يوسف طرشون: الوحدة الوطنية تقوم على حوار شعبي حقيقي وليس على تقاسم السلطة

نشر في باب نات يوم 23 - 01 - 2025

حلّ النائب يوسف طرشون، رئيس كتلة الخط الوطني السيادي، ضيفًا على اذاعة الجوهرة فقرة Arrière Plan للحديث عن مقترحات سياسية أثارت جدلاً في مجلس نواب الشعب، أبرزها تنقيح المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، ومبادرات أخرى ذات صبغة سياسية، على غرار الدعوة إلى حوار وطني والوحدة الوطنية.
أخبار ذات صلة:
نواب بالبرلمان : "الوحدة الوطنيّة هي السبيل الأنجع لمجابهة التحديات المستقبلية "...
الوحدة الوطنية بين الشعارات والحقيقة
استهل طرشون مداخلته بالتأكيد على أن مجلس النواب هو فضاء للعمل التشريعي، ولكنه لا يمكن أن يكون بمعزل عن النقاش السياسي. وأوضح أن الحديث عن الوحدة الوطنية ليس جديدًا، لكنه يختلف بحسب التصورات، مؤكدًا: "الشعب التونسي شعب موحد بطبيعته، ورئيس الجمهورية عندما تحدث عن الوحدة الوطنية من بنقردان، كان يحمل تصورًا مخالفًا لما يتم تداوله".
أخبار ذات صلة:
نواب بالبرلمان يطالبون بعرض مقترح قانون لتنقيح المرسوم 54 على اللجنة المعنية مع طلب استعجال النظر فيه...
وأضاف طرشون: "هناك من يريد جرّ البلاد إلى ممارسات سابقة تحت شعارات الوحدة الوطنية، التي كانت في الماضي وسيلة لتقاسم السلطة بين قوى سياسية معينة. نحن نرفض هذا التصور. الوحدة الوطنية كما نفهمها، يجب أن تُبنى على حوار شعبي مجتمعي شامل، وليس عبر إعادة إدماج رموز الفساد الذين لفظهم الشعب في 25 جويلية".
حول مبادرة المرسوم 54
أشار يوسف طرشون إلى أن مقترح تنقيح المرسوم 54 ليس جديدًا، حيث بدأ النقاش حوله منذ 2023. ومع ذلك، عرقلت النقاشات الداخلية في البرلمان إحالة المبادرة إلى اللجان المختصة، مما دفع مجموعة من النواب، مؤخرًا، إلى تقديم طلب استعجال النظر فيها مجددًا.
وعن موقفه من المرسوم، شدد طرشون على أن "كل تشريع يجب أن يراعي المصلحة العامة ويضمن حرية التعبير دون المساس بأمن الدولة واستقرارها"، مضيفًا أن "البحث عن حلول قانونية وسطية هو السبيل الأمثل لتعزيز العدالة دون التضييق على الحريات".
السجناء السياسيون وقضايا الرأي
فيما يتعلق بالدعوات إلى إطلاق سراح المساجين السياسيين، أكد طرشون أن "الأمر لا يتعلق بسجناء رأي كما يروج البعض"، موضحًا أن الأحزاب التي ينتمي إليها بعض الموقوفين لا تزال تمارس نشاطها بحرية. وأضاف: "المسألة ليست متعلقة بالأفكار أو الآراء السياسية، بل بمخالفات محددة ينظر فيها القضاء. لا يمكن أن نعيد نفس الأخطاء بالسماح للمفسدين بالإفلات من المحاسبة".
الدعوة إلى حوار وطني
عبّر طرشون عن دعمه لفكرة الحوار الوطني، ولكنه شدد على ضرورة أن يكون هذا الحوار مختلفًا عن التجارب السابقة، قائلاً: "لا يمكن أن يكون الحوار فرصة لإعادة تموقع قوى سياسية لفظها الشعب. الحوار الوطني الحقيقي يجب أن يُبنى على رؤية شعبية تشاركية تخدم مصلحة تونس، لا على ممارسات تقاسم السلطة".
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1151914889893939%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
تفاعل طرشون مع الوضع السياسي العام
في ختام حديثه، أشار طرشون إلى أهمية التركيز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطنين. وأكد: "على مجلس النواب أن يولي اهتمامًا أكبر للتشريعات التي تخدم الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بدلاً من الانغماس في مبادرات ذات صبغة سياسية بحتة".
وختم بالقول: "علينا أن نعمل جميعًا من أجل تحقيق استقرار سياسي واجتماعي يعزز التنمية، بعيدًا عن الحسابات الضيقة التي لا تخدم إلا المصالح الشخصية لبعض الأطراف".
This article was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.