كل حصري

المرأة الرائعة.. هل تجنب ميلوني أوروبا حربا تجارية مع ترامب؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرأة الرائعة.. هل تجنب ميلوني أوروبا حربا تجارية مع ترامب؟, اليوم الخميس 23 يناير 2025 05:28 مساءً

خلال فترة الولاية الأولى لدونالد ترامب في منصبه كرئيس لأمريكا، كانت رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، سياسية من أقصى اليمين، وكانت معجبة بشدة بالرئيس الأمريكي ولكنها لم تكن تتمتع بنفوذ كبير في وطنها - ناهيك عن أوروبا. 

والآن يعتمد الزعماء الأوروبيون على ميلوني - "المرأة الرائعة"، على حد تعبير ترامب - لإقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن تهديده بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي لإجباره على إنفاق المزيد على الدفاع والطاقة الأمريكية.

كانت رئيسة الوزراء الإيطالية الزعيمة الوحيدة من الاتحاد الأوروبي التي حضرت حفل تنصيب ترامب يوم الاثنين، مما يسلط الضوء على تقاربها الأيديولوجي والشخصي معه - بعد أسابيع فقط من تناول العشاء مع الجمهوري في مار إيه لاغو لتأمين دعمه لتبادل السجناء مع إيران، وفق فيناشنال تايمز.

وقال جيوفاني أورسينا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة لويس في روما، إن "أوروبا في حالة ضعف رهيب وتخشى بشدة أن تفقد حماية الولايات المتحدة، وتخشى بشدة أن يتمكن ترامب من القيام بشيء ضار للغاية بأوروبا".

وقال أورسينا إن المؤسسة الأوروبية نفسها التي تجنبت ميلوني ذات يوم باعتبارها متطرفة خطيرة يبدو أنها الآن تعلق آمالها عليها باعتبارها "قناة الاتصال" مع ترامب .

وبعيدا عن الحرب التجارية المحتملة، يخشى القادة الأوروبيون أن يتمكن ترامب من التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن مصير أوكرانيا دون أي اهتمام بالمخاوف الأمنية في القارة، والتخلي عن حلفاء الناتو الذين فشلوا في زيادة الإنفاق الدفاعي. 

وتتعرض إيطاليا بشكل خاص لغضب ترامب في هذا الصدد لأنها فشلت في تلبية هدف الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. لكن الرئيس الأمريكي تجاهل روما حتى الآن في هذه القضية، حيث قال للصحفيين يوم الاثنين إن "إسبانيا كانت منخفضة للغاية" وهدد بفرض رسوم جمركية على أكبر دولة متخلفة في التحالف في الإنفاق العسكري.

وقال ترامب إن هدف الإنفاق الجديد لحلف شمال الأطلسي يجب أن يكون 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف صعب بالنسبة لدول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا التي تنمو اقتصاداتها بالكاد وتكافح من أجل كبح الإنفاق العام والديون.

سبق وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، من فرض رسوم جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه قد يفرض أيضا رسوما بنسبة 10% على الواردات الصينية بحلول فبراير المقبل.

كما أشار إلى أنه سينظر في فرض عقوبات جديدة على روسيا في حال رفض الرئيس فلاديمير بوتين التفاوض مع أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن أوروبا يجب أن "تستعد" وتتوقع تطبيق التعريفات التجارية المحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت لاجارد، إن حقيقة أن ترامب لم يفرض تعريفات شاملة في اليوم الأول من رئاسته كانت "نهجًا ذكيًا للغاية، لأن التعريفات الشاملة لا تعطي بالضرورة النتائج التي تتوقعها".

وتوقعت رئيسة المركزي الأوروبي أن تكون تعريفات ترامب "أكثر انتقائية وتركيزًا"، وفق سي إن بي سي.

وتعهد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببذل كل ما في وسعهما من أجل أوروبا "موحدة وقوية" في مواجهة "التحدي" الذي ستمثله الولايات المتحدة الأمريكية في عهد دونالد ترامب، وفق رويترز.

بعد يومين من تنصيب ترامب، قال شولتس يوم الأربعاء "نحن أقوياء، ونقف متكاتفين. أوروبا لن تنكس رأسها، ولن تختبئ، بل ستكون شريكا بناء وواثقا". واعتبر أن الرئيس ترامب سيكون "تحديا"، ولفت إلى أن هناك رغبة في البناء في ظل هذا التحدي على الأساس المستقر للشراكة عبر الأطلسي.

من جانبه، قال ماكرون إن "الأمر منوط بنا نحن الأوروبيين الآن أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي ببلدينا، للعب دورهما الكامل في ضمان أوروبا الموحدة والقوية وذات السيادة".

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بأوروبا التي تشعر بالالتزام حيال علاقتها عبر الأطلسي، لكنها قادرة في الوقت نفسه على الدفاع عن مصالحها الخاصة.

أخبار متعلقة :