نشر في باب نات يوم 15 - 12 - 2024

أعرب مفتي الجمهورية التونسية، هشام بن محمود، اليوم الأحد، عن أسفه للتعتيم الذي يطال آثار كبار علماء الزيتونة، ونبغائهم، مشيرًا إلى أن التراث المكتوب لهذه العلماء لم ينشر بعد بشكل كافٍ. وقال المفتي في تصريح إعلامي خلال إشرافه في صفاقس على حفل تقديم وتوقيع كتاب الشيخ محمد مختار السلامي "شذرات من سيرته وأفكاره"، إن جامعة الزيتونة وجامع الزيتونة المعمور هما أقدم جامعة في العالم، ولكن آثارها المكتوبة لم تُبرز إلا قليلاً. وأضاف أن ما يسعى إليه حاليًا هو كشف المغطى على هذه الآثار بتوجيه دعم مباشر من رئيس الجمهورية، لتمكين الأجيال القادمة والعالم من الاطلاع على ثراء الزيتونة وثراء أعلامها.
أخبار ذات صلة:
الشيخ الفاضل الأستاذ الدكتور سامي الفريضي في ذمة الله...
كما تطرق المفتي إلى قضية العنف المتزايد في الوسط المدرسي والانحلال الأخلاقي، مؤكدًا أن هذه القضايا تحل على مستوى المجلس الأعلى للتربية الذي سينطلق في عمله قريبًا. وأكد على ضرورة التركيز على تعليم الشباب منطق الأشياء والفلسفة بشكل يواكب تطور العصر، بدل الانشغال بالخلافات الفقهية الجزئية، لتطوير عقولهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات.
...
من جانبها، أعربت نهى السلامي، ابنة الشيخ محمد مختار السلامي، عن فخرها وسعادتها بالاحتفاء بعلماء الزيتونة وأعلامها، مشيرة إلى والدها الذي كان مفتيًا للجمهورية من 1984 إلى 1998. وطالبت الجهات المعنية بتنفيذ وعد سابق بتسمية المكتبة الجهوية في صفاقس باسم الشيخ محمد مختار السلامي.
في السياق ذاته، تم اقتراح إحداث مركز للدراسات الفقهية والمالية الإسلامية، وجمع البحوث التي قدمها الشيخ محمد مختار السلامي ونشرها. كما تم التخطيط لتنظيم ملتقى دولي حول الاقتصاد والمالية الإسلامية في أكتوبر 2025، بالإضافة إلى تحرير ملحق دولي حول ترجمات القرآن وتفسيراته.
الكتاب الذي تم تقديمه في الحفل، بعنوان "الشيخ محمد مختار السلامي: شذرات من سيرته وأفكاره"، هو مجموعة من مداخلات ملتقى أعلام الزيتونة بالساحلين.
يُذكر أن مكتبة الشيخ محمد مختار السلامي، التي أهداها للمكتبة الجهوية بصفاقس منذ 2016، تحتوي على أكثر من 5,000 عنوان باللغة العربية وأكثر من 350 عنوانًا بلغة أجنبية، بالإضافة إلى 125 دورية و40 نسخة من المخطوطات.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.