واصلت ماكينة القتل الإسرائيلية مهمتها الاجرامية في قطاع غزة، حيث استشهد العشرات وأصيب آخرون بجروح وحروق مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف المازل ومركز إيواء للنازحين. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد نحو 20 فلسطينيًا وإصابة عشرات بينهم أطفال ونساء، في غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي آلاف النازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد ستة فلسطينيين، في قصف الاحتلال لمنزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، الاثنين، أن الجد الفلسطيني خالد نبهان، الذي اشتهر بعبارة «روح الروح» خلال وداعه حفيدته ريم العام الماضي، قُتل في قصف إسرائيلي. وأشارت وكالة «شهاب» للأنباء إلى أن نبهان قُتل، خلال قصف مدفعي إسرائيلي على محيط مقبرة «القسام» في مخيم النصيرات جنوب مدينة غزة. وأظهرت لقطات فيديو، على موقع «إكس»، جثمانه بعد مقتله. ونال نبهان تعاطفاً واسعاً، بعد انتشار فيديو له وهو يودِّع حفيدته ريم، وكان عمرها لا يتجاوز السنوات الثلاث، بعد مقتلها في الحرب خلال نوفمبر 2023. وظهر نبهان في الفيديو، وهو يحمل جثمان الصغيرة ويحدِّثها كما لو أنها حية، ويصفها بأنها «روح الروح». وسرعان ما أصبح وصف نبهان لحفيدته اسماً ملاصقاً له. وفقَدَ نبهان أيضاً حفيداً آخر هو طارق. والاثنان؛ ريم وطارق، ابنا ابنته. وقال نبهان، في مقطع فيديو لاحق، إنه كان يحب حفيدته ريم حبا جما، وكانا يعيشان في بيت واحد، مشيرا إلى إنها ولدت في نفس يوم ميلاده 23 ديسمبر. وبعدها بأشهُر، أعلن الجد الفلسطيني خالد نبهان لمتابعيه أنه رُزق حفيدةً جديدة لابنه ضياء، وأطلق على المولودة الجديدة اسم روجاد، ويعني وقت صلاة الفجر. واشتهر نبهان كذلك، بحبه للقطط وظهر في مقطع فيديو وهو يضع طعاماً للقطط ويطرق على الأرض حتى تتجمع حوله. وفي وسط القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 16 بجروح مختلفة، جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمخيم النصيرات، الذي تشهد أطرافه الشمالية والغربية قصفًا بريًا وبحريًا وجويًا مكثفًا، خلف دمارًا واسعًا في منازل وممتلكات الفلسطينيين، وتدمير مربعات سكنية كاملة. كما استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي اليوم، استهدف شمال ووسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد خمسة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في بيت لاهيا شمال القطاع، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على تجمع للفلسطينيين بمخيم النصيرات وسط القطاع، ترافق ذلك مع قصف مدفعي وجوي مكثف، ونسف للمنازل والمباني السكنية شمال القطاع المحاصر للشهر الثالث على التوالي. وأعلنت مصادر طبية، أمس، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 45 ألفاً و25 شخصاً؛ غالبيتهم أطفال ونساء، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023. وأضافت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106 آلاف و962 جريحاً، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. الي ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، ستة منازل للفلسطينيين في بلدة عناتا شمال القدس المحتلة، في إطار محاربتها للوجود الفلسطيني. و في ذات السياق، هاجم عشرات المستوطنين منازل وتجمعات للفلسطينيين في الأغوار الشمالية، واعتدوا على الفلسطينيين؛ مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح، ترافق ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق واسعة في بلدات ومدن الضفة الغربية، تخللها مواجهات ومداهمة عدد من المنازل. سياسياً، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، عن إجرائه محادثة مع الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ونقاشهما حول أزمة الرهائن في غزة التي تحتجزهم حماس. وفي سياق متصل، أبدى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي، قلقه من تعقيد الأزمة إذا لم يتم تحرير الرهائن قبل تولي ترامب منصبه.