نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المعارك في سوريا.. من الرابح ومن الخاسر؟, اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 12:29 مساءً
تشهد سوريا موجة جديدة من التصعيد العسكري في شمال البلاد، مع اشتداد الاشتباكات بين الجيش السوري والجماعات المسلحة.
"رادار" على سكاي نيوز عربية، استعرض أبعاد هذا التصعيد، وتأثيره على اللاعبين الرئيسيين مثل تركيا، إيران، روسيا، والأكراد، وسط تساؤلات حول مآلات الصراع والفرص المتاحة للتسوية.
الموقف التركي.. تكتيكات ميدانية ورسائل سياسية
استهل مدير مركز إسطنبول للفكر بكير أتاجان النقاش بالإشارة إلى الموقف التركي، مؤكدًا أن أنقرة تسعى من خلال تحركاتها العسكرية إلى تعزيز موقفها التفاوضي مع موسكو وواشنطن.
وأشار إلى تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التي أكدت ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لافتًا إلى أن تركيا تعتبر استهداف الجماعات الإرهابية خطوة ضرورية لتحقيق استقرار داخلي وإقليمي، مع محاولة لفرض رؤيتها للحل السياسي في سوريا.
رؤية دمشق.. الأطماع التركية والمخاوف الإقليمية
من دمشق، أوضح الكاتب والباحث السياسي، طالب إبراهيم أن دمشق ترى في التحركات التركية استمرارًا لسعي أنقرة لتحقيق أطماعها التاريخية، المتمثلة في "الميثاق الملي".
وأشار إلى أن استخدام تركيا للجماعات المسلحة كأداة لتوسيع نفوذها في سوريا يثير قلقًا لدى دمشق وحلفائها، حيث ترى القيادة السورية أن هذا النهج يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد إبراهيم أن دعم الدول العربية، يعزز موقف دمشق في مواجهة الأطماع التركية والإقليمية.
الأكراد.. ضغوط متزايدة وانسحابات ميدانية
من القامشلي، تحدث مدير وكالة نورث برس، هوشنك حسن، عن تداعيات التصعيد التركي على الأكراد، مشيرًا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الضغوط التركية والانسحابات من بعض المناطق.
وأكد أن الأكراد يعتمدون على دعم واشنطن، لكن العلاقات مع الولايات المتحدة تظل غير مستقرة، مع وجود مخاوف من تغييرات محتملة في الموقف الأميركي تجاههم.
ميزان القوى.. انتصارات وتراجعات
ناقش الضيوف ميزان الربح والخسارة في المعارك الدائرة، حيث أوضح إبراهيم أن الجيش السوري يحقق تقدمًا واضحًا في الميدان، بينما تواجه الجماعات المسلحة الموالية لتركيا تراجعات كبيرة.
من جهته، لفت أتاجان إلى أن تركيا تستخدم التحركات الميدانية لتحسين موقعها السياسي، لكنها تواجه انتقادات دولية قد تؤثر على مكاسبها الاستراتيجية على المدى البعيد.
نحو تسوية سياسية.. معوقات وفرص
أكد الضيوف أن التصعيد العسكري لن يكون الحل النهائي للأزمة السورية، مشددين على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إبراهيم إلى أن دمشق منفتحة على الحوار إذا التزمت تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، بينما أكد أتاجان أن المفاوضات تتطلب التزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف للوصول إلى حلول دائمة.
تساؤلات حول الاستقرار
اختُتم النقاش بتساؤلات حول مستقبل سوريا، مع استمرار التدخلات الدولية والإقليمية، حيث أن التحديات السياسية والعسكرية تتطلب جهودًا جماعية لتحقيق تسوية شاملة، تراعي مصالح جميع الأطراف وتضمن استقرار البلاد.
في ظل التصعيد المستمر شمال سوريا، تتداخل مصالح القوى الإقليمية والدولية، مما يجعل مستقبل الصراع مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
فهل ينجح السوريون في تجاوز هذه المرحلة المعقدة، أم تظل سوريا عالقة في دوامة الصراعات؟
أخبار متعلقة :