صحيفة المرصد: كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، تفاصيل جديدة عن حياة قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع.

حدث استثنائي

وقالت الصحيفة البريطانية: "تغير كل شيء في سوريا في ساعات قليلة من صباح يوم الأحد.. وكانت عودة أحمد الشرع حدثا استثنائيا للرجل الذي كان حتى الأسبوع الماضي العدو الأول للنظام في سوريا".

هادئ وخجول

وأشارت إلى أن أحمد الشرع كان في شبابه هادئا وخجولا ونادرا ما تظهر عليه علامات الفرح وفقا لمن عرفوه عن قرب، كما كان انطوائيا مثلما وصفه سكان المنطقة بدءا من حلاقه في السنوات التي كان فيها طالبا حليق الذقن وصولا إلى الشابة التي كان شقيقها يلعب معها ألعاب الفيديو.

وقال حلاق الشرع في سوريا: "كانت آخر مرة ربما قبل 15 سنة.. كان خجولا جدا ومهذبا جدا.. وفي يوم من الأيام اختفى وقد صدمنا عندما شاهدناه على شاشة التلفاز بعد بضع سنوات باسم أبو محمد الجولاني".

علامات الحزن

ولفتت الصحيفة نقلا عن رجل أعمال من سكان المزة سابقا والذي كان يعمل في الحي الذي تقع فيه بقالة عائلة الشرع وكان أحمد يوصل له المشتريات: "كنا نجلس في كثير من الأحيان ونتحدث.. لقد أحببته، حيث كان هادئا وخجولا، وكان رصينا"، مشيرا إلى أن أحمد كانت تبدو عليه أيضا علامات الحزن، وكأنه "غاضب من العالم بأسره".

هضبة الجولان 

وذكرت الصحيفة البريطانية إن والد أحمد الشرع كان يعمل مهندس نفط، و أجبر على مغادرة منزل العائلة في هضبة الجولان قبل ولادة ابنه عندما استولت إسرائيل على المنطقة في حرب الأيام الستة سنة 1967.

غادر إلى السعودية

وأشارت إلى أن والد أحمد الشرع كان في علاقة غير مستقرة مع النظام في دمشق قبل أن يغادر إلى السعودية حيث ولد فيها أحمد سنة 1982.

متجر صغير

ولفتت إلى أنه بعد انتهاء فترة العمل بالخارج، انتقلت العائلة إلى المزة حيث افتتحت متجرا صغيرا ووكالة عقارية وقد استولى النظام على المتجر خلال المراحل الأولى من الحرب ولا تزال الوكالة تحمل اسم "الشرع للعقارات" رغم أنها أغلقت هي الأخرى.

الانتفاضة الفلسطينية

وزادت الصحيفة البريطانية بأن الجولاني حدد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت سنة 2000 باعتبارها اللحظة التي جعلته مصمما على القيام بدور نشط في السياسة، وبعد هجمات 11 سبتمبر سنة 2001 انتقل إلى العراق حيث وصل قبل الغزو الذي قادته أمريكا وبريطانيا في 2003.

شخصيات بارزة

وتبين الصحيفة أن الجولاني برز في صفوف الفرع العراقي من "تنظيم القاعدة" والذي كان معروفا بأساليبه المتطرفة، وفي إحدى المواجهات اعتقله الأمريكيون واحتجزوه في معسكر بوكا وهو السجن العراقي الذي ضم عددا كبيرا من الجهاديين الذين أصبحوا لاحقا شخصيات بارزة، ومنهم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" فيما بعد.

الأساليب المتطرفة

وأبانت أن البغدادي هو من أرسل الجولاني في 2011 إلى سوريا لتأسيس "جبهة النصرة" كفصيل جديد مناهض للأسد لكنهما اختلفا في عدة مسائل من بينها الأساليب المتطرفة التي كان يفضلها البغدادي مثل القتل الجماعي وقطع الرؤوس.

جماعات إسلامية

وتابعت: في ربيع 2013 كان الانفصال واضحا تماما وفي السنوات التالية عزل الجولاني نفسه عن تنظيم القاعدة أيضا ودمج قواته مع جماعات إسلامية أخرى أقل تطرفا، وقال الجولاني حينذاك إنه يركز فقط على تحرير سوريا بمسحة إسلامية.