نائبة أميركية تطرح مشروع قانون لمواجهة «المتلاعبين بالطقس»

قدمت عضو مجلس الشيوخ بولاية فلوريدا، إيلينا جارسيا، مشروع قانون لحظر أنشطة تعديل الطقس في ولاية صن شاين، بما ينسجم مع مروجي مؤامرة «الكيمتريل» والتي تدعي بأن مجمل الظروف الجوية ناتجة عن تلاعبات بشرية مقصودة.

وتم تقديم مشروع القانون في 20 نوفمبر الماضي من قبل جارسيا، وهي نائبة جمهورية في مجلس شيوخ ولاية فلوريدا منذ عام 2020.

وينص مشروع قانون «أنشطة تعديل الطقس» على أن «حقن أو إطلاق أو نشر، بأي وسيلة، مادة كيميائية أو مركب كيميائي أو مادة أو جهاز في الغلاف الجوي داخل حدود هذه الولاية لغرض صريح للتأثير على درجة الحرارة أو الطقس أو شدة ضوء الشمس محظور». ووفقاً لمشروع القانون، سيتم اتهام أي فرد أو شركة يرتكب تعديلاً للطقس في انتهاك لمشروع القانون بجنحة من الدرجة الثانية وفرض غرامة تصل إلى 10000 دولار، وسيتم احتساب كل انتهاك فردي كجريمة منفصلة.

وبالإضافة إلى التدابير الوقائية، ينص مشروع القانون أيضاً على أن حاكم فلوريدا يجب أن «ينظر بشكل مستمر في الخطوات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من العواقب الضارة لحالات الطوارئ».

وفي شرح لمشروع القانون في بيان لـ«نيوزويك»، قالت السيناتور جارسيا أن القانون «يحظر بعض الأفعال التي تهدف إلى التأثير على درجة الحرارة أو أنماط الطقس أو شدة ضوء الشمس داخل الغلاف الجوي لولايتنا». وإذا تم تمريره، فسيدخل مشروع القانون حيز التنفيذ في الأول من يوليو 2025.

وتشير مؤامرة الكيمتريل إلى الاعتقاد بأن الحكومة، أو منظمة سرية أخرى، تستخدم المواد الكيميائية لتعديل الطقس لتحقيق غايات متطرفة، زاعمة أن الحكومة تستخدم الطائرات لنشر المواد الكيميائية والمعادن في السماء للتحكم في الطقس، وأن هذا واضح في الخطوط البيضاء التي تخلفها الطائرات خلفها.

كما يتم الترويج لادعاءات بأن إعصاري ميلتون وهيلين، اللذين دمرا فلوريدا، تم التلاعب بهما كيميائياً. ودحضت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الادعاءات القائلة بأن أي شخص يمكنه التحكم في الأعاصير.

ولا تدعم هذه النظرية أي دليل، إذ تسمى الخطوط البيضاء من الطائرات في الواقع مسارات التكثيف، أو خطوط التكثيف وتحصل عندما يتجمد بخار الماء الناتج عن احتراق وقود الطائرات على ارتفاعات عالية.

وفي منشور منفصل على منصة «إكس»  شكرت جارسيا أولئك الذين دعموا مشروع القانون. وأدرجت صورة من أحد سكان فلوريدا المحليين الذين رصدوا مسارات تكثيف الطائرات، وجادلوا بأنها مسارات كيماوية.