تقول الدكتورة أناستاسيا ستولنايا أخصائية أمراض الباطنية: "المناعة منظومة معقدة ومنسقة بشكل جيد، بمساعدتها يحمي جسم الإنسان نفسه من البكتيريا والفيروسات والعوامل الغريبة.

وتتألف منظومة المناعة من شبكة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تعمل معا لتحديد وتحييد الكائنات الحية الدقيقة الخطرة. المناعة يمكن أن تكون موروثة أو مكتسبة. وتقسم أيضا إلى طبيعية واصطناعية".

ووفقا لها، يمكن أن تنسب إلى أسباب ضعف المناعة، وجود أمراض مثل مرض السكري والإيدز، بالإضافة إلى أمراض الدم السرطانية.

وتقول: "عند الشك في ضعف المناعة نتيجة تكرر الإصابة بالعدوى البكتيرية والالتهاب الرئوي وغيرها خلال العام، يجب على الشخص استشارة الطبيب، ولكن يجب أن نعلم أن تكرر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي الحادة كقاعدة ليس دليلا على ضعف المناعة. ولا يمكن تعزيز المناعة بتناول فيتامين C وارتداء جوارب دافئة، بل من أجل ذلك يجب اتباع نظام غذائي متوازن وصحي وممارسة نشاط بدني معتدل والنوم جيدا والتطعيم".

وتشير إلى أنه من المهم تزويد الجسم بالفيتامينات والعناصر الدقيقة الضرورية التي تمتص بشكل أكثر فعالية عند تناولها مع الطعام. ويجب إعطاء الأفضلية للبروتينات، تناول الأسماك واللحوم الخالية من الدهون والدواجن، وكذلك منتجات الألبان والحبوب الكاملة، ومجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والبذور والمكسرات. كما أن نوعية النوم تؤثر على الحالة الصحية، حيث يحتاج الإنسان البالغ إلى 7-8 ساعات من النوم ليلا.

وبالإضافة إلى ذلك، يساعد النشاط البدني المنتظم على تقوية منظومة المناعة، حيث من المستحسن أن يمارس البالغون تمارين رياضية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع. كما أن التخلي عن العادات السيئة وتقليل عوامل التوتر من العناصر المهمة لتشكيل الخصائص الوقائية للجسم. ويعتبر التطعيم وسيلة موثوقة لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض. لذلك ينصح بتلقي التطعيم بعد استشارة الطبيب ويشمل هذا بصورة خاصة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل