نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف أربي ابني علي تحمل المسئولية, اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2024 03:33 مساءً
فكيف نربي أبناءنا علي تحمل المسئولية والاعتماد علي النفس فاذا أراد الوالدان أن يعتمد الابن علي نفسه. فلابد أن تعتمد عليه حتي تعلمه الاعتماد علي نفسه. فإذا كنت أنت أصلاً لا تعتمد عليه في شيء. فكيف سيتسني له تعلم الاعتماد علي نفسه» وإذا كنت أنت غير واثق في قدراته وإمكاناته. وبالتالي لا تعتمد عليه في إنجاز بعض الأمور. فكيف سيثق هو في نفسه. ويركن لقدراته
فيكون المطلوب من الوالدين أن يرفعا يديهما عنه وعن مساعدته. وان نفسح له المجال ليقضي مصلحته بنفسه وان نتركه لينجز بعض أعماله بنفسه. فيقدم أوراقه للمدرسة بنفسه. وتكون الأم معه بمثابة الصاحب. ويعمل واجباته المدرسية بنفسه. ويكون الأب بمثابة الموجه. ويأكل بنفسه. ويشرب بنفسه. ويلبس ملابسه بنفسه. ويكوي ملابسه. ويرتب حاجاته. ويكون الوالدان بمثابة المشرف عليه فإن أي سلوك يستطيع الطفل أن يؤديه» فلا بد أن نساعده. ونفسح له المجال حتي يستطيع أن ينجزه معتمدًا علي نفسه.
فالام تحتاج إلي فطام نفسي عن مساعدة ابنها. فالمشكلة الأساسية التي تعترض طريق تعليم الأبناء الاعتماد علي النفس هي أن الآباء أنفسهم - خصوصًا الأمهات - هم الذين لا يستطيعون أن يفطموا أنفسهم عن التدخل في شئون الأطفال. ولا أن ينأوا بأنفسهم عن الاشتراك معهم في قضاء مصالحهم. ولا أن يتركوا لهم الفرصة ليمارسوا حياتهم بأنفسهم. وقد يكون هذا التدخل بسبب حبهم لأبنائهم. أو بقصد حمايتهم. ولكن الواقع هو أنك تعوقه عن أداء دوره. وتسلبه الفرصة التي تجعله يجرب الاعتماد علي نفسه. فيكون حبك له حبًا ضارًا. وتكون حمايتك له حماية مؤذية.ويأتي دور التعزيز لسلوك الاعتماد علي النفس.
فبعد أن يقوم الطفل بما يريد بنفسه. لا بد أن تثني علي الطفل. وتمدح قيامه بالسلوك الصواب منفردًا. وتحكي للضيوف. وتعرفهم - علي مسمع منه طبعًا - كأنك تتفاخر بابنك الطيب. أو تتباهي بابنتك اللطيفة.فمع تدريبه علي الاعتماد علي النفس أو المسؤولية الذاتية. نبدأ في التوسع في تحميل المسؤولية في دوائر يتسع اللاحق منها باستمرار بعد إتقان السابق بشأن تحمل مسؤولية الآخرين. فيبدأ الطفل بتحمل مسؤولية خدمة إخوته. ثم تلي ذلك مسئولية دائرة الجيران. ثم دائرة الأقارب. ثم دائرة الشارع أو الحي. وتظل تلك الدوائر تتصاعد حتي تشمل مشكلات المسلمين في العالم. ثم مشكلات الناس بصفة عامة.مما سبق يستطيع الطفل أن يهتم بمصلحة إخوته ويخرج الطفل شيئًا فشيئًا من أنانيته إلي عالم المعاملات الإنسانية الراقية التي تجعل الإنسان إنسانًا. ويستطيع أن يتحرر من رغباته الضيقة المحدودة. ويستطيع أن يستشعر المتعة الموجودة في قضاء مصالح الناس وتيسير الحياة عليهم. فلابد ان ندعم حواراتنا معهم علي التحدث بأحاديث رسول الله "صلي الله عليه وسلم" وقواعد الدين الصحيح للتربية علي المسئولية الذاتية والمسؤولية الاجتماعية عنده منذ الصغر. فلا بأس من أن نبدأ الآن بنفس الترتيب. ولا بد أن يتعلم تلك المسؤوليات. ويتدرب علي تحملها من جديد.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :