كل حصري

تونس: أزمة قوارير الغاز المنزلي تتفاقم وسط مطالب بحلول عاجلة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تونس: أزمة قوارير الغاز المنزلي تتفاقم وسط مطالب بحلول عاجلة, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 05:02 مساءً

تونس: أزمة قوارير الغاز المنزلي تتفاقم وسط مطالب بحلول عاجلة

نشر في باب نات يوم 22 - 01 - 2025


في حوار إذاعي ضمن برنامج "هنا تونس" على إذاعة الديوان من تقديم الإعلامية ابتسام شويخة، تطرّق رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي، محمد المنيف، إلى أزمة النقص الحاد في توزيع قوارير الغاز المنزلي التي تشهدها بعض ولايات الجمهورية.
وأوضح المنيف أن الأزمة تعود إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها تأخير دخول البواخر المحملة بالغاز بسبب الظروف المناخية الصعبة التي حالت دون رسوّها في الموانئ التونسية في الوقت المحدد، خاصة ميناء بنزرت. كما أشار إلى أن مراكز التعبئة تعاني من طاقة استيعاب محدودة، وهو ما يؤدي إلى تعطّل عمليات التوزيع.
وبيّن المنيف أن الضغط يزداد بشكل ملحوظ خلال فصول الشتاء الباردة، حيث يرتفع الطلب على الغاز المنزلي للتدفئة والطهي. وقد زاد الوضع سوءًا بسبب ارتفاع الاستهلاك في الولايات الأكثر برودة، مثل الشمال الغربي، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على قوارير الغاز نظرًا لغياب الغاز الطبيعي في العديد من المناطق.
تفاصيل سلسلة التوزيع وأوجه القصور
شرح المنيف آلية توزيع الغاز، التي تبدأ من دخول الغاز السائل عبر البواخر، ثم نقله إلى مراكز التعبئة، ليتم توزيعه لاحقًا إلى الموزعين المعتمدين في مختلف الولايات. وأشار إلى أن الإشكاليات تتوزع بين تأخير الشحنات، محدودية طاقة التخزين في المراكز، وارتفاع الطلب بشكل غير مسبوق.
كما أكد أن بعض الولايات تشهد طوابير طويلة أمام مراكز التعبئة، بسبب نقص القوارير الملأى، ما يضطر الموزعين أحيانًا إلى الانتظار لساعات أو حتى أيام للحصول على الكميات المطلوبة. وأشار إلى أن نقص المخزون في مراكز التعبئة يؤدي إلى تفاوت واضح في توفر الغاز بين الولايات، حيث تتحسن الأوضاع في بعضها بينما تزداد سوءًا في أخرى مثل نابل، تونس الكبرى وسوسة.
المطالب والحلول المقترحة
دعا المنيف إلى ضرورة تحسين طاقة التخزين في مراكز التعبئة وتوفير استثمارات إضافية لإنشاء مراكز تعبئة جديدة. كما طالب بمراعاة الظروف المناخية وتوقع ارتفاع الطلب على الغاز خلال الشتاء، عبر تحسين استشراف الأزمات وتخصيص كميات إضافية بشكل استباقي.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1029798998909449%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
الاستشراف وتوزيع الموارد
تخلل الحوار مداخلة من المحلل خليفة شوشان، الذي أشار إلى أن غياب الاستشراف وسوء التخطيط من الجهات المعنية هو السبب الرئيسي للأزمة. وأوضح أن تونس تواجه هذه المشكلة سنويًا دون اتخاذ خطوات جذرية لتجنبها، مثل تحسين قدرات التخزين أو تعزيز التعاون مع الدول المصدرة.
الصحفي سرحان الشيخاوي أضاف في مداخلته أن الأزمة تعكس ضعف البنية التحتية وعدم وجود رؤية استراتيجية واضحة لتأمين الحاجيات الأساسية للمواطنين. وأشار إلى أن التوزيع غير العادل للموارد يزيد من تفاقم المشكلة، حيث يتم التركيز على بعض المناطق على حساب أخرى. كما دعا إلى ضرورة تفعيل الرقابة على شبكات التوزيع لتجنب الاحتكار والممارسات غير القانونية.
رسائل للمسؤولين
دعا شوشان إلى ضرورة تحميل المسؤولية للجهات المعنية وتحسين آليات التخطيط لضمان تزويد كافة المناطق بالكميات الكافية، خاصة خلال ذروة الطلب في فصل الشتاء. واعتبر أن غياب التخطيط يضع المواطنين تحت ضغط كبير، مما يؤدي إلى مشاهد طوابير طويلة وممارسات غير قانونية، مثل التهافت على الشاحنات الناقلة.
أكّد الحوار على أهمية إيجاد حلول عاجلة للأزمة، مشددًا على ضرورة تحسين البنية التحتية لمراكز التخزين والتعبئة. كما تم التطرق إلى أهمية التواصل مع المواطنين لتوضيح الإشكاليات القائمة والعمل على استعادة الثقة من خلال حلول عملية ومستدامة.
This article was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




أخبار متعلقة :