فوز باريس يفضح غياب السيتي وحضور لويس إنريكي المميز

كتب في 23/01/2025 - 1:52 ص

هاي كورة: في مباراة مثيرة جمعت بين لويس إنريكي وبيب غوارديولا، انتهت المواجهة لمصلحة باريس سان جيرمان، الذي قلب تأخره ليحقق فوزًا مثيرًا على مانشستر سيتي.

هذا الفوز وضع الفريق الإنجليزي في موقف صعب، حيث اقترب من الخروج من دوري الأبطال قبل جولة واحدة من نهاية مرحلة المجموعات.

قبل انطلاق المباراة في “بارك دي برنس” تحت المطر الغزير، تبادل المدربان لويس إنريكي وبيب غوارديولا عناقًا حارًا، رغم أن توتر الأجواء كان واضحًا على وجهيهما، في ظل الضغوط التي كانت تحيط بكل منهما.

كانت المباراة تمثل تحديًا كبيرًا لكليهما، حيث كان كل فريق بحاجة إلى الفوز لضمان استمراره في البطولة.

تكتيكيًا، أثبت لويس إنريكي تفوقه على غوارديولا، حيث بدا مانشستر سيتي بعيدًا عن مستواه، خاصة في غياب رودري هيرنانديز، اللاعب الذي لا يزال يتعافى من إصابة خطيرة في ركبته، ولكن كان متواجدًا في المدرجات يدعم فريقه.

غياب هيرنانديز كان مؤثرًا للغاية في وسط الملعب، مما جعل سيتي يعاني من التوازن والسيطرة.

اللقاء شهد لحظات مثيرة حيث تم إلغاء هدفٍ لباريس سان جيرمان في الشوط الأول بعد مراجعة تقنية الفيديو، حيث تبين أن نونو مينديش كان في وضع تسلل قبل تسجيل الهدف.

مع بداية الشوط الثاني، أحرز سيتي هدفين سريعًا من توقيع غريليش وهالاند، ليمنحا الفريق الإنجليزي تقدماً مؤقتًا 0-2، لكن باريس سان جيرمان لم يستسلم.

أمر لويس إنريكي لاعبيه بالضغط الهجومي، وهو ما أسفر عن تعادل الفريق الفرنسي في وقت قياسي بفضل أهداف ديمبلي وبارولا.

عندما ظن الجميع أن سيتي قد نجا من الهزيمة، جاء هدف رأسية رائعة من جواو نيفيس ليمنح باريس التقدم.

ثم جاءت الضربة القاضية في الوقت بدل الضائع بتسجيل غونسالو راموس هدفًا تم فحصه عبر تقنية الفيديو، ليؤكد الحكم صحته وسط فرحة عارمة من لاعبي باريس وجماهيرهم.

بعد المباراة، تبادل لويس إنريكي النظرات مع غوارديولا، الذي بدا شاردًا، بينما كان المدرب الإسباني يطلق العنان لفرحته بفوزه في “نهائي دوري الأبطال” لشهر يناير.

هذه النتيجة تمثل فوزًا ثالثًا للمدرب الإسباني على غوارديولا في مواجهاتهما في دوري الأبطال، مقابل هزيمتين، مما يعكس تفوقه في المباريات الكبرى بينهما.