إن الصداع اليومي الذي يبدأ في حوالي الساعة السادسة مساءً قد يكون أكثر من مجرد إزعاج بسيط، فإذا كان هذا الصداع الذي يبدأ في وقت متأخر من اليوم يحدث بشكل منتظم، فقد يكون علامة على عوامل نمط حياة معينة أو أنماط فسيولوجية تسبب عدم الراحة مع تقدم اليوم.

كشف الدكتور بهوميش تياجي، استشاري الطب العام وطبيب عام في شاردا كير - هيلث سيتي، لفهم هذه الأسباب الكامنة التي يمكن أن تساعدك على إجراء تعديلات بسيطة لتجنب الصداع الليلي المزعج حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

أسباب الصداع في وقت متأخر من اليوم

إليك نظرة على الأسباب الأكثر شيوعًا التي قد تجعلك تعاني من الصداع في هذا الوقت وما يمكنك فعله لمنعها كما شاركنا.

1. انخفاض نسبة السكر في الدم

"يعد انخفاض نسبة السكر في الدم أحد الأسباب الرئيسية للصداع في وقت متأخر من اليوم، والذي يحدث غالبًا إذا كانت الوجبات والوجبات الخفيفة طوال اليوم غير متوازنة أو غير متكررة"، وبحلول المساء، قد تنخفض احتياطيات الطاقة في الجسم، خاصة إذا تم تخطي وجبة الإفطار أو الغداء أو كانت نسبة السكر في الدم عالية دون ما يكفي من البروتين أو الكربوهيدرات المعقدة. 

يمكن أن يؤدي هذا الانخفاض في نسبة السكر في الدم إلى "استجابة للتوتر" في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق هرمونات مثل الأدرينالين للتعويض عن انخفاض الجلوكوز، وقد يكون الصداع أحد الآثار .

2.الجفاف

الجفاف هو سبب شائع آخر للصداع، ولكن غالبًا ما يتم تجاهله. طوال يوم حافل، وخاصة مع تناول الكافيين من القهوة أو الشاي، قد يتم إهمال استهلاك الماء عن غير قصد. وأضاف: "بحلول وقت المساء المبكر، قد يبدأ الجفاف في الظهور، مما يؤدي إلى الصداع والتعب، وأحيانًا حتى الدوخة"

3.وضعية الجسم السيئة 

بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يؤدي العمل لساعات طويلة على المكتب أو قضاء فترات طويلة أمام الشاشة إلى وضعية سيئة وتوتر العضلات. يؤدي إجهاد الرقبة والكتفين والظهر بسبب الانحناء أو النظر إلى الأجهزة إلى الضغط على هذه العضلات، مما يؤدي إلى الصداع الناتج عن التوتر. غالبًا ما يتفاقم هذا النوع من الصداع بسبب ساعات طويلة متواصلة على المكتب دون فترات راحة أو دعم مريح