نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل استثمرت الأحزاب فرصتها خلال مناقشة الموازنة؟, اليوم الأحد 12 يناير 2025 01:32 صباحاً
سرايا - يُعد مجلس النواب الـ20، مجلساً حزبياً بإمتياز بعد وصول عدد كبير من الفائزين سواء بالمقاعد المحلية أو العامة، بمقاعد نيابية حزبية فاق عددها المتوقع والمخصص لها بـ (41 مقعدا)، وأصبح من ينتمون إليها الأكثر على الإطلاق تحت القبة.
لا شك أن الأحزاب السياسية، لديها برامج إقتصادية لعرضها أمام الحكومة والشعب، وهي تعتبر فرصة ذهبية لإشهار برامجها وتحديداً، برنامجها «الإقتصادي»، وفرصة ذهبية أيضا لعرض ما بجعبتها من حلول على حد وصفها بـ «السحرية»، ليبقى اقتصاد الأردن قوياً في وجه التحديات والمتغيرات الإقليمية والعالمية.
وخلال مناقشة النواب الحزبيين للموازنة، غاب عن المشهد الأساسي والذي كان منتظرا من الأحزاب، الخطاب الموحد ولم تختلف كثيرا عمّا سبقها من مناقشات في المجالس السابقة، فكان من المتوقع أن يكون خطابا حزبياً برامجياً منظماً، وليس خطاباً (فردياً)، وذلك إستناداً لبرامجها الانتخابية وأهدافها والتي أسست عليه الأحزاب «أحزاب برامجية»، والتي من المفترض انها قامت على -البرامجية- في الدرجة الأولى.
شنيكات: غياب التأثير
قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، «ان الاحزاب لم يكن لها تأثير كبير على كلمات النواب، والاتجاهات العامة بقيت كما هي امتداد للطريقة المتعارف عليها في مناقشة الموازنات للحكومات السابقة».
وأضاف شنيكات في حديثه رغم ذلك فإن هذه التجربة هي جيدة من حيث البناء عليها ومحاولة تقييم عمل الاحزاب ومأسستها وخاصة في مسألة الإنضباط الحزبي، والأحزاب كان يجب عليها أن تظهر برامجها بشكل واضح بالتعليق على ملاحظات أو ما ورد في خطاب الموازنة، ليس فقط بالمطالب المتعلقة بالمحافظات وخصوصية كل محافظة، بل المطلوب التحدث في الاتجاه العام، وعلى سبيل المثال هل الحزب في الاتجاه العام يؤيد زيادة الضرائب في محاولة للسيطرة على العجز أم أنه اتجاه آخر يؤيد تخفيض الضرائب حتى للسيطرة على عجز الموازنة، وهذه النظري? لإبن خلدون حيث يعتنقها الكثير من مفكري الغرب، (من أجل السيطرة على الموازنة يجب أن أحرك الاقتصاد، بتقليل الضرائب والبيع والاستثمار والتجارة، وتصبح المسألة ذات جدوى، في حين مزيد من الضرائب يكبل الاقتصاد ويضعفه).
هذه الاتجاهات العامة لم تظهر بالشكل المطلوب ربما الملاحظات تمت تعليقا على الموازنة ولم تكن بديلا، وهذه من القضايا التي واجهتا الأحزاب، لا بد من الحديث عن مأسسة الأحزاب وتفعيل دورها وإيجاد برامج وأن تكون بوصفها بديلا عن برامج الحكومة وليس فقط أن تكون بإبداء التعليقات هنا وهناك.
الفقهاء: مرحلة جديدة
من جانبها قالت، مساعد الامين العام لشؤون الاعلام في حزب نماء، لبنى الفقهاء، ان مجلس النواب الـ 20 يعوَّل عليه بالكثير خصوصا إننا أمام مرحلة جديدة -رؤية التحديث السياسي-، والذي يكون أساسه العمل المشترك تحت القبة وليس العمل الفردي».
وأضافت الفقهاء في تصريحها إلى : «استمعنا لكلمات النواب في مناقشة الموازنة العامة لعام 2025 كما استمعنا لرد الحكومة التي وعدت انها ستولي ملاحظات ومداخلات النواب كامل العناية والاهتمام، حيث تحدث النواب باسم أحزابهم وأفكارها وليس باسم أهوائهم الشخصية، وعلى الرغم انه من المبكر الحكم على اداء الأحزاب من خلال نوابهم تحت القبه الا اننا متفائلين ونأمل أن يكون هناك تعاون حقيقي ومثمر بين الأحزاب».
وختمت الفقهاء: نتمنى ان تتغير بعض السلوكيات السلبية القديمة في الحوار والتعامل داخل المجلس، وان يكون الأهم هو كل ما يخدم الوطن والمواطن، بدون شعارات ومناكفات صورية وشعبوية، لا نريد خطابات فقط نريد أفعال وبرامج وأعمال واقعية وأفكار عملية نافعة، وتشريع ومسؤولية في الرقابة على الحكومات، الاردنييون اليوم يأملون ان يكون المجلس الـ 20 انطلاقة عملية لعمل نيابي مختلف يجلب الخير والازدهار و مرحلة يقودها العمل المشترك ومصلحة الوطن والمواطن في ظل محيط ملتهب بالصراعات والتوترات.
الرأي
0 تعليق