أكد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، أمس، على ضرورة تشكيل الحكومة، في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك، خلال استقباله بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي، مشددا على أن ذلك، سيعيد الثقة بلبنان»، معتبرا أن «كل من هو في سدة المسؤولية يجب أن يتحمل مسؤوليته».

وأضاف عون: «هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة أبنائنا من الخارج ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده»، مشددا على ضرورة «طي صفحة الماضي والنظر إلى الأمام».

ومضى قائلا: ليس من فضل لفئة أو لطائفة على أخرى، الجميع متساوون تحت راية العلم اللبناني، لافتا إلى أن «المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الأمني أمر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي».

إلى ذلك، أكد قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان الجمعة ، في أول زيارة لرئيس دولة إلى بيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الحكم.

وتعكس الزيارة، وفق باريس، «التزام فرنسا الدائم باستقرار لبنان ووحدته وتنميته».

وتعد فرنسا من أبرز داعمي لبنان، وكانت في عداد خمس دول عملت منذ العام الماضي على الدفع باتجاه انتخاب رئيس للبلاد، كما تشرف مع الولايات المتحدة على تنفيذ اتفاق لوقف لإطلاق النار، أنهى مواجهة مدمرة بين حزب الله وإسرائيل آواخر العام الماضي.

وأكد الإليزيه موعد الزيارة أن ماكرون سيجدد خلال الزيارة تمنياته «تشكيل حكومة قوية في أقرب وقت ممكن، قادرة على توحيد لبنان بجميع تنوعاته، من أجل تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإنعاش البلاد».

وكان ماكرون تمنّى الخميس «كل النجاح» للرئيس عون بعيد انتخابه، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

ورحّب الاثنين بتكليف نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، تشكيل حكومة جديدة للبنان.

وكتب على منصة «إكس» أن «الأمل بالتغيير يكبر» متمنيا لسلام «التوفيق في تشكيل حكومة لخدمة الشعب اللبناني بكافة أطيافه».

وقال قصر الإليزيه «نحن أمام تعيين شخصية معروفة بنزاهتها ومؤهلاتها، شخص سبق وأعرب عن نيته القيام بإصلاحات ينتظرها اللبنانيون والأسرة الدولية للسماح للبنان بالعودة إلى طريق استعادة سيادته والإصلاحات الضرورية لنهوض البلاد الاقتصادي».

ونقلت الرئاسة الفرنسية عن ماكرون «دعمه تشكيل حكومة تكون في آن قوية وجامعة تعكس تنوع الشعب اللبناني».