جوارديولا وإنريكي.. الإخوة الأعداء على حافة الهاوية

يواجه فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا، اختبارًا صعبًا، الأربعاء، عندما يحل ضيفًا على باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يقوده أيضًا الإسباني لويس إنريكي، في مواجهة حاسمة ضمن مرحلة الدور الأول من دوري أبطال أوروبا.
وخسر الباريسيون الذين بلغوا الدور نصف النهائي الموسم الماضي، خارج أرضهم أمام أرسنال وبايرن ميونيخ، وعلى أرضهم أمام أتلتيكو مدريد في الوقت بدل الضائع، ثم تعادلوا على الملعب ذاته أمام أيندهوفن الهولندي، ولم يفوزوا إلا على جيرونا الإسباني بفضل هدف بالنيران الصديقة.
وسجل فريق المدرب إنريكي ستة أهداف فقط في ست مباريات حتى الآن، وجاءت ثلاثة منها بالفوز خارج الأرض على سالزبورج النمساوي المتواضع، الشهر الماضي.
ويدخل الفريق مواجهة مانشستر سيتي، الذي خسر أمامه أربعًا من آخر خمس مباريات، وهو يتخلف بنقطة واحدة، ومركز واحد عن المراكز المؤهلة إلى الملحق المقرر الشهر المقبل.
وفي حالة الفشل، الأربعاء، في الفوز على أبطال إنجلترا في الأعوام الأربعة الأخيرة، فسيدخل الفريق إلى مباراته الأخيرة خارج أرضه أمام شتوتجارت الألماني في 29 يناير الجاري، وهو مضطر إلى تحقيق الفوز لتجنب الخروج خالي الوفاض.
ويحتل باريس المركز 25 من أصل 36 فريقًا، فيما يتفوق السيتي بنقطة واحدة ويحل في المركز 22، بينما سيودع آخر 12 فريقًا في الترتيب منافسات دوري الأبطال.
وقبل المواجهة، التي يمكن وصفها بحافة الهاوية، يعرف جوارديولا خصمه إنريكي جيدًا، إذ لعب الثنائي دورًا رئيسًا في فوز إسبانيا تحت 23 عامًا بذهبية دورة الألعاب الأولمبية برشلونة 1992، حين تزامل النجمان معًا في الفريق التاريخي للماتدور وقتها.
ولم يكتف كل من جوارديولا وإنريكي بتلك الزمالة فقط، إذ ارتدى لويس إنريكي قميص برشلونة عام 1996، بعد نهاية عقده مع ريال مدريد، الذي لعب في صفوفه خلال الفترة من 1991 وحتى 1996.
وخلال الفترة من 1996 وحتى 2001، لعب جوارديولا وإنريكي معًا في صفوف الفريق الأول لبرشلونة لمدة 5 أعوام، حيث فاز الثنائي بـ7 بطولات مع النادي الكاتالوني، من بينها بطولة الدوري الإسباني مرتين، وكأس ملك إسبانيا مرتين، إضافة إلى بطولة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1997.
وعلى الرغم من رحيل جوارديولا عن صفوف برشلونة عام 2001، واستمرار إنريكي قائدًا للفريق حتى اعتزاله عام 2004، إلا أن الأخير سار على خطى زميله بيب بعد ذلك، عندما تولى تدريب برشلونة عام 2014.
وقررت إدارة البارسا حينها الرهان على إنريكي، في محاولة لإعادة نجاحات المدرب جوارديولا مع الفريق، حين تولى المهمة خلال الفترة من 2008 وحتى 2012، ليفوز بـ14 بطولة في 4 أعوام فقط، على رأسها بلا شك بطولة دوري أبطال أوروبا مرتين، عامي 2009 و2011.
وكرر إنريكي نجاحات بيب مع البارسا، لكن بشكل أقل، إذ فاز بـ9 بطولات في 3 أعوام، حيث قاد الفريق للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2015، إضافة إلى بطولات الدوري، وكأس إسبانيا، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية في العام ذاته.
وعلى مستوى التدريب، تواجه جوارديولا ولويس إنريكي في 4 مباريات سابقة، تقاسم خلالها الثنائي السيطرة، إذ فازت فرق جوارديولا في مباراتين، كما انتصر إنريكي في مثلهما، دون أي تعادل.
وقاد إنريكي البارسا لتحقيق الفوز على بايرن ميونيخ بقيادة جوارديولا بنتيجة 3ـ0، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015، قبل أن يفوز بايرن في الإياب بنتيجة 3-2 على منافسه في الأليانز أرينا.
وعاد إنريكي ليحقق الفوز مع البارسا برباعية نظيفة على مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا، في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا عام 2016، قبل أن ينتصر السيتي على أرضه في المواجهة الأخرى بنتيجة 3-1.