فرنسا تتصدر الدول الأوروبية في معدلات الاكتئاب

نشر موقع يورونيوزتقرير جديدة أظهر أن  معدلات الاكتئاب في أوروباتختلف بين الشباب وكبار السن، وأن الوضع في فرنسا هو الأسوأ، حيث يعاني 11% من السكان من الاكتئاب. استند التقرير إلى بيانات من مسح صحي أوروبي يُجرى كل ست سنوات، وشمل حوالي 300,000 شخص من الاتحاد الأوروبي والنرويج وآيسلندا وصربيا.

قالت ليزا تروي، الباحثة في الدراسة، لموقع يورونيوز  إن التحليل فحص "ما إذا كان الشخص قد عانى من الاكتئاب في الأسبوعين الماضيين بناءً على معايير محددة". جاء ذلك في وقت تشير فيه دراسات متعددة إلى تزايد مشاكل الصحة النفسية منذ  جائحة كوفيد-19، خاصة بين الشباب في فرنسا ودول أوروبية أخرى. كما ركز تقرير DREES الجديد على فئتين عمريتين: الشباب من 15 إلى 24 عامًا وكبار السن فوق 70 عامًا.

وفقًا لموقع يورونيوز، يواجه العالم أزمة صحية نفسية. في أوروبا، تضاعف استهلاك مضادات الاكتئاب أكثر من الضعف في السنوات العشرين الماضية. زاد استهلاك  مضادات الاكتئاب بشكل كبير في العقدين الماضيين، وكان الأوروبيون أكبر المستهلكين. وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، زاد استخدام مضادات الاكتئاب بنحو مرتين ونصف من عام 2000 إلى 2020 في 18 دولة أوروبية. كما تظهر بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية زيادة كبيرة في القلق والاكتئاب أثناء جائحة كوفيد-19.

هل يعاني الأوروبيون من متلازمات الاكتئاب

وفقًا لدراسة إدارة البحث والدراسات والتقييم والإحصاءات (DREES) لعام 2019، يعاني حوالي 6% من الأوروبيين من  متلازمة الاكتئاب، مع تباين واضح بين المناطق والفئات العمرية. سجلت أعلى معدلات الاكتئاب في غرب وشمال أوروبا، وخاصة في فرنسا (11%)، التي تُعد الأعلى في القارة، وكذلك في السويد (10%). أما في جنوب وشرق أوروبا، فالمعدلات أقل. الاكتئاب نادر بين الشباب في جنوب وشرق أوروبا، لكنه أكثر شيوعًا في شمالها.  ينتشر الاكتئاب بشكل أكبر في جنوب وشرق أوروبا. تركز الدراسة على فئتي الشباب وكبار السن، وتستعرض اختلافات  عوامل الخطر حسب العمر والمنطقة. كما تؤكد على أهمية الصحة الجيدة والدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى تأثير والترمل لدى كبار السن، خاصة في أوروبا الشرقية، على زيادة انتشارس الاكتئاب.