نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء العلوم السياسية: وحدتنا الوطنية .. خط أحمر, اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 12:33 مساءً
طالب الخبراء كل مواطن مصري أن يمثل حائط سد منيع تجاه أي محاولات لهدم الدولة، كما لابد من تكاتف كافة الجهات المعنية وعلي رأسها الأحزاب ووسائل الإعلام لمواجهة حروب الجيل الرابع وتوعية الشعب بالمخاطر والتحديات التي تحوم حولنا.
أوضح دكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المنطقة بأكملها تمر بظروف حرجة وخطيرة.. مشيرا إلي ضرورة أن نتعلم ونستفيد من دروس الآخرين وتجارب أشقائنا في غزة ولبنان وسوريا واليمن وليبيا، فالصراعات الداخلية تفتح الطريق للتدخلات الخارجية من الأطراف الإقليمية والعالمية التي تسعي لإشعال الصراعات والانقسامات داخل كل دولة وتهديد أمنها واستقرارها.
أضاف أن أي صراعات بين الطوائف والميليشيات تؤدي الي نشوب مشكلات خطيرة وزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالدولة، وكذلك فإن عدم الاستقرار السياسي يهدد أمن الدولة ومؤسساتها ويؤثر سلبا علي سيادتها وقوتها ويعرقل عجلة التنمية بها علي مختلف المستويات.
أكد "بدر الدين" ضرورة تضافر مختلف المؤسسات المعنية لتوعية المواطنين بأهمية صد حروب الجيل الرابع وعدم الانسياق وراء الفتن والشائعات والأخبار المغلوطة وعدم الانجراف وراء كل من تسول له نفسه التشكيك في إنجازات الدولة، مؤكدا أن كل مؤسسة بالدولة يجب أن تقوم بدورها علي أكمل وجه في تنوير الرؤية للمواطنين وعلي رأسها أجهزة الإعلام والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات ووزارة الثقافة لتفادي الآثار السلبية لمثل هذا النوع من الحروب، وعلينا أن ندرك جيدا أن الحفاظ علي سلامة الوطن مسئولية الجميع شعبا وجيشا وقيادة وأن وحدتنا الوطنية خط أحمر.
من جانبه أكد دكتور عبد الرحمن عبد العال أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، ضرورة الحفاظ علي الاصطفاف الوطني والاستقرار السياسي وقوة مصر العسكرية، وأهمية توعية المواطن المصري، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، مؤكدا أن الأوضاع الحالية حرجة، وأن المحافظة علي وحدتنا الوطنية هدف يجب أن يسمو علي جميع الأهداف، فعلي كل مواطن مصري أن يعي أن هناك مخططات لهدم الدولة وزعزعة استقرارها داخليا وخارجيا وتفتيت وحدتها.
حذر د. عبدالعال من الانقسام والانجراف وراء الشائعات حتي لا نعاني مما تمر به معظم دول المنطقة مثل السودان واليمن وليبيا وسوريا، ومضيفا أن هناك بعض الدول التي تسعي لبث التفكك والصراعات بالمنطقة مثل تركيا وإيران وإسرائيل وأمريكا وروسيا، حيث تسعي هذه الدول لإضعاف الدول المستهدفة وفرض سيطرتها علي الإقليم، فالمنطقة تشهد تحولات خطيرة لها تبعات كارثية وهي علي وشك الانهيار ومن المتوقع أنه خلال عام 2025 يعاد تشكيل المنطقة لصالح القوي الإقليمية والعالمية.
أشار أيضا إلي ضرورة الحفاظ علي تماسك الدولة المصرية وقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره، مؤكدا أن تماسك الجبهة الداخلية والتمسك بالولاء والانتماء للوطن مهم جدا وعدم معاونة أعداء الوطن علي تنفيذ أجنداتهم الدنيئة.
طالب د. عبدالعال كل مواطن مصري بأن يمثل حائط سد منيع تجاه أي محاولات لهدم الدولة، كما أشار إلي ضرورة فتح قنوات الاتصال المباشر وتكاتف كافة الجهات المعنية وعلي رأسها الأحزاب ووسائل الإعلام لتوعية المواطنين بالمخاطر والتحديات التي تحوم حولنا، وبلورة المخططات الدنيئة لزعزعة الدولة المصرية، وكذلك تسليط الضوء علي معاناة الدول التي انهارت.
من زاوية ثالثة يري دكتور هيثم عمران أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس أنه في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة والعالم، يبرز الاصطفاف الوطني كعنصر أساسي في الحفاظ علي استقرار مصر السياسي وتعزيز قوتها العسكرية.
قال إن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل هى ضرورة فى مواجهة الأزمات.. حيث تسهم فى تعزيز الجبهة الداخلية وحماية الأمن القومى، ومن هنا، تاتى أهمية توعية المواطن المصرى بدوره المحورى فى هذه المعادلة، إذ يمكن تحقيق الإستقرار دون تفاعل فعال من الجميع، توعية المواطنين بضرورة الالتزام بالقيم الوطنية، والانتباه للأوضاع الجيوسياسية، ويفهم المخاطر الإقليمية والدولية، تعد خطورة حيوية فى بناء مجتمع متماسك قادر على تجاوز الأزمات، إن تفعيل هذه الثقافة الجماعية يعزز قدرة مصر على صون مصالحها، ويقوى موقفها أمام تحديات المرحلة الراهنة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق