نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا تعيد موضع قواتها في سوريا للحفاظ على نفوذها الإقليمي, اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 09:34 صباحاً
كشفت تقارير إعلامية حديثة عن تحركات عسكرية روسية ملحوظة في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
تشمل هذه التحركات سحب معدات ثقيلة وضباط كبار من الخطوط الأمامية شمال البلاد ومن مواقع في جبال الساحل السوري. ورغم ذلك، لم تغادر روسيا قاعدتيها الرئيسيتين في سوريا: قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية.
مصادر عسكرية سورية أكدت أن روسيا تنفذ إعادة انتشار تكتيكية تستهدف التكيف مع الواقع الميداني الجديد، دون التخلي عن مواقعها الاستراتيجية التي تعد ركيزة أساسية لنفوذها في الشرق الأوسط.
حميميم وطرطوس: نقاط قوة استراتيجية
تمثل القاعدتان العسكريتان في سوريا محور الوجود الروسي في المنطقة:
قاعدة طرطوس البحرية: تعد الميناء الوحيد للأسطول الروسي في البحر المتوسط ومركزًا للإصلاح والإمداد اللوجستي، مما يجعلها شريانًا حيويًا لموسكو.
قاعدة حميميم الجوية: بمثابة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات الجوية الروسية، سواء داخل سوريا أو باتجاه إفريقيا.
علاوة على ذلك، تمتلك روسيا مواقع للتنصت في سوريا تعزز قدراتها الاستخباراتية، ما يجعل وجودها هناك استراتيجيًا من جميع النواحي.
صور الأقمار الصناعية: أدلة على التحركات الروسية
أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية يوم الجمعة وجود طائرتين من طراز أنتونوف إيه.إن-124، وهما من بين أكبر طائرات الشحن في العالم، في قاعدة حميميم الجوية.
بدت الطائرتان في وضع الاستعداد لتحميل المعدات الثقيلة، ما يعكس حجم العمليات اللوجستية الجارية.
سقوط الأسد يعيد تشكيل التحالفات
الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي كان حليفًا استراتيجيًا لروسيا لعقود، فتحت الباب لتساؤلات حول مستقبل العلاقات الروسية-السورية.
ويرى مراقبون أن موسكو تواجه تحديات كبرى في الحفاظ على نفوذها في سوريا وسط واقع جديد يتطلب إعادة تقييم للدور الروسي وموقعه في الصراع.
رسائل موسكو: القوة باقية رغم المتغيرات
رغم عمليات النقل وإعادة التموضع، تشير التحركات الروسية إلى إصرار موسكو على التمسك بمصالحها الحيوية في سوريا.
إعادة الانتشار لا تعني انسحابًا، بل هي تأكيد على قدرة روسيا على التكيف مع الظروف المتغيرة دون فقدان نقاطها الاستراتيجية.
مع استمرار التحركات الروسية، يبدو أن الشرق الأوسط على أعتاب تحولات جديدة.
الحفاظ على القاعدتين في حميميم وطرطوس يمثل خطوة استراتيجية تضمن لموسكو بقاءها كلاعب رئيسي في المعادلة الإقليمية، رغم التحديات.
0 تعليق