نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اليوم العالمي لخصوصية البيانات.. كيف تحمي نفسك من تتبع التطبيقات؟, اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 08:53 مساءً
يوافق يوم 28 من يناير من كل عام، اليوم العالمي لخصوصية البيانات، وهو مناسبة لتأكيد أهمية حماية البيانات الشخصية في عالمنا الرقمي المتصل، الذي أصبحت فيه التطبيقات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إذ نستخدمها للتواصل، والتسوق، وتتبع صحتنا، وغيرها من الأنشطة.
لذلك تسلط شركة كاسبرسكي في هذا اليوم الضوء على التنازلات الخطيرة عن الخصوصية التي غالبًا ما يتجاهلها المستخدمون عند استعمال التطبيقات اليومية الشائعة، ولا يقتصر الأمر على تطبيقات التواصل الاجتماعي، بل يمتد ليشمل تطبيقات التجارة الإلكترونية، وتتبع اللياقة البدنية والصحة.
وفي حين تقدم هذه التطبيقات مزايا وفوائد جمة للمستخدمين، لكنها في المقابل تجمع كميات ضخمة من البيانات الشخصية وتشاركها، مما يعرض المستخدمين لمخاطر جسيمة، تشمل:
- المراقبة المستمرة: تتبع أنشطة المستخدمين على نطاق واسع.
- تحليل السلوك الشخصي: إنشاء ملفات تعريفية مفصّلة عن عادات المستخدمين وسلوكياتهم.
- المخاطر الأمنية المحتملة: احتمالية اختراق البيانات الشخصية واستغلالها من قِبل جهات خبيثة.
49 مليار حالة تتبع في عام 2024 وحده:
رصدت كاسبرسكي في عام 2024 وحده، أكثر من 49 مليار حالة لمتتبعات ويب تقوم بتتبع بيانات سلوك المستخدمين على مستوى العالم، مما يُظهر حجم المشكلة.
وتُعدّ هذه المتتبعات أدوات برمجية صغيرة تستخدم لتتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، وتجمع بيانات متنوعة، مثل: المواقع التي يزورونها، والمنتجات التي يشترونها، والبيانات الديموغرافية، وغيرها.
ومع التطور السريع لتقنيات التتبع المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، أصبحت مخاطر الخصوصية المرتبطة بهذه التطبيقات أكبر من أي وقت مضى، إذ تتيح هذه التقنيات تحليل البيانات بدقة عالية، والتنبؤ بسلوك المستخدمين المستقبلي، مما يثير مخاوف جدية بشأن إمكانية استغلال هذه البيانات لأغراض تجارية أو غير أخلاقية.
أكثر التطبيقات انتهاكًا للخصوصية.. تحليل مفصّل:
تجمع العديد من التطبيقات التي نستخدمها يوميًا، ودون تفكير، معلومات حساسة للغاية عنا، وتشمل هذه الفئة تطبيقات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل: تيك توك، وإنستاجرام، و Threads، التي تجمع باستمرار بيانات عن موقع المستخدم، وعادات التصفح، وحتى البيانات الصوتية.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعض هذه التطبيقات قد تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى مكتبة الصور الخاصة بنا، وتحليل كل من الصور والبيانات الوصفية المضمنة فيها، مما قد يكشف عن موقعنا الجغرافي وأكثر من ذلك.
تطبيقات التسوق وتتبع تحركاتنا:
تجمع تطبيقات التسوق أيضًا بيانات قيّمة عنا، مثل: سجل مشترياتنا، وموقعنا الجغرافي، وعلاوة على ذلك؛ قد تتعقب وجودنا بالقرب من المتاجر الفعلية. وعلى غرار تطبيقات التواصل الاجتماعي، يمكن للبائعين تتبع تحركاتنا عبر الإنترنت وفي العالم الحقيقي، مما يمكنهم من إنشاء ملف تعريفي مفصل عن عاداتنا الشرائية وسلوكياتنا.
تطبيقات الصحة واللياقة البدنية:
لا تتوقف مشاركة البيانات عند هذا الحد، فتطبيقات الصحة واللياقة البدنية تساهم أيضًا في رسم صورة واضحة عن المستخدم، إذ تجمع بيانات شخصية حساسة للغاية، تشمل: البيانات الصحية والروتين اليومي، بالإضافة إلى ذلك، تشارك هذه التطبيقات هذه البيانات مع شركات أخرى في الكثير من الأحيان بغرض تطوير المنتجات والمزايا الجديدة، مما يزيد من مخاطر انتهاك الخصوصية.
وفي هذا السياق، علّقت آنا لاركينا، خبيرة الأمن والخصوصية في كاسبرسكي، قائلة: “في حين أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، يسهل على المستخدمين الانجراف خلف التطبيقات والأجهزة الجديدة البرّاقة، دون التفكير في التنازلات المحتملة عن الخصوصية. فقد صُممت العديد من التطبيقات لتبهرنا بالراحة والمزايا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لكنها في الواقع تنخرط في جمع البيانات بشكل مستمر دون علم معظم المستخدمين”.
وأضافت لاركينا قائلة: “بالنظر إلى المستقبل، سيصعب مع انتشار الأجهزة الذكية والتطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مهمة معرفة من يصل إلى بياناتنا ولأي غرض بنحو كبير. كما أن هناك خطرًا يتمثل في صنع عالم لا تبقى الخصوصية فيه هي القاعدة، بل تصبح رفاهية. لذلك، من الضروري أن يتوقف المستخدمون للحظة، ويدققوا في الأذونات المطلوبة، ويطالبوا بالشفافية قبل منح التطبيقات نافذة إلى حياتهم الشخصية”.
ولكن كيف تحمي خصوصيتك من تتبع التطبيقات؟
احتفالًا باليوم العالمي لحماية خصوصية البيانات الذي يوافق اليوم 28 من يناير، يشارك خبراء كاسبرسكي خمس خطوات لحماية الخصوصية، تشمل:
- مراجعة أذونات التطبيق: حاول دائمًا تعطيل الأذونات غير الضرورية (مثل الوصول إلى الموقع في التطبيقات التي لا تحتاج إليه)، وتجنب الموافقة العمياء على الأذونات أثناء التثبيت وارفض ما يبدو مبالغًا فيه.
- استخدام أدوات تركّز في حماية الخصوصية: استخدم شبكة خاصة افتراضية لإخفاء عنوان بروتوكول الإنترنت وتغيير موقعك الافتراضي، وبالإضافة إلى ذلك، تأكّد من استخدام طرق دفع مجهولة الهوية ومتصفحات تركز في حماية الخصوصية للمعاملات الحساسة.
- الطلب من التطبيقات عدم التتبع: احرص على تفعيل إعدادات (عدم التتبع) في جهازك وداخل مختلف التطبيقات. واستخدم حل أمني يتضمن ميزة (عدم التتبع) للحد من التتبع بنحو أكبر.
- تجنب الشبكات اللاسلكية العامة: يمكن للشبكات اللاسلكية العامة أو الشبكات المفتوحة المزيفة أن تعرّض بياناتك للخطر، لذلك حاول تجنب استخدام الخدمات العامة قدر الإمكان. واستخدم شبكة خاصة افتراضية إذا اضطررت للاتصال بشبكة عامة أو مفتوحة.
- مراجعة إعدادات التطبيق: احرص على إجراء مراجعة عميقة لإعدادات الخصوصية في تطبيقاتك واضبطها حسب الحاجة، وقم بإلغاء تثبيت أي تطبيقات لم تَعد تستخدمها، إذ يمتلك معظم مستخدمي الهواتف الذكية عشرات التطبيقات المثبتة، لكنهم يستخدمون عددًا قليلًا منها فقط يوميًا.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :