أعلن الملتقى الأول للأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا، ، تشكيل مجلس للتعاون بين الطرفين، لتعزيز الحوار حول السياسات العامة والقضايا الوطنية، وترسيخ القيم الديمقراطية وبناء الثقة بين الأطراف. وذكرت بوابة «الوسط»، صباح أمس، أن الملتقي عُقد بالعاصمة طرابلس، بمشاركة أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني، حيث أصدر المجلس بيانا أكد من خلاله أنه سيكون بمثابة «حلقة الوصل بين جميع الفاعلين من الطرفين».

ويهدف المجلس الليبي الجديد إلى «إدارة التواصل الفعّال بين الأطراف المعنية في البلاد، وتقديم المقترحات الاستراتيجية لتعزيز الحوار والشراكة، مع محاولة تطوير الخطط العملية التي تضمن استدامة العمل الجماعي وتحقيق الأهداف المشتركة».

و دعا الملتقى، في بيانه الختامي، «جميع الجهات الفاعلة، من سياسيين ومؤسسات ومواطنين، إلى الانضمام إلى هذا الجهد الوطني، والالتزام بالتوافق الوطني والحوار كخيار استراتيجي للخروج بالبلاد من أزمتها، وبناء وطن يسوده الأمن والعدالة».

ولفت البيان إلى أن «بناء دولة مدنية ديمقراطية يتطلب تكامل الأدوار بين الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وأن هذه الشراكة، هي أساس لتحقيق الأهداف الوطنية مع الحفاظ على استقلالية كل طرف».

ويأتي هذا الملتقى، فيما عبّرت الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا، عن أملهم في جعل الملتقى بمثابة «نقطة انطلاق نحو شراكة حقيقية تسهم في بناء مستقبل مشرق للبلاد».

وتوجد حكومتان في ليبيا، لا تعترفان ببعضهما بعضا، الأولى هي حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس، والتي تدعمها الأمم المتحدة ويرأسها عبدالحميد دبيبة، والثانية، التي يخولها مجلس النواب ومقرها بنغازي، ويقودها أسامة حماد.