شهدت الأجواء السودانية، سواء في الداخل أو في دول أخري، فرحة عارمة بعد استعادة الجيش السوداني، بالتعاون مع القوات المتحالفة، لمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. 

عزف النشيد الوطنى السوداني احتفالا باستعادة الجيش مدينة ود مدني

وقد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان موجة من الفرح والتفاعل الواسع، حيث تنقل المقاطع المصورة مشاهد الفرح من مختلف المدن السودانية، من أم درمان إلى بورتسودان، وصولًا إلى أماكن تجمعات السودانيين في الخارج.

احتفالات في الشوارع والأجواء العامة

على متن رحلة جوية من عنتيبي إلى جوبا ثم بورتسودان، كانت فرحة الشعب السوداني واضحة، حيث عزف النشيد الوطني عبر مكبرات الصوت داخل الطائرة، مما أثار تفاعلًا بين الركاب. 
وفي لحظة رمزية، ظهر أحد المضيفين وهو يلوح بعلم السودان، ما أضفى جوًا من الفخر والاعتزاز بين الجميع.

وفي الشوارع السودانية، تحولت الطرقات إلى ساحات للاحتفالات وملأت السيارات، ورفرفت الأعلام السودانية في كل زاوية، بينما كانت الزغاريد تملأ الأجواء، في تعبير عن الفرح بالإنجاز الوطني.

فرحة تمتد إلى المغتربين

لم تقتصر فرحة السودانيين على الأرض، بل امتدت إلى تجمعات المغتربين في دول مثل السعودية ومصر، حيث خرج المواطنون إلى الشوارع للاحتفال بالإنجازات العسكرية التي تحققت في بلادهم. حمل الجميع أملًا مشتركًا في غدٍ أفضل للسودان، بعد فترة طويلة من التوتر والصراع.

ود مدني.. ثاني أهم مدينة سودانية تعود إلى حضن الجيش

تعد مدينة ود مدني، التي تقع على بعد نحو 180 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم، واحدة من أهم المدن السودانية، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية. 
تقع المدينة على ضفاف النيل الأزرق، وتعتبر مركزًا رئيسيًا للتجارة والنقل بين مختلف مدن السودان. 
كما أنها كانت مركزًا لعديد من الأحداث السياسية والاقتصادية الهامة في تاريخ البلاد، كما تضم جامعة الجزيرة التي تعد واحدة من أبرز الجامعات في السودان.

بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في مرحلة حرجة من الحرب في ديسمبر من العام قبل الماضي، كانت استعادة ود مدني بمثابة خطوة كبيرة نحو استعادة الاستقرار في البلاد. 
إذ تعتبر المدينة نقطة حيوية لربط وسط السودان ببقية المناطق، وهو ما يجعل استعادتها من قبل الجيش السوداني مكسبًا كبيرًا على صعيد تعزيز الأمن والسيطرة على المناطق الحيوية في البلاد.

وأخيرًا تعد استعادة مدينة ود مدني من قبل الجيش السوداني نقطة تحول هامة في مسار الحرب في السودان، وتعكس رغبة الشعب في استعادة الاستقرار وبناء وطن خال من الفوضى