولين أمريكيين ،وأضافت الصحيفة "أنها لم تتلق أي مؤشر يذكر عن استعداد صيني للمساعدة "( [16] ) ،عدم التجاوب الصيني مع الطلب الأمريكي لم يمر مرور الكرام لدى الساسة الأمريكيين والذين بقدر محاولة الصين ترسيخ قدميها في الإقليم وضمان مصالحها فإنهم ( الأمريكيين) كانوا يُنقِبون عن طبيعة وأهداف علاقة الصين في الإقليم بشكل عام وإيران والحوثيين بشكل خاص فبعد مايقارب ثلاثة أشهر من الطلب الأمريكي للصين تفرض الولايات المتحدة عقوبات في أغسطس 2024م على شخصين و4 شركات صينية بتهمة تسهيل شراء الحوثيين في اليمن الأسلحة جاء ذلك في بيان وزارة الخزانة الأميركية والذي ورد فيه: "فقد استهدفت العقوبات عناصر معنيين فيما يتعلق بالشراء وآخرين قائمين على تسهيل الشحنات وتقديم الإمدادات مقرهم اليمن والصين قاموا بتوريد معدات مزدوجة الاستخدام لاستعمالها في أنظمة الأسلحة المتطورة التابعة للحوثيين"( [17] )،وكعادتها الصين في ردود أفعالها في كل مايتصل بعلاقتها مع الحوثيين فإنها لم تصدر موقفا صريحا وواضحا من هذه العقوبات أونفي أسبابها البته غير ما أدلى به القائم بأعمال السفير الصيني في اليمن (شاو تشنغ) لصحيفة الشرق الأوسط يوليو2024م أن بلاده ترفض أي عقوبات ضد الصين والشركات الصينية، وأن بكين تتمتع بنظام شديد لتصدير المنتجات العسكرية أو المدنية".
الجدير ذكره بإن الفترة الواقعة بين فرض العقوبات الأمريكية وبين الرد الصيني كانت فيه إحدى الصحف الأمريكية – بوليتيكو- مارس 2024م تنقل عن مسؤولي استخبارات غربيين ( أن الصين تساعد إيران دون قصد في خنق حركة السفن في البحر الأحمر مما يعوق تدفقات التجارة العالمية ) منوهة الصحيفة أن الصين تشتري حوالي 90 بالمئة من النفط الإيراني بما في ذلك النفط الخام الذي يبيعه فيلق القدس والذي بدوره يقوم بتمويل وتدريب وكلاء ايران ومن ضمنهم الحوثيين الذين يهاجمون الطرق الدولية ، وكعادتها الصين لم تبد أي تعليق أو توضيح بخصوص ما أوردته الصحيفة على لسان مسؤولي الاستخبارات الغربيين وهذا ما علقت عليه الصحيفة بالقول "ولم يستجب متحدث باسم الحكومة الصينية لطلب التعليق لصحيفة بوليتيكو"( [18] )
القناة العِبرية : "تعاون سري بين الحوثيين والصين"
لعل الجديد في المواقف وردود الفعل الأمريكية تجاه سياسة الصين مع الحوثيين هو ما أبرزته قناة آي 24 نيوز العِبرية تحت عنوان (تعاون سري بين الحوثيين والصين – تهديد على دول الخليج) فحسب ما ذكرته القناة بإن الاستخبارات الأمريكية حصلت على معلومات تفيد بان أسلحة صينية الصنع يستخدمها الحوثيون "لشن هجماتهم، كجزء من الاتفاقيات التي بموجبها ستكون السفن المملوكة للصين مُحصنة وفي المقابل ستُقدم الصين الدعم السياسي للحوثيين" المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية وحسب ماذكرته القناة العبرية أوضحت بعضا من تفاصيل الدعم الصيني للحوثيين والذي تَمثل حسب زعم القناة ( في أسلحة متقدمة يستخدمها الحوثيون تعتمد بشكل كبير على مكونات تنتجها شركات خاصة مقرها في الصين وأن هذا الدعم المتطور للحوثيين وفق ما ذكرته القناة: حَسّنَ من هجماتهم في البحر الأحمر منذ أكثر من عام إضافة إلى التهديدات القائمة فإن المسؤولين الحوثيين يعتزمون استخدام نفس المكونات لبناء مئات من صواريخ كروز التي ستكون قادرة على ضرب دول الخليج) ، التعاون الصيني الحوثي وحسب ماذكرته القناة لم يقف عند عملية توريد وتطوير أسلحة الحوثيين وإنما تطور لزيارة مسؤولين حوثيين إلى الصين في الخريف والصيف الماضيين للقاء مسؤولين صينيين.
ما ذُكر في التقرير الأمريكي من معلومات عن الشركات الصينية التي تتعامل مع الحوثي وحسب ما أوردته القناة العبرية "فقد مررتها إلى بكين عدة مرات منذ سبتمبر/أيلول الماضي ، بل أن الولايات المتحدة قدمت احتجاجًا رسميًا عبر القنوات الدبلوماسية إلى الصين، ضد سلسلة توريد الأسلحة وابلاغها للصين بعمل مشترك مع إسرائيل من أجل قطع شبكات التجارة الصينية عن النظام المالي العالمي" التقرير الإسرائيلي والذي بنته القناة العبرية – حسب زعمها – على معلومات للاستخبارات الأمريكية وعقب سرده لأوجه التعاون الصيني الحوثي ونتائج ذلك على المنطقة واحتجاج واشنطن على ذلك لدى بكين وابلاغها بتبعات ذلك عليها ذكربأنه لم ترد أي مؤشرات على الإجراءات التي اتخذهاالنظام الصيني ضدتلك الشركات( [19] )
الصين تنفي .. الصين ترد
على غير عادتها الصين ومنذ 2016 م ولقائها بثلاثة من أعضاء الجماعة الحوثية وما تلى ذلك من اتصالات مباشرة أو غير مباشره مع الحوثيين وتذبذب ردودها حينا وتبريرها حينا آخر فإنها وبعد ما ورد في الموقع العبري من اخبار نقلا عن معلومات تلقاها من الاستخبارات الامريكية حسب زعم الموقع فإن ( بكين ) لم تتحرج عن الرد المباشر عبر بيان للمتحدث باسم السفارة الصينية في إسرائيل، (تشانج قوه بينغ) والذي وصف مقال الموقع العبري : ( بسيء النية) ويحاول تضليل القراء وزرع الفتنة بين الصين وإسرائيل وكذلك بين الصين ودول الخليج معبرا عن استياء بكين الشديد ومعارضتها الشديدة لمضامين المقال( [20] ) ، بيان بكين لم يكتف بالنفي والاستياء وإنما ذهب إلى توضيح طبيعة سياستها التجارية العسكرية وأن تصدير المنتجات العسكرية يتم "بحكمة ومسؤولية، كما تخضع صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما في ذلك الطائرات بدون طيار للاستخدام المدني لضوابط صارمة" السفير الصيني لم يؤكد على عدم تقديمه أي سلاح للحوثيين فقط وإنما ذكر أن الصين لم تقدم أبدًا أسلحة أومكونات للأطراف المعنية في الصراع ، مبينًا أن ما يسمى بـ شبكة توريد الأسلحة المتطورة و سلسلة التوريد المعقدة غير صحيحة تمامًا وغير مسؤولة، أيضا فإن بيان السفير الصيني لم يغب عنه اتهام واشنطن لـ بكين بعدم تجاوبها في الوساطة لدى إيران لكبح جماح الحوثيين فقد ذكر أن الصين "تبذل جهودًا لخفض التصعيد، وتدعو إلى إنهاء الهجوم على السفن المدنية وإزعاجها، وحثت الأطراف المعنية على تجنب تأجيج التوترات في البحر الأحمر وحماية سلامة الممرات البحرية الدولية بشكل مشترك وفقًا للقانون"
في المجمل فإن بيان السفير الصيني كان ردا خالصا و داحضا لمعلومات الاستخبارات الامريكية والتي تلقفتها القناة العِبرية لكنه لم ينف التواصل مع الجماعة الحوثية
خاتمة:
تجتهد الجماعة الحوثية منذ الوهلة الأولى على سطوها المسلح على الدولة بأن تلقى أي دعم أو اعتراف من أي دولة وخصوصا تلك الدول التي ليس لها علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية ولها خلافات معها ظانة (الجماعة الحوثية) أن ذلك سيُعزز من مكانتها وموقعها السياسي وشرعنةً لها ولاستيلائها على مؤسسات الدولة ،وعلى الرغم من تحركات الجماعة الحوثية في مسار البحث عن دعم واعتراف فإنها لم تصل إلى بغيتها خصوصا مع روسيا والتي لها مواقف إيجابية معها لذلك كانت وجهة الجماعة إلى الصين والتي لم تحقق أي نتائج في المراحل الأولى من التواصل معها خصوصا ماقبل الهدنة الأممية التي رعتها الأمم المتحدة في 2022م بين الشرعية والجماعة الحوثية كالتي حصلت عليها من روسيا ، لقد شكلت أحداث البحر الأحمر تغيرا دراماتيكيا للصين في سياساتها مع الجماعة الحوثية منطلقة من الجيو سياسي التي تنطلق منها ومن مصالحها التي أدركت أنها قد تتأثر بفعل استهداف الحوثيون للملاحة البحرية في البحر الأحمر ومدى تأثيرهم البارز على خطوط سير الملاحة بحجة ( مساندة غزة ) إضافة إلى ضعف أداء الشرعية السلطة المعترف بها والتي يغيبُ أثرها وفاعليتها في أزمة البحر الأحمر لذلك اتجهت الصين – من وجهة نظرها - لأن تتقبل وصل الجماعة الحوثية وتبني عليها نوعا من العلاقة باعتبارها من وجهة نظرها عاملا أكثر فاعلية وتأثيرا من الشرعية لتُؤمِن تجارتها وتضمن نشاطها الاقتصادي إلى أوروبا مستغلةً علاقتها الجيدة مع ايران المتحكمة بجماعة الحوثي أولا ثم علاقتها بروسيا أيضا ، ولعل الصين لن تكتف بتقبل العلاقة مع الحوثيين واستغلالها لتأمين تجارتها فحسب في البحر الأحمر وإنما لتحقيق هدف استراتيجي وهو تعزيز حضورها القوي والمنافس في البحر الأحمر أيضا خصوصا وأنها(الصين) تملك قاعدة عسكرية في جيبوتي وأن بحريتها الموجودة في خليج عدن وقبالة الصومال استطاعت خلال السنوات الـ15 الماضية تقديم الحماية لـ7200 سفينة صينية وأجنبية في المنطقة، بمشاركة 35 ألف جندي صيني( [21] )
إن الحضور الصيني في البحر الأحمر لن يقف عند حد معين تبعا لتغير وتذبذب الأسباب السالفة الذكر وإنما قد يشهد تغيرا أيضا ( تمددا أو انكماشا ) تبعا للمستجدات المحلية والإقليمية والدولية المتسارعة ولعل الأيام القادمة ستكشف أكثر عن المدى الذي وصلت إليه العلاقة الصينية بالحوثيين خصوصا بعد الاتفاقات النهائية التي ستجري في غزة مع الكيان الصهيوني والتوقيع على التسوية السياسية وخارطة الطريق بين الشرعية والجماعة الحوثية وماستسفر عنه المواجهة (الغرب أمريكية) مع إيران والمدى الذي ستصل إليه الحرب الروسية مع أوكرانيا إضافة إلى نوعية السياسة التي سيستخدمها ترامب مع أزمة البحر الأحمر ومايتصل بها والفواعل الرئيسية والمؤثرة فيها.
المراجع
[1] اليمن في عيون الرحالة الأجانب احمد قائد الصايدي 2002
[2] رحلات الصينيين الكبرى إلى البحر العربي عبدالله محيرز2000
[3] سفارة جمهورية الصين ..التبادلات السياسية بين الصين واليمن 22/7/2007م
[4] مركز الجزيرة للدراسات الحوثيون يطلبون الدعم ولو في الصين 1/12/2016
[5] عربي سبوتتينك الصين تعتزم رفع حجم التبادل التجاري مع اليمن إلى 6 مليارات دولار سنويا 23/2/2023م
[6] العنوان مقتبس من عنوان للكاتب عزت شحرور ( الحوثيون يطلبون الدعم ولوفي الصين)في موقع الجزيرة 1/12/2016
[7] وكالة الأناضول وفد حوثي ينهي زيارة غامضة إلى الصين 1/12/2016
[8] الموقع بوست الصين توضح ملابسات زيارة وفد الحوثيين إلى بكين 7 ديسمبر2016
[9] السفير الصيني السابق لدى اليمن شي يان تشون لموقع الجزيرة نت ديسمبر2016
[10] اندبندنت عربي شركة صينية تعتذر للشرعية وتلغي اتفاقا نفطيا مع الحوثي 22/مايو/2023
[11] مصدرسابق
[12] الحرة (حسابات "الموقف الخافت".. ما محركات الصين في تفاعلها مع أحداث البحر الأحمر؟ 30 يناير 2024
[13] الأمم المتحدة 10يناير 2024م
[14] بلقيس ..اتلانتيك كاونسيل الأمريكي للأبحاث ..ترجمة خاصة ( تحليل أمريكي الصين تدعم الحوثيين ...) 16/1/2025م
[15] الأكاديميّ في معهد بيجين للدراسات الآسيوية والإفريقية (تانغ تي تشاو)
[16] فرانس 24 الولايات المتحدة طلبت من الصين حث إيران على وقف هجمات الحوثيين 24/1/2024م
[17] مكتب الشؤون العامة بوزارة الخزانة، [[email protected]]
[18] الحرة - دون قصد".. تقرير يتحدث عن "تمويل الصين لهجمات الحوثيين" في البحر الأحمر 29مارس 2024
[19] آي 24 نيوز العبرية - تعاون سري بين الحوثيين والصين 1/1/2025م
[20] بران برس - الصين تعلق للمرة الأولى على اتهامها بتسليح الحوثيين ... 8/1/2025م
[21] شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية يوليو2024
أخبار متعلقة :