شهد نادي الزمالك مؤخرًا تحولًا مهمًا في الجهاز الفني بعد إعلان التعاقد مع المدرب السويسري كريستيان جروس ليكون على رأس الفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز الذي انتقل لتدريب فريق الفتح السعودي،تجسد هذه الخطوة رغبة إدارة النادي في العودة إلى الألقاب وتعزيز مكانة الفريق على الساحة الرياضية،بينما يأمل المشجعون أن تساهم خبرات جروس السابقة في تحسين أداء الفريق وتحقيق النجاحات خلال الموسم الحالي.

التعاقد مع كريستيان جروس

أبرم نادي الزمالك اتفاقه مع كريستيان جروس لتولي المهمة الفنية للفريق بعقد يمتد حتى نهاية الموسم الجاري، مع إمكانية التمديد في حال توافق الطرفين،يعتبر الراتب الذي سيتقاضاه المدرب السويسري ومعاونيه بمعدل 85 ألف دولار شهريًا استثمارًا أملاً في تحقيق النجاح المطلوب،يربط اللاعبون والإدارة آمالًا كبيرة في قدرة جروس على تطوير مستوى الفريق والمنافسة على الألقاب.

ماذا قدم جروس في ولايته الأولى مع الزمالك

تعد ولاية كريستيان جروس الأولى مع نادي الزمالك في موسم 2018-2019 علامة بارزة في تاريخ النادي،فقد قاد الفريق في 53 مباراة، حقق خلالها 31 انتصارًا، وتعادل في 14 لقاء، بينما تلقى 7 هزائم،كانت حصيلة جروس تعكس قدرته العالية على إدارة المباريات وتحفيز اللاعبين، حيث خاض تحديات في مختلف البطولات مثل الدوري الممتاز والكونفدرالية الإفريقية وكأس مصر.

إنجازات جروس مع الزمالك ومسيرته بعد الرحيل

حقق جروس إنجازات ملموسة خلال فترته الأولى مع الزمالك، حيث تمكن من حصد لقب كأس السوبر المصري السعودي، إلى جانب الفوز ببطولة الكونفدرالية الإفريقية عام 2019،وعلى الرغم من المنافسة الشديدة مع الأهلي على لقب الدوري، غادر جروس الفريق قبل نهاية الموسم بثلاث جولات فقط بعد قرار مجلس إدارة النادي بإقالته،تعكس مسيرة جروس مع الزمالك نجاحه الكبير ولكن أيضًا التحديات التي يواجهها في عالم التدريب.

تتجلى أهمية العودة الثانية لكريستيان جروس في استثمار خبراته السابقة لتحسين أداء نادي الزمالك،يتطلع الجميع إلى رؤية تأثيره على الفريق في الفترة الحالية، مما يعيد للفريق هيبته ويعيده إلى مقدمة المنافسات القارية والمحلية،إن نجاح جروس في فترة ولايته الجديدة يعتمد على تكامل الجهود بين الإدارة واللاعبين وإعادة بناء الروح القتالية للفريق لتحقيق الألقاب المنشودة.