موعد انتهاء الشبورة المائية الكثيفة| الأرصاد الجوية تزف بشرى سارة

على مدار يومين، فرضت الشبورة المائية الكثيفة سيطرتها على المشهد المروري في عدة محافظات بمصر، مسببة اضطرابًا واسعًا في حركة التنقل، وامتدت الظاهرة لتغطي الطرق الرئيسية، مما اضطر السلطات إلى إغلاقها حفاظًا على سلامة السائقين والمسافرين.

الشبورة المائية الكثيفة تعرقل حركة المرور 

الشبورة التي تشكلت مع ساعات الصباح الباكر، واستمرت حتى منتصف النهار في بعض المناطق، أضافت طبقة من التعقيد إلى حياة الناس اليومية، حيث أثرت بشكل كبير على السفر بين المدن. 

وطرق مثل "القاهرة - الإسكندرية الصحراوي" و"القاهرة - السويس" و"العين السخنة" وغيرها، ظلت مغلقة بسبب الشبورة، ما دفع المسافرين لتغيير خططهم أو تأجيل رحلاتهم.

اغلاق الطرق لليوم الثاني على التوالي

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، وفقا لبيان رصده تحيا مصر، أن هذه الشبورة الكثيفة، التي تشبه الضباب، ستستمر حتى فجر السبت المقبل، مع توقعات بتحسن تدريجي في الرؤية الأفقية. المناطق الأكثر تأثرًا شملت 19 محافظة، من بينها القاهرة والجيزة والإسكندرية، حيث كانت الكثافة على الطرق الريفية والصحراوية واضحة بشكل خاص.

تزامنًا مع هذه الظروف، أصدرت الشبكة الوطنية للطوارئ وإدارة الأزمات عدة تحذيرات ونصائح للسائقين للتعامل مع هذه الظاهرة. شددت التعليمات على تقليل السرعة، استخدام الإضاءة المناسبة، وتجنب التوقف المفاجئ، لضمان سلامة الجميع.

بينما يترقب المواطنون انقشاع الشبورة، تستمر جهود فرق الطوارئ والجهات المعنية في متابعة الأوضاع والتدخل عند الحاجة، لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها بأمان وسلاسة.

الشبورة المائية تُعد واحدة من الظواهر الجوية التي تواجهها مصر، خاصةً خلال فصلي الخريف والشتاء. وعلى الرغم من جمالها وارتباطها بالأجواء الباردة، إلا أنها تحمل مخاطر كبيرة تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين، خاصةً على الطرق والمواصلات.

أبرز مخاطر الشبورة المائية

1. ضعف الرؤية الأفقية: الشبورة المائية تؤدي إلى تقليل مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث المرورية على الطرق السريعة والداخلية. وقد تصل في بعض الأحيان إلى حجب الرؤية تمامًا، مما يتطلب من السائقين التزام الحذر الشديد.
2. الحوادث المرورية: بسبب ضعف الرؤية، تزداد معدلات التصادم بين المركبات، خاصةً في أوقات الذروة الصباحية والمسائية. وغالبًا ما تتسبب الشبورة الكثيفة في إغلاق بعض الطرق السريعة أو تحويل مسارات المرور.
3. تعطيل الحركة الجوية والبحرية: الشبورة الكثيفة قد تؤدي إلى تعطيل الرحلات الجوية وإغلاق المطارات، حيث تتأثر حركة الطيران بشكل مباشر بانخفاض الرؤية. كذلك، تؤثر على حركة الملاحة البحرية، مما يؤدي إلى تأجيل أو إلغاء بعض الرحلات.
4. تهديد سلامة المشاة: لا تقتصر مخاطر الشبورة على المركبات فقط، بل تمتد لتشمل المشاة الذين يعبرون الطرق، حيث يصعب على السائقين رؤيتهم في الأجواء الضبابية.
5. تأثيرها على الزراعة: في بعض المناطق الزراعية، يمكن أن تؤدي الشبورة إلى ارتفاع الرطوبة، ما يزيد من فرص الإصابة ببعض الآفات الزراعية أو يؤثر على جودة المحاصيل.