نقلت "سكاي نيوز عربية" المشهد من داخل الفرع 235 المعروف باسم "فرع فلسطين"، أحد أبرز مقار الاستخبارات العسكرية السورية في دمشق، الذي ارتبط اسمه بالرعب على مدار عقود.

عند تأسيسه مطلع سبعينيات القرن الماضي، حمل الفرع اسم "فرع فلسطين" نتيجة ارتباطه بقضايا تخص المنظمات الفلسطينية، لكن مع مرور السنوات تحول إلى واحد من أكثر مراكز الاعتقال شهرة في سوريا، خاصة للموقوفين بتهم "الإرهاب".

وخلال زيارته للفرع، قال موفد "سكاي نيوز عربية" إلى دمشق عماد الأطرش: "كان الموقوفون بمجرد دخولهم إلى هذا المكان تقطع أخبارهم عن ذويهم تماما، مما جعله مركزا للغموض والخوف".

زنازين تحت الأرض

يحتوي الفرع 235 على مئات الزنازين الجماعية والانفرادية، التي بنيت على 3 طوابق تحت الأرض، حسبما كشفته جولة "سكاي نيوز عربية".

هذه الزنازين شهدت، على مدار عقود، انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وفقا لمصادر سورية، وأوضح الأطرش في تقريره أن الفرع كان مركزا لمعاناة المعتقلين، الذين تعرضوا لأشكال متعددة من التعذيب.

وأشار التقرير إلى أنه "مع سقوط النظام السوري، عمل آمرو الفرع على حرق مئات الوثائق والأدلة التي تثبت التعذيب والانتهاكات".

وأضاف موفدنا: "المسؤولون عن الفرع عمدوا إلى طمس آثار ما حدث داخله خوفا من محاسبة مستقبلية".

بما يحمله الفرع 235 من رمزية للاستخبارات العسكرية السورية، يبقى شاهدا على مرحلة قاسية من تاريخ سوريا، حيث انتشر الخوف بين المعتقلين وذويهم على حد سواء.