تحذير من ارتفاع سريع في حالات الحصبة في انجلترا .. وهؤلاء الأكثر عرضة

أطلق مسؤولون صحيون ناقوس الخطر بشأن ارتفاع "مثير للقلق" في حالات الحصبة القاتلة التي ضربت جنوب إنجلترا.

وشهد جنوب غرب البلاد 26 حالة جديدة في الشهر الماضي، ولديه الآن أعلى نسبة من التشخيصات في المملكة المتحدة، وفقًا لتنبيه أصدرته وكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة (UKHSA) حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وأضافت الوكالة أن 21 من هذه الحالات تم رصدها في مدينة بريستول، التي سجلت 57 حالة إجمالاً خلال العام الماضي.

وثقت مقاطعة غلوسترشير 23 حالة جديدة منذ يناير 2024، وسومرست 11 حالة.

وقال الدكتور ألاسدير وود، مستشار هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة، في التنبيه: "إن هذا الارتفاع السريع في الحالات داخل المنطقة أمر مثير للقلق".

وتابع "الحصبة مرض شديد العدوى، ويمكن أن تسبب مرضًا خطيرًا أو حتى الموت في بعض الحالات النادرة."

ويأتي الارتفاع السريع في عدد الحالات في وقت انخفض فيه معدل تلقي التطعيم الذي يحمي من الفيروس - والذي يسمى MMR - إلى أقل من 90 في المائة.

وحذرت هيئة الصحة في المملكة المتحدة من أن هذا أقل من المعدل المطلوب لمنع تفشي المرض داخل المجتمع.

وأوضح الدكتور وود أن مرض الحصبة كان منتشرا في جميع أنحاء البلاد خلال العام الماضي.

وعلى الصعيد الوطني، تشير أحدث الأرقام إلى أنه كان هناك ما يقرب من 100 حالة مؤكدة في الشهر الماضي وحده، مما يرفع العدد الإجمالي منذ يناير/كانون الثاني 2024 إلى ما يقرب من 3000 حالة.

وقد وقع ما يقرب من نصف هذه الحالات في لندن، في حين تم تسجيل 19% منها في منطقة وست ميدلاندز، و9% في شرق إنجلترا.

وتظهر الأرقام أيضًا أنه كان هناك 115 حالة مؤكدة من المرض في الجنوب الغربي خلال العام الماضي.

يمكن أن يسبب مرض الحصبة، الذي يسبب أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا بالإضافة إلى الطفح الجلدي، مضاعفات صحية خطيرة للغاية وحتى مميتة إذا انتشر إلى الرئتين أو الدماغ.

وتشير التقديرات إلى أن واحداً من كل خمسة أطفال مصابين بالعدوى سوف يحتاج إلى دخول المستشفى، مع إصابة واحد من كل 15 طفلاً بمضاعفات تهدد حياته مثل التهاب السحايا أو تعفن الدم.

وأضاف الدكتور وود أن المرضى يصبحون معديين لمدة أربعة أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وأربعة أيام بعد ظهوره.

وقال "إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة أحد أفراد أسرتك بالحصبة، فمن المهم أن تطلب المشورة الطبية وتبتعد عن المدارس والتجمعات الكبيرة وأماكن العمل أثناء العدوى".

الفئات الاكثر عرضة بالحصبة

الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة هي النساء الحوامل والأطفال دون سن عام واحد والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة.

وأكد الأطباء"إننا جميعًا مسؤولون عن المساعدة في حماية هذه الفئات من خلال الحصول على التطعيم والحد من انتشار العدوى".

وحث الآباء على المساعدة في حماية هذه الفئات من خلال تطعيم أطفالهم والحد من انتشار مرض الحصبة.

وقال "لا يفوت الأوان أبدًا لتلقي اللقاح، لذا إذا لم تتلق جرعتين من اللقاح في الماضي - أو كنت غير متأكد - فتحدث إلى طبيبك العام. لا يوجد ضرر في تلقي جرعة إضافية في حالة وجود أي شك".