نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تباين في الروايات الروسية والإيرانية حول نقل القوات من سوريا إلى إيران, اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 03:35 صباحاً
أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن نقل 4 آلاف عنصر إيراني من سوريا إلى إيران تباينًا في الروايات بين موسكو وطهران، وسط اعترافات غير مسبوقة من الجانب الإيراني حول دور قواتها في سوريا ومصيرها.
الرواية الإيرانية: تقليص الأعداد واختلاف في التفاصيل
قال الجنرال إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن الرقم الذي أعلنته روسيا "غير دقيق". وأوضح لموقع "تشند ثانية" الناطق بالفارسية أن القوات التي نُقلت شملت أفرادًا من جنسيات متعددة، بينهم لبنانيون وأفغان، وليس فقط إيرانيين، مؤكدًا: "لم يكن لدينا أصلًا هذا العدد من العناصر العسكرية في سوريا".
وأضاف كوثري أن إيران تأخرت في سحب مستشاريها بسبب رغبتها في دعم الجيش السوري حتى اللحظة الأخيرة، لكنه اعترف بأن الجيش السوري والرئيس بشار الأسد لم يتمكنا من الصمود أمام تقدم المعارضة. كما كشف أن 15 عنصرًا إيرانيًا قُتلوا خلال الاشتباكات الأخيرة، وهو أول اعتراف رسمي بمثل هذه الخسائر.
تصريحات الحرس الثوري: نقل غير عسكري
العميد محمد جعفر أسدي، مساعد قائد مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري، قدم رواية مختلفة، حيث أكد أن الروس ساعدوا في نقل أفراد "لم يكونوا من المستشارين العسكريين"، مشيرًا إلى أن غالبية المنقولين كانوا من شيعة أفغان وباكستانيين وسوريين كانوا تحت قيادة إيران.
وأضاف أن النقل شمل أيضًا مدرسين إيرانيين كانوا يعملون في سوريا، وقد طُلب منهم العودة إلى إيران عبر لبنان بسبب "الظروف الأمنية والمذهبية".
الدور الروسي والإيراني: تعقيد المشهد السوري
تصريحات بوتين جاءت في سياق تعزيز العلاقة الروسية-الإيرانية، لكنها كشفت اختلافًا واضحًا في سرد الأحداث. الروايات الإيرانية تسلط الضوء على اعتماد إيران على قوات غير إيرانية لتعزيز نفوذها في سوريا، بينما تسعى لتقليل أعدادها المعلنة في الصراع. تصريحات الحرس الثوري تعكس وجود ترتيبات أمنية معقدة لنقل القوات، وسط حالة من الفوضى في سوريا.التداعيات الإقليمية
هذا التباين يعكس تعقيدات التحالف الروسي-الإيراني في سوريا، حيث تتداخل المصالح السياسية والعسكرية. كما يفتح المجال لتساؤلات حول مستقبل الدور الإيراني في سوريا، خاصة مع سقوط دمشق بيد المعارضة وتصاعد التوترات الإقليمية.
0 تعليق