ا‎لمناوي ويوسف رؤساء تنفيذيين "للوسائل الإعلامية بالمتحدة"

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ا‎لمناوي ويوسف رؤساء تنفيذيين "للوسائل الإعلامية بالمتحدة", اليوم الخميس 9 يناير 2025 10:02 صباحاً

أعلنتْ الشركةُ المتحدةُ للخدماتِ الإعلاميةِ تعيينِ سميرْ يوسفْ رئيسا تنفيذيا للشبكاتِ التلفزيونية كما أعلنت عن تعيين الكاتب الصحفي عبد اللطيف المناوي رئيسا تنفيذيا للأخبار والصحافة.

عبد اللطيف المناوي قد شغل مناصب متعددة بين تأسيس قنوات إخبارية وإدارتها، كذا رئاسة تحرير العديد من الصحف المصرية والإقليمية وله العديد من المؤلفات في الشئون السياسية والاجتماعية وهو عضو مجلس الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية في نيويورك.

أما سميرْ يوسف فقد شارك في إنشاءِ وإدارةِ العديدِ منْ القنواتِ التلفزيونيةِ الكبرى في مصرَ والعالمِ العربيِ ولديهِ خبرةُ عريضةٍ في الإنتاجِ التلفزيونيِ وإدارةُ المنصاتِ الرقميةِ.

يأتي قرارُ المتحدةِ في إطارِ خطةِ ومنهجيةِ التطويرِ التي يتبناها مجلسُ الإدارةِ برئاسةِ الأستاذِ طارقْ نورْ والتي تتضمنُ في نطاقِ أهدافها تطويرَ الأداءِ وتحقيقِ معادلةِ جودةِ القنواتِ التلفزيونيةِ والإخبارية والصحف ومواقعها مع تعظيمِ جدواها الاقتصادية.

 

قناة القاهرة الإخبارية قناة مصرية أثبتت تميزها وتفردها خلال الأحداث الأخيرة فى حرب غزة، خاصة أنها طورت من آلياتها وطرحها، واستطاعت أن تواكب جميع المتغيرات التى حدث على الساحة السياسية والإعلامية وغيرت وجهة العالم خاصة تلك الأنظمة العنصرية ومن يرعى الإرهاب الحقيقى وأطماع الغرب وازدواجية المعايير وحقوق الاستعمار القديم، وقد عاد بأوجه مختلفة أعلنت عنها تلك الحرب التى هى حرب للإبادة الجماعية لأهلنا فى فلسطين... القناة الإخبارية المصرية استضافت خبراء وأساتذة وإعلاميين وسياسيين من خارج مصر وداخلها، وكان لضيوف الداخل حظ وافر من المعلومات التى تمدهم بها الأجهزة المعنية ما أضفى الكثير من المصداقية وأظهر موقف مصر بصورة واعية إلى حد كبير، وتعاملوا كمتحدث رسمى، كما كان هناك عمل ميدانى إعلامياً على أرض المعركة ومراسلون وتصوير ولقاءات حية، بالإضافة إلى منهج متميز من الأفلام الوثائقية القصيرة عن مناطق وبلدان وقضايا تاريخية تخص هذه البؤرة الحية للصراع العربى الإسرائيلى الإقليمى...

الوعى الإعلامى قضية مهمة لم تعد ترفاً أواستثماراً أو مجرد وسيلة ترفيه أو عملاً موجهاً لقضايا بعينها أو عملية إلهاء وتسطيح للفكر والتحكم فى المتابعين والمشاهدين أن الإعلام الجديد الذى ظهر حديثاً كبديل للكثير من الوسائط الإعلامية القديمة صار إعلاماً جديداً علينا دراسته ومتابعته والتواصل مع معطياته وآلياته حيث إنه إعلام قد غيَّر الوعى الجمعى الدولى والعالمى على المستوى الشعبى فى المقام الأول، كما استطاع أن يغير المواقف الدولية على المستوى الثانى من خلال التوثيق الحى بالصوت والصورة وأيضاً المتابعة والنشر والتعليق ومعرفة بوصلة الرأى العام فى بلدان عدة...

الإعلام الجديد متعدد الوسائط ولم تعد للصحف وحدها المكانة الأولى، وإن كانت لم تزل توثيقاً وتحليلاً وفكراً تستطيع أن تتعامل وتستفيد من الوسائط الإعلامية الجديدة وتقدم أطروحات فكرية وآراء علمية ومتخصصة تتابع وتحلل وتدرس كل ما يقدمه الإعلام الجديد داخلياً وخارجياً على مستويات متعددة، فالصحافة القديمة عليها أن تتغير لتكون صحافة سباقة بالمعلومة والخبر والتحليل الذى تفتقر إليها الوسائط الإعلامية الجديدة من تويتر إلى فيسبوك وتليجرام وإنستجرام وتيك توك فكلها وسائط بحاجة إلى دراسة وضبط إيقاع وسلوك ومواكبة فى التحليل والنقد والفكر ومجموعة من القوانين والمعايير الإعلامية والقانونية الحاكمة التى لا يتحكم فيها مجرد المستخدم أو مجموعة الكتائب الإلكترونية فى طرح الشائعات أو توجيهه ممنهج للرأى العام أو نشر صورة مفبركة وغيرها من وسائل الاحتيال الفكرى من خلال إعلام مغلوط، لذا فإنه يتحتم على كليات وأقسام الإعلام والآداب والحاسبات أن تبدأ متابعة ما يجرى وطرح برامج جديدة للإعلام الجديد تعتمد على ما جرى وحدث من تقنيات وتكنولوجيا متطورة علينا جميعاً أن نسبق الحدث لا أن نكون ردة فعل.

إن التغير والتطوير العلمى والفكرى يحتاج إلى ثورة تعليمية أكاديمية تقبل بالجديد وتعترف بأن الوعى الإعلامى تغير تماماً من جريدة وصورة متداولة أو برامج تليفزيونية أو إذاعية معادة تنشر أخباراً تم تداولها عبر عدة منصات إعلامية ميسورة التداول والتفاعل.. فلنبدأ الآن بسرعة فى تحديث مجالات الدراسات الإعلامية التى تمزج الثقافة باللغة بالاجتماع بالتكنولوجيا بعلم النفس بالسياسة قبل الاقتصاد والأمن.. إنه الوعى الإعلامى الذى غير وسوف يغير موازين الكثير من القوى الفكرية والحضارية فى العالم الجديد..

* نقلاً عن الوفد..

 

في الإعلام نوع من البرامج يمكن أن نطلق عليها «برامج الاستفزاز»، ولا أقصد نوعية برامج زغد الضيوف وإغاظتهم أو الضغط على مشاعرهم ليذرفوا دمعة تعرضها الكاميرا بزووم كبير على الشاشة!، ولكن أقصد البرامج التي تحمل إشارات مستفزة لفئات أو شرائح من البشر، والتي تصل أحياناً إلى حد استفزاز شعب بأكمله، كما حدث في إحدى حلقات برنامج جورج قرداحي «المسامح كريم». 

 

في البرنامج يأتي جورج بشخصين متخاصمين، بينهما مشكلة مزمنة، عائلية، زوجية، مالية، إلى آخر المشاكل!، وأيا ما كانت حدة وصعوبة المشكلة يتم حلها خلال مدة عرض البرنامج بكلمتين وبعض الطبطبة من المذيع، والصلح خير، والمسامح كريم!!. 

 

ومن حسن حظ البرنامج بالطبع، (ويالها من صدفة!!)، فإن كل المشاكل التي يعرضها مهما كانت طبيعتها وتفاصيلها، لا بد أن ينجح المذيع في حلها خلال نصف ساعة، ليتعانق المتخاصمان أمام المشاهدين، وسط تصفيق جمهور الاستديو في نهاية الحلقة. 

 

ومع أني شاهدت واشتغلت ودرّست في الجامعة سنوات طويلة أنواعا عديدة من برامج التليفزيون، إلا أني لم أفهم كيف يمكن لبرنامج تليفزيوني حل مشكلة خاصة جدا، مكان علاجها الوحيد قد يكون في عيادة طبيب أو في مصحة نفسية، أو بتوفير وظيفة وحل أزمة مالية، وقد تكون مشكلة تخجل المرأة أو يحرج الزوج من الحديث عنها أمام الكاميرا!، وكيف يمكن حل أزمة أسرة فقيرة تعاني من قسوة الحياة هكذا في برنامج يتم تسجيله داخل استديو، ونعرف جميعا كيف تتم صناعته، وماذا يتقاضى ضيوفه!!. 

 

الحلقة التي شاهدتها بالصدفة كان ضيفاها زوج على قد حاله، وزوجة بسيطة من مصر، ظل جورج خلال الحلقة يضغط على الزوجة: «هل المشكلة بينك وبين جوزك فقط أنه عاطل ولا ينفق على أولاده؟، مفيش حاجة تانية مهمة بينكم عايزة تقوليها؟، معقول عشان مشكلة بسيطة زي كده تسيبي بيتك وتقعدي عند أمك؟!».

 

وبعد لحظة صمت، يبدو التأثر والأسف على وجه جورج قرداحي، ويبدأ فقرة النصيحة والعتاب للزوجة، ولكل زوجة مثلها لا تقف بجوار زوجها الذي لا ينفق على أولاده، عصبي أو نكدي أو يؤذيها بكلام جارح «نعرف جميعا أن مصر دولة فقيرة، تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، ومن واجب الزوجة أن تتفهم وتتحمل ظروف زوجها!»، وهنا يجدها الزوج فرصة لإضافة الحكمة الخالدة «لو كل زوجة طلبت الطلاق عشان جوزها مابيشتغلش ومابيصرفش، كان ثلاثة أرباع المصريين اتطلقوا»!. 

 

ثم يختم قرداحي وصلة الدراما الفجة بإقناع الزوجة بالتراجع عن الطلاق، وقبول صفقة الإذعان التي عرضها زوجها بالانتقال للمعيشة في بيت أمها! «لتوفير فلوس إيجار شقتهم»!. 

 

وهكذا انتصر البرنامج للنطاعة، وانحاز للزوج العاطل على حساب الزوجة البسيطة وأهلها، بدلاً من الاجتهاد لتوفير حل حقيقي موضوعي وإنساني عادل لأزمة اجتماعية تعصف ببيوت عربية كثيرة، وليس في مصر وحدها!. 

 

ما أحزنني وأغضبني شخصيا هو تعليق جورج قرداحي على «الفقر في مصر»، وهي -للأسف- حالة تتكرر هذه الأيام في برامج وتعليقات بعض الإخوة العرب على مواقع السوشيال ميديا عند الحديث عن مصر!.

 

مقال / محمد الشبه

لقد مر عام على اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية، وهى فترة لم تكن كافية لحسم نتائج الحرب، أو حتى استشراف مآلاتها بوضوح، لكنها مع ذلك كانت كافية لاستخلاص الكثير من الدروس والعبر.

 

وفى الأيام القليلة الفائتة، كان هناك عدد كبير من المقالات والتحليلات التي نُشرت في وسائل إعلام عديدة لكتاب ومحللين وباحثين في مراكز التفكير، تحت عناوين متشابهة، تتحدث في مجملها عن دروس تم استخلاصها من هذه الحرب، التي امتدت آثارها السلبية لتشمل بقاعًا مختلفة من العالم.

 

وفيما كان تركيز معظم تلك التحليلات منصباً على الجوانب الاستراتيجية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي أثرت في الحرب وتأثرت بها، فإن السطور المقبلة ستسعى إلى التركيز على الجوانب الإعلامية لتلك الأزمة، والدروس المستفادة منها.

 

وفى هذا الصدد، يبدو أن أحد أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من الحرب الروسية- الأوكرانية يكمن في تأكيد قدرة الإعلام على أداء دور مؤثر وحيوى في مسار النزاعات والحروب الدولية، وهو دور بدا مكافئاً، إلى حد كبير، لأدوار الأدوات الصلبة.

 

أما الدرس الثانى، فيتعلق بالتأكيد على قابلية البنية الإعلامية الدولية الكبيرة للتأثر بالأخبار المُضللة، سواء في النظم الإعلامية المنفتحة أو الشمولية.

 

فقد حفلت التغطيات المواكبة للأزمة بطوفان من الأخبار والفيديوهات والصور الكاذبة التي تملأ المنصات، وتحرف الجمهور عن الحقائق، بموازاة عشرات من قرارات المنع والحظر التي تبارى الجانبان الروسى والغربى في اتخاذها في حق وسائل الإعلام.

 

ويتعلق الدرس الثالث المُستخلص من التفاعلات الإعلامية المواكبة للأزمة الأوكرانية في أن المراكز الإعلامية الفعّالة القائمة بالفعل (مثل منظومة الإعلام الغربى القوية) أكثر قدرة على التأثير في مجريات الحرب والصور الناشئة عنها، في وقت تبدو فيه قدرة المراكز الضعيفة وغير النافذة (مثل المنصات التابعة للجانب الروسى) مثيرة للشفقة. وسيعزز ذلك فكرة أن صناعة الإعلام يجب أن تُبنى على استثمار استراتيجى طويل الأمد، بما يُمكّنها من تلبية الاستحقاقات المُلحة عند اندلاع الأزمات، إذ يصعب جداً تحقيق الاختراق على هذا الصعيد عبر استخدام وسائط مُستجدة أو تعوزها المصداقية والسمعة.

 

وأما الدرس الرابع فيتصل بأن السيادة الوطنية على المجال الإعلامى مازالت قوية وفعّالة فيما يخص منظومة الإعلام «التقليدى» فقط، إذ ما زال بوسع العديد من دول العالم أن تحظر الوسائل «التقليدية» غير المرغوب فيها في أراضيها حتى يومنا هذا، لكن معظم نطاق «الإعلام الجديد» لايزال مجالاً حصرياً للسيادة الأمريكية، التي تمتلك الوسائل اللازمة لحمل مشغلى وسائط «السوشيال ميديا» الرائجة على التصرف وفق المنظور والمصلحة الأمريكيين. وستكون العبرة المُستخلصة من هذا الدرس مُجسدة في ضرورة العمل المُنسق والدؤوب للحد من السلطة الاحتكارية والإدارة الانتقائية المُسيسة لمشغلى الوسائط الرائجة على الصعيد العالمى.

 

ويأتى الدرس الخامس ليلقى بظلال قاتمة على حرية الإعلام، إذ اتضح أن الجانبين المتصارعين لم يوفرا أي جهد ممكن لتطويع المؤسسات الإعلامية، أو تقييد الرسائل الفردية المناوئة، عبر الاستخدام المتفاوت لأدوات الحظر والحجب والقوانين الجنائية.

 

وفى كل الحالات التي تم الجور على حرية الإعلام فيها كانت الادعاءات جاهزة بخصوص «الأمن والسلامة» أو «منع التضليل» أو «المعاملة بالمثل»، وهى الادعاءات ذاتها التي استخدمها المتحاربون في حروب القرن الفائت لتسويغ سياساتهم المُقيدة لحرية الإعلام.

 

فقد كان مفهوماً مع الأيام الأولى لاندلاع الحرب أن تلجأ روسيا، التي تعتمد نظاماً شمولياً مغلقاً على الصعيد الإعلامى، إلى حظر الرسائل المناوئة، وإلزام وسائل الإعلام المختلفة بتبنى وصف محدد للحرب باعتبارها «عملية عسكرية خاصة»، وتوقيف عمل المنصات الغربية. لكن ما لم يكن مُستساغاً أن تقوم الدول الغربية، المعروفة تقليدياً بمناصرة حرية الإعلام، بإجراءات مماثلة تجاه وسائل الإعلام الروسية.

 

وبموازاة تلك الإجراءات التقييدية للصوت الإعلامى الروسى في الغرب، فقد لجأت الحكومات الغربية أيضاً إلى الضغط على الشركات المشغلة لوسائط «التواصل الاجتماعى» لكى تؤطر التفاعلات الجارية عبرها، بما يحجب الدعاوى الروسية، ويشجع أنماط الهجوم التي تستهدف الموقف الروسى أو الكرملين وقيادته أو حتى

الروس أنفسهم.

 

ويبدو أن تلك الحرب، التي أتمت للتو عامها الأول، نجحت في إلقاء الضوء على جوانب مختلفة في الحالة الإعلامية العالمية المصاحبة للنزاعات الكبرى، والأرجح أنها ستنجح في كشف المزيد من الحقائق وإعطاء المزيد من الدروس في قادم الأيام.

 

المقال/ د.سامي عبدالعزيز

المصري اليوم

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق