في إطار التعاون بين مصر وكبرى الشركات العالمية، عقد حسام هيبة، مع وفد مجموعة لوتاي الصينية، مؤتمرًا مهماً يوم الاثنين، تم خلاله مناقشة الخطة الطموحة لإنشاء المصنع الأول للمجموعة في مصر،يركز هذا الاستثمارات على استغلال موقع مصر الاستراتيجي لتأسيس مصنع يمتد على مساحة نصف مليون متر مربع وباستثمار يصل إلى 385 مليون دولار،يتماشى هذا المشروع مع رؤية الدولة لتعزيز القطاعات الصناعية والتصديرية، مما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق تنمية مستدامة.

دعم استثماري من مجموعة لوتاي الصينية

ترأس وفد شركة لوتاي الصينية ليو ديمينج، مدير إدارة التسويق العالمي، وشارك فيه عدد من المسؤولين البارزين مثل دو ليكسين، كبير مسؤولي التكنولوجيا، وتشانج وي، مساعد رئيس مجلس الإدارة،وحضر الاجتماع محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية،وقد تم تسليط الضوء على تفاؤل الشركة بشأن قدرتها على تأسيس أول مصنع لها في مصر، مما سيفتح المجال لتوسيع قاعدة الإنتاج ويعزز الصادرات.

استراتيجية الشركة لإنشاء سلسلة توريد كاملة

أفاد ليو ديمينج بأن الشركة تنوي إقامة سلسلة كاملة للتوريد داخل مصر، تبدأ من تصنيع الغزول وتصل حتى الملابس، مع تخصيص كل الإنتاج بشكل خاص للسوق الخارجي، مما يعكس التوجهات الإستراتيجية لوزارة الاستثمار نحو تعزيز الاستثمار من أجل التصدير،كذلك، أبدى اهتمام الشركة بنقل خبراتها التكنولوجية الحديثة إلى السوق المصري، حيث حصلت لوتاي على جوائز وطنية في العلوم والتكنولوجيا مما يدل على التزامها المستمر بالتطوير.

البيئة الاستثمارية في مصر

دعا ليو ديمينج المستثمرين إلى استغلال البيئة الاقتصادية المستقرة والنمو المستدام وفرص العمالة المدربة في مصر،كما أشار حسام هيبة إلى أن مصر تمتلك جميع المقومات لنجاح الاستثمارات الجديدة، مع توضيحه لدور قانون الاستثمار في دعم هذا المسار،على سبيل المثال، يتمتع المستثمرون بمزيج من التسهيلات والحوافز التي تعتمد على احتياجاتهم الخاصة.

الفرص التصديرية والاقتصادية

تأتي هذه الخطوات تزامنًا مع استعراض محمد قاسم لأهمية توسيع قاعدة الاستثمار في قطاعات الغزل والنسيج، حيث يشهد السوق المصري تدفقا كبيرا من الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الصين،يساهم هذا في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية ويعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، برغم التحديات التي قد تواجهها،وقد أظهرت التقارير المؤكدة أهمية الفترة الحالية للنمو التحويلي للاقتصاد.

باختصار، يمثل المشروع الجديد لمجموعة لوتاي الصينية درباً جديداً للعديد من الفرص الاقتصادية لمصر، سواء من خلال خلق فرص العمل أو تعزيز قدرات الإنتاج وتلبية الطلبات الخارجية،إن العلاقات القوية التي تربط مصر بالصين تشكل قاعدة متينة لاستمرار تدفق الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية، مما يشجع جميع الفاعلين في السوق على دعم هذا الاتجاه الإيجابي.