كل حصري

"دافوس": القطاع الخاص محركٌ أساسيٌ لمسارات التنمية الجديدة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"دافوس": القطاع الخاص محركٌ أساسيٌ لمسارات التنمية الجديدة, اليوم الخميس 23 يناير 2025 02:09 مساءً

على منصة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، المنعقد هذا العام من 20-24 يناير 2025، يجتمع قادة عالميون من الحكومات والأعمال والعمل الخيري تحت شعار "دعوة إلى التغيير المؤثر"، ليضيؤوا على الفرص العظيمة المتاحة لتعزيز المرونة والتنمية المستدامة، وتحديداً في الأسواق الناشئة الأكثر تضرراً وهشاشة.

وفي إطار هذا الاجتماع، عُقدت لجنة نقاش بعنوان "مُحفّزات جديدة للتنمية في القرن الحادي والعشرين"، استطلعت الدور الرئيسي الذي يؤديه القطاع الخاص لتحسين نماذج المعونة التقليدية والتعامل مع التحديات الشاملة التي تواجهها الاقتصادات الأكثر تضرراً.
أدار اللجنة ميريك دوسيك، العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي، وتحدث ضمنها قادة بارزون منهم بدر جعفر، المبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات والرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع؛ والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وإرنِست توريس كانتو، مدير الشؤون الدولية في سيتي، وآنا بييرديه، العضو المنتدب في البنك الدولي.

وخلال هذه الجلسة، شدد بدر جعفر على الإمكانيات الهائلة الموجودة في الأسواق الناشئة لتعزيز النمو والمرونة وقال: "تقدم لنا الأسواق الناشئة أعظم فرصة لتحقيق التقدم العالمي الشامل والمستدام، إذ يقطنها 85% من سكان العالم ومن المتوقع أن تحوي 80% من الطبقة الوسطى عالمياً بحلول 2030. ولكن ما تزال نماذج الإعانة التقليدية عاجزة عن استيعاب جسامة التحديات التي نواجهها. لذا على القطاع الخاص التحرر من قيود الأساليب التقليدية واتباع نهج خيري استراتيجي ثلاثي الأهداف: تعزيز المرونة، وتمكين المجتمعات، وتحقيق الازدهار الملموس والمستدام على المدى البعيد."

وأشار جعفر في حديثه إلى القدرة الهائلة التي تمتلكها سوق الاستثمارات المؤثرة، التي تتجاوز قيمتها حالياً 1.5 تريليون دولار، وإلى الثروات الخاصة العالمية التي تبلغ 450 تريليون دولار وتحمل في طياتها فرص نمو استثنائية تنتظر اغتنامها، وقال: "إن نظرنا إلى السوق العالمية للاستثمارات المؤثرة التي تتجاوز 1.5 تريليون دولار، والثروات الخاصة البالغة 450 تريليون دولار، سندرك أن في مُتناولنا كل ما نحتاج إليه من موارد وقوة لتحقيق التغييرات الجذرية المنشودة. يبقى علينا إذن صياغة إطار عمل يوفق بين هذه الموارد وأهداف التنمية القابلة للقياس، ويُمكِّننا من الاستفادة من القدرات الابتكارية والريادية التي تزخر بها الأسواق الناشئة."

وأبرز النقاش الحاجةَ الملحة إلى منهجيات مبتكرة ومدروسة لمواجهة التحديات في الأسواق الناشئة الهشة. سيؤدي القطاع الخاص دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، بفتح آفاق التعاون عبر القطاعات المختلفة وإشراك الجهات المحلية الفاعلة. واستجابةً لعجز نماذج التمويل التقليدية عن سدّ الاحتياجات الإنسانية العالمية، يركز قادة القطاعات على تحريك دفة الحوار نحو حلول مبتكرة تحفز الاستثمارات الاستراتيجية القادرة على تفعيل المقومات الكامنة في الاقتصادات الناشئة، ليس فقط لخدمة مجتمعاتها، بل ولجعل هذه الاقتصادات نواةً لابتكارات التنمية والمرونة لجميع دول العالم.

وعُقدت هذه اللجنة كجزء من مبادرة الاستثمار في المعونات الإنسانية والمرونة للمنتدى الاقتصادي العالمي، التي أنشئت في 2019 لتحفيز الاستثمارات المؤثرة في الأسواق الناشئة. تجمع هذه المبادرة أكثر من 100 شريكاً من مختلف القطاعات، لتعزيز مرونة المجتمعات الأكثر عرضة للتضرر من الأزمات. وبناء على حوار رفيع ترأسه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق آنثوني بلينكن، وبرعاية من وزير الخارجية في الحكومة البريطانية ديفيد لامي، ورئيس بنك التنمية للدول الأمريكية إيلان غولدفين، وبورهيه برينديه خلال الجمعية العمومية، تدعو هذه المبادرة إلى تبني منهجيات تعاونية لتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو أهداف التنمية المستدامة في الاقتصادات الأكثر عرضة للخطر.
ويستمر المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته لعام 2025 بتسريع الحلول والجهود العالمية، وقيادة الشراكات عبر القطاعات المختلفة، لبناء مستقبل أكثر شمولاً ومرونة.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :