اختتام أعمال مؤتمر "الزكاة والضريبة والجمارك" في الرياض

اختتمت، الخميس، أعمال مؤتمر "الزكاة والضريبة والجمارك" بنسخته الثالثة، والذي نظمته هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تحت شعار "نرسم المستقبل لاقتصاد مستدام وأمن معزز"، على مدى يومي 4-5 ديسمبر 2024م في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، برعاية وزير المالية، رئيس مجلس إدارة الهيئة، محمد الجدعان.

وشهد المؤتمر توقيع 11 اتفاقية، منها 8 اتفاقيات دولية بين المملكة العربية السعودية وكل من كرواتيا، وباكستان، والكويت، ومصر، وبلغاريا، وآيسلندا، وكوسوفو، والمغرب، إلى جانب توقيع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك 3 اتفاقيات محلية، مع كل من ديوان المظالم، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ومجلس الضمان الصحي (ضمان)، إضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجهات المشاركة في المؤتمر.

وأكد وزير المالية خلال افتتاحه لأعمال المؤتمر أهمية هذا الحدث في تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الضريبية والجمركية ودعم النمو الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى الإنجازات التي حققتها الهيئة، التي من أبرزها الوصول إلى نسبة 99.35% في مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الرقمية، نتيجة لتطوير الخدمات الرقمية وتنفيذ أكثر من 350 متطلبًا وفقًا للمؤشر.

كما أوضح خلال الكلمة أن المؤتمر ترتكز أهميته في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي والدولي وفي إبراز الجهود نحو تعزيز التجارة البينية وتسخير التقنية وتعزيز أوجه التعاون الدولي من خلال عقد الشراكات الثنائية والدولية مع كثير من الدول لتبادل الخبرات في العمل الزكوي والضريبي والجمركي.

من جهته، أكد محافظ الهيئة، المهندس سهيل بن محمد أبانمي، أن المؤتمر شكّل منصة مثالية لتوحيد الجهود المحلية والدولية نحو بناء أنظمة زكوية وضريبية وجمركية متطورة، كما أكد على أهمية السياسات الزكوية في تحقيق التكافل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المؤتمر ركز على السياسات الضريبية والجمركية كعوامل رئيسية لتعزيز الأمن والنمو الاقتصادي.

وتخلل المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية التي شارك فيها نخبة من الخبراء والقادة العالميين، وتم استعراض أحدث الابتكارات والحلول في مجال الزكاة والضريبة والجمارك، إضافة إلى النقاش حول التكامل بين السياسات الوطنية والدولية.

وشارك في المعرض المصاحب 90 جهة محلية وإقليمية ودولية، كما شهد المؤتمر تنظيم 72 ورشة عمل على مدار يومين، تناولت موضوعات متنوعة شملت التحول الرقمي، وتعزيز الأمن الاقتصادي، واستراتيجيات النمو المستدام، والعديد من الموضوعات المرتبطة بخدمات الهيئة ومبادراتها في جميع المجالات الزكوية والضريبية والجمركية.

وحظي المؤتمر بحضور واسع من المسؤولين والخبراء والمهتمين من مختلف أنحاء العالم، حيث جرى تبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل السياسات الزكوية والضريبية والجمركية، إضافة إلى تسليط الضوء على التحولات الرقمية والمبادرات الرائدة التي تقودها المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.