نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جوزي سي السيد وبيضرب ولادي بالحزام.. حكاية أم عمر أمام محكمة الأسرة, اليوم الجمعة 24 يناير 2025 09:30 صباحاً
في مشهد حزين أمام محكمة الأسرة، وقفت أم عمر، سيدة تبلغ من العمر 52 عامًا، تروي قصتها المؤلمة التي تحملتها طوال 20 عامًا من الزواج.
بدأت حديثها بدموع تتخلل كلماتها، قائلة لـ تحيا مصر: "كنت أتحمل كل شيء من زوجي.. بخله، سوء معاملته، وأذاه النفسي لي، لكن ما لا يمكن احتماله هو طريقته في معاملة أولادنا. يعاملهم وكأنهم عبيد، يضربهم بالعصا والحزام بلا رحمة أو شفقة، ويعاقبهم بطرق قاسية تهدم شخصياتهم".
بداية الحكاية: زواج امتد لعقدين من القسوة
تزوجت أم عمر من رجل يعمل سائق ميكروباص منذ 20 عامًا. أنجبا طفلين، الأكبر عمره الآن 19 عامًا، والأصغر عمره 11 عامًا. لكن حياتهما العائلية لم تكن تسير على نحو طبيعي منذ البداية. تقول أم عمر: "زوجي كان دائمًا قاسيًا في التعامل معنا. منذ أن كان أبناؤنا في عمر السنتين، كان يضربهم بالحزام على أقدامهم، ظنًا منه أن هذه هي الطريقة الصحيحة لتربيتهم."
وتتابع: "مع مرور الوقت، لم يتغير أسلوبه. بل زادت قسوته مع كبر سنهم. ابني الأكبر، عمر، يعاني من مشكلات نفسية شديدة بسبب معاملة والده، فهو دائم الانتقاد له ويتهمه دائمًا بأنه فاشل. إذا تأخر عمر أو أخوه عن تنفيذ طلب ولو لدقائق، يجلده بالحزام، أو يجبره على الوقوف لساعات طويلة كعقاب، وأحيانًا يثني ركبتيه ويضربه بطريقة مهينة".
أثر القسوة على الأطفال: نفسية مدمرة ومستقبل مهدد
تصف الأم الأثر المدمر لهذه المعاملة القاسية على أولادها قائلة: "ابني الأكبر أصبح لديه عقد نفسية. يعاني من اللامبالاة ويبدو وكأنه فقد الأمل في الحياة. أما الصغير، فأصبح عصبيًا ومضطربًا نفسيًا، يشبه والده في ردود أفعاله العنيفة. كنت أرى كيف تتأثر نفسياتهم يومًا بعد يوم بسبب ما يفعله أبوهم، وكنت عاجزة عن حمايتهم".
شريك حياة يتحول لجلاد تحملت أم عمر العديد من الإهانات على يد زوجها.
أوضحت: "لم أشكُ يومًا من قلة المصاريف أو بخله علينا، حتى عندما كان يسبني ويهينني أمام الناس، كنت أصبر لأجل الحفاظ على استقرار حياتنا. لكن عندما يصل الأمر إلى أطفالي، لم أستطع الصمت أكثر. حاولت مرارًا الدفاع عنهم، لكنه كان يضربني أمامهم، ويتهمني بأنني السبب في كل المشاكل، ويتنمر عليّ قائلًا إنني لا أفهم شيئًا".
القرار المصيري: إنهاء المعاناة من أجل الأولاد
بعد سنوات من الصبر والتحمل، قررت أم عمر اتخاذ خطوة جريئة لإنهاء هذا الكابوس. تقول: "رغم أنني تحملت الإهانة والضرب من أجل الحفاظ على الأسرة، إلا أن ضربه المستمر لأولادي جعلني أتخذ القرار. رفعت قضية خلع، لأنني لم أعد أتحمل رؤية أبنائي يعانون بهذه الطريقة."
وأضافت: "لا أريد شيئًا منه. لا نفقة ولا أثاث ولا حتى تعويضًا. كل ما أريده هو أن أعيش مع أطفالي في أمان، بعيدًا عن هذا العنف والقسوة. أريد لأولادي أن يحصلوا على فرصة ليعيشوا حياة طبيعية، أن يكون لديهم أمل في المستقبل بعيدًا عن تأثير والدهم السلبي".
نهاية مؤلمة لرحلة طويلة من المعاناة
بعد 20 عامًا من الزواج، قررت أم عمر أن تنهي معاناتها ومعاناة أطفالها، محاولة أن توفر لهم بيئة آمنة تتيح لهم التعافي من آثار ما عانوه. قصتها هي رسالة مؤثرة تُظهر مدى تأثير العنف الأسري على الأسرة ككل، ودعوة إلى ضرورة التصدي لهذه المشكلات بحزم، لضمان سلامة الأطفال واستقرارهم النفسي.
أخبار متعلقة :