أول رد من الحكومة اليمنية على تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية

رحَّبت الحكومة اليمنية بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف ميليشيات الحوثي كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، معتبرةً هذه الخطوة تطورًا محوريًا في مواجهة الجماعة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

إشادة ودعوات للمجتمع الدولي

وأكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن القرار الأمريكي يعكس وعيًا عالميًا متزايدًا بخطورة الأنشطة الإرهابية للحوثيين، بما في ذلك استهدافهم للملاحة الدولية، هجماتهم على المدنيين والبنى التحتية، ودورهم في زعزعة استقرار المنطقة. ودعا الإرياني المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات مماثلة، مطالبًا المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لتجفيف المصادر المالية والعسكرية والإعلامية للميليشيات، ما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

تحذيرات للشعب اليمني

وحذر الإرياني الشعب اليمني من التعامل مع الميليشيات الحوثية التي تستغل المواطنين لتحقيق أهدافها التخريبية وإطالة أمد الحرب. كما أكد أن أي تعامل مادي أو معنوي مع الجماعة يعرض المتورطين للمساءلة القانونية، داعيًا اليمنيين للالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الدكتور رشاد العليمي، للعمل على إنهاء سيطرة الحوثيين واستعادة الدولة.

السياق الدولي والمحلي

قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية" يُعد الثاني من نوعه، حيث ألغت إدارة الرئيس السابق جو بايدن هذا التصنيف خلال ولايته الأولى. وجاء القرار الحالي في ظل تصاعد هجمات الحوثيين على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر، إضافة إلى سفن أخرى زعموا ارتباطها بإسرائيل، عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

دلالات القرار

القرار الأمريكي يمثل رسالة واضحة بضرورة تحرك دولي أكثر فاعلية ضد ميليشيات الحوثي، التي تُعد أداة إيرانية لتعزيز نفوذها في المنطقة. ويأتي هذا التصنيف كجزء من الجهود الرامية لحماية الأمن البحري والملاحة الدولية، فضلًا عن دعم الشعب اليمني في مواجهة هذه الجماعة التي تكرس معاناته الإنسانية.