كيف سيُغير الذكاء الاصطناعي مجال الأمن السيبراني في عام 2025؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف سيُغير الذكاء الاصطناعي مجال الأمن السيبراني في عام 2025؟, اليوم الأحد 12 يناير 2025 04:34 مساءً

شهد عام 2024 تغييرات كبيرة في مجال الأمن السيبراني، فقد زادت هجمات الفدية المدمرة، والتصيد الاحتيالي، والهجمات السيبرانية المدعومة من الدول، وقد تسببت هذه التهديدات بخسائر بمليارات الدولارات. ومع بداية عام 2025، يتزايد تعقيد التهديدات السيبرانية بسبب تطور الذكاء الاصطناعي وطرق تنظيم الهجمات السيبرانية.

يتوقع خبراء الأمن السيبراني أن يكون هذا العام الأصعب حتى الآن في الدفاع الإلكتروني، مع اعتماد المهاجمين أدوات وإستراتيجيات متطورة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي. وبناءً على المعلومات المتعلقة بالتهديدات الحالية وأنماط الهجوم الناشئة، سنذكر فيما يلي أبرز التوقعات عن الطرق التي سيؤثر من خلالها الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني في عام 2025.

برامج الفدية ستدمر البيانات وتتلاعب بها:

لم تعد هجمات الفدية مقتصرة على الابتزاز، بل أصبحت أداة لتدميز الأنظمة. فقد تطورت هجمات الفدية من مجرد تشفير البيانات إلى التأثير في سلامة البيانات والتلاعب بها. وتؤكد الإحصاءات الخاصة بوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA) التطور المتزايد لمطوري برامج الفدية الذين يستفيدون من الذكاء الاصطناعي والأتمتة لشن هجمات أسرع وأكثر استهدافًا.

وهذا التطور قد يؤدي إلى هجمات تُفسد قواعد بيانات حساسة، أو تُعدل سجلات مالية، أو تُعطل عمليات صناعات بأكملها. على سبيل المثال: يمكن أن يؤدي التلاعب في السجلات الطبية في مستشفى أو البيانات المالية في بنك عالمي إلى خسائر فادحة، وقد يهدد حياة أو عمل العديد من الأشخاص ويقلل الثقة بالمؤسسات.

ما الذي يمكن للمنظمات فعله؟

  • تنفيذ إستراتيجيات متقدمة للنسخ الاحتياطي واستعادة البيانات.
  • إعطاء الأولوية لفحوصات سلامة البيانات للكشف المبكر عن أي تلاعب.
  • الاستثمار في أدوات اكتشاف التهديدات والاستجابة السريعة.

الهجمات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستتفوق على الدفاعات البشرية:

يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في مُختلف الصناعات، ومنها: الجرائم الإلكترونية. وفي عام 2025، من المُتوقع أن يستخدم المهاجمون الذكاء الاصطناعي لتنظيم هجمات تصيد احتيالي دقيقة، وتطوير برامج ضارة متقدمة، واكتشاف نقاط ضعف الأنظمة بسرعة غير مسبوقة.

على سبيل المثال: ستُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء أصوات ومقاطع فيديو مزيفة بنحو متقن لاختراق أنظمة التحقق من الهوية أو نشر معلومات مضللة.

ما الذي يمكن للمنظمات فعله؟

  • استخدام أدوات دفاع تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة الشبكات لحظيًا.
  • تدريب الموظفين على كيفية اكتشاف محاولات التصيد الاحتيالي المتطورة، حتى تلك المطورة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
  • التعاون مع الشركات الأخرى العاملة في المجال نفسه لتبادل المعلومات عن التهديدات الناشئة.

البنية التحتية الحيوية ستكون هدفًا رئيسيًا للهجمات السيبرانية:

شهد عام 2024 هجمات على البنية التحتية الحيوية، مثل شبكات الطاقة الأوروبية، وأنظمة المياه في الولايات المتحدة. وفي عام 2025، من المُتوقع تصاعد هذه الهجمات مع تركيز الدول والمجموعات الإجرامية في تعطيل الأنظمة الحيوية التي تعتمد عليها المجتمعات، وعادة تهدف هذه الهجمات إلى التسبب بقدر كبير من الفوضى بجهد قليل، وتحدث عادة في الصراعات الجيوسياسية.

ما الذي يمكن للمنظمات فعله؟

  • التعاون مع وكالات حكومية لتحديد نقاط الضعف ومعالجتها.
  • الاستثمار في أدوات المراقبة المستمرة المتطورة لاكتشاف التهديدات لحظيًا.

زيادة فجوة المهارات في الأمن السيبراني:

يواجه مجال الأمن السيبراني نقصًا كبيرًا في المواهب، ومن المُتوقع أن يزيد عدد الوظائف الشاغرة في هذا المجال عالميًا خلال عام 2025، فقد تجاوز 3.4 مليون في عام 2024.

ما الذي يمكن للمنظمات فعله؟

  • الاستثمار في برامج التدريب والإرشاد لتطوير المواهب الداخلية.
  • التعاون مع الجامعات ومعسكرات البرمجة لتوظيف المواهب القوية.

الخاتمة:

مع أن تحديات الأمن السيبراني لعام 2025 تبدو كبيرة، فإن المنظمات يمكنها التعامل معها باستخدام نهج حماية يجمع بين الحلول التكنولوجية والخبرة البشرية للدفاع عن أنظمتها ضد التهديدات السيبرانية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق