في حادثة طبية نادرة، تم تشخيص إصابة رجل مغربي يبلغ من العمر 41 عامًا بمرض السل التناسلي البولي، بعد معاناة استمرت لأسابيع نتيجة تورم غير طبيعي في كيس الصفن. 

الرجل الذي عانى من تورم في كيس الصفن لمدة ثمانية أسابيع، خضع لفحوصات في قسم المسالك البولية بمستشفى ابن سينا، حيث اكتشف الأطباء إصابته بنوع نادر من السل يُعرف بالسل التناسلي البولي، وهو مرض يؤثر على الأعضاء التناسلية والمسالك البولية. 

وأفادت صحيفة "The SUN" أن الأطباء أكدوا في تقرير نُشر بمجلة Urology Case Reports أن "مرض السل يُعد متوطنًا في المغرب، بمعدل انتشار يبلغ 97 حالة لكل 100 ألف شخص سنويًا".

المريض المغربي كان يعاني من تورم في الخصية اليسرى استمر لثمانية أسابيع، وأوضح الأطباء أن "الكتلة كانت تنمو تدريجيًا حتى بلغ قطرها 15 سنتيمترًا"، مشيرين إلى أن الخصية اليسرى كانت "صلبة وغير منتظمة وغير حساسة"، بينما كانت الخصية اليمنى طبيعية. 

وأظهرت الفحوصات بالأشعة الصوتية "سماكة في جدار كيس الصفن مع تسرب في الأنسجة المحيطة"، في حين أظهر التصوير المقطعي أن المثانة والكليتين لم تصبهما عدوى السل.

بسبب مخاوف من أن يتحول الورم إلى سرطان أو ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، قرر الأطباء إزالة الخصية المتضررة جراحيًا. وخلال العملية، تبين أن الخصية كانت "متضخمة بشكل كبير وذات مظهر نخر وتجانس غير طبيعي".

بعد العملية، تم وضع المريض تحت علاج مضاد للسل لمدة ستة أشهر. ووفقًا لتقرير الأطباء، "تحمل المريض العلاج بشكل جيد ولم تظهر عليه أي آثار جانبية كبيرة". 

ومع ذلك، أثرت الإصابة بالسل على خصوبته بشكل دائم، حيث لم تُرصد أي حيوانات منوية في السائل المنوي لديه. وأكد الأطباء أن "مشاكل الخصوبة تعد من أبرز تداعيات السل التناسلي".